عاجل
السبت 27 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

حزبيون: تصريحات نتنياهو بشأن ما يسميه "إسرائيل الكبرى" استفزاز صارخ وتهديد مباشر لاستقرار المنطقة

نتنياهو
نتنياهو

أكدت قيادات حزبية أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن ما يسميه بـ"إسرائيل الكبرى" تمثل استفزازا صارخا وتعديا سافرا على سيادة الدول العربية، وتهديدا مباشرا للأمن القومي واستقرار الشرق الأوسط، مؤكدين أن هذه المزاعم تعكس عقلية استعمارية توسعية وتكشف عن نية مبيتة لفرض الأمر الواقع بالقوة. 



 

وأشاروا إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد خطابات سياسية عابرة، بل هي جزء من مخطط لإشعال التوترات وإعادة المنطقة إلى دائرة الصراعات، في تناقض صارخ مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مؤكدين أن الرد عليها يجب أن يكون عربيا موحدا وتحركا دوليا فاعلا لمنع أي خطوات تهدد استقرار المنطقة وحقوق شعوبها.

 

أعرب النائب سامي سوس، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، عن إدانته الشديدة واستنكاره البالغ للتصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تحدث فيها عن تمسكه برؤية ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، في إشارة تتضمن الأراضي الفلسطينية، وربما أجزاء من الأراضي الأردنية والمصرية، وهو ما يمثل تعدياً سافراً على سيادة الدول وانتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، ومحاولة مكشوفة لشرعنة أطماع استعمارية توسعية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.

 

 

وأكد سوس في بيان له اليوم، أن هذه التصريحات تعكس بوضوح العقلية الاستيطانية المتطرفة التي يتبناها قادة الاحتلال الإسرائيلي، والرامية إلى تكريس سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة، وتجاهل الحقوق التاريخية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، موضحاً أن استخدام نتنياهو لمصطلح "إسرائيل الكبرى" يعيد للأذهان أخطر المراحل الاستعمارية في المنطقة، ويكشف النوايا الحقيقية وراء سياسات الاحتلال وممارساته العدوانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.

 

وقال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن ما طرحه نتنياهو حول "إسرائيل الكبرى" يعكس توجها خطيرا نحو إلغاء أي فرص لتحقيق السلام العادل، ويمثل تعديا صارخا على سيادة دول الإقليم، ومحاولة لفرض واقع جديد بالقوة، بما يتناقض مع كل الاتفاقات والمبادرات الدولية الساعية لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مشيرا إلى أن هذه المزاعم تكشف عن سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى تقويض الأمن الإقليمي وإشعال الفتن، مما يتطلب موقفا عربيا موحدا لرفضها والتصدي لها.

 

وأضاف الحفناوي أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل جهودا دبلوماسية متواصلة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية محذرا من أن استمرار الاحتلال في ترديد هذه الأطروحات التوسعية يعد تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة، داعيا المجتمع الدولي للتحرك العاجل وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة.

 

 

وأكد اللواء د. رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن ما يطرحه نتنياهو من أفكار توسعية هو مجرد أوهام سياسية ولدت ميتة، لأنها تتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا وإرادة الشعوب، مشددا على أن هذه التصريحات تتجدد كلما حاولت القيادة الإسرائيلية الهروب من أزماتها الداخلية أو تحسين موقعها السياسي على حساب استقرار المنطقة و الحديث عن اقتطاع أراض عربية ذات سيادة يكشف بوضوح عن العقلية العدوانية للكيان، التي لا تتورع عن انتهاك القوانين الدولية وحقوق الشعوب.

 

وأشار فرحات إلى أن مصر، بتاريخها ومكانتها، خاضت معارك مصيرية لحماية أمنها القومي وعمقها العربي، وهي اليوم تمتلك من القوة العسكرية والسياسية ما يضمن ردع أي تهديد مشددا على أن "إسرائيل الكبرى" ستظل مجرد كابوس يطارد قادتها، لأن الإرادة العربية، وفي مقدمتها المصرية، قادرة على إفشال أي مشروع توسعي، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن لتحمل مسؤولياتهما في مواجهة هذه المخططات العدوانية.

 

 

 

وقال الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن تصريحات نتنياهو الأخيرة تجسد بوضوح العقلية الاستعمارية التي يقوم عليها المشروع الصهيوني منذ نشأته، وتكشف النوايا الحقيقية لضم مزيد من الأراضي العربية ونسف أي فرص لتحقيق السلام مشيرا إلى أن بيان وزارة الخارجية المصرية الأخير جاء ليؤكد رفض القاهرة القاطع لهذه المزاعم، وتجديد التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.

 

وأضاف عبد العزيز أن هذه التصريحات ليست مجرد خطابات داخلية، بل هي رسالة تحد سافرة للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن، ومحاولة لشرعنة الاحتلال بالقوة داعيا إلى تحرك عربي موحد وموقف دولي جاد لمواجهة هذه السياسات، مشددا على أن أوهام "إسرائيل الكبرى" لن تتحقق، وأن الشعوب العربية قادرة على الدفاع عن حقوقها ومصالحها.

 

 

 

وأدان حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر ما ورد في وسائل الإعلام الإسرائيلية حول "إسرائيل الكبرى"، واعتبرها إعلانا صريحا لخطط توسعية تستهدف اقتطاع أجزاء من أراضي دول عربية ذات سيادة. 

 

وأكد الحزب أن هذه التصريحات تمثل استفزازا صارخا لمشاعر الشعوب ومحاولة لإدامة الصراعات، بما يخدم أهداف الاحتلال التوسعية مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ موقف عاجل وحاسم لوقف هذه المخططات، مؤكدا أن شعوب المنطقة ستظل متمسكة بحقوقها ولن تسمح بفرض أي أمر واقع على حساب هويتها وكرامتها وأن أي صمت دولي سيعد ضوءا أخضر لاستمرار سياسات التوسع والعدوان في المنطقة.

 

صرّحت فاطمة عبد الواسع، أمينة المرأة بحزب المستقلين الجدد و الامين العام المساعد لاتحاد المرأة لتحالف الاحزاب المصرية تحالف الأحزاب المصرية ، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ونائب رئيس الكنيست نيسيم فاتوري، تكشف بوضوح للعالم أجمع طبيعة العقيدة التي يقوم عليها الكيان الصهيوني، وهي عقيدة دموية بعيدة كل البعد عن القيم الإنسانية ولا تمت بصلة لأي دين سماوي.

 
وأوضحت عبد الواسع أن مضمون هذه التصريحات يعكس بجلاء نوايا الاحتلال تجاه العرب وفلسطين، والتي ترتكز على سياسات التطهير العرقي والديني، في محاولة لتحقيق حلمهم القديم بإقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات، مستندين إلى نصوص من العهد القديم يقومون بتحريفها وتأويلها لخدمة أهدافهم الاستعمارية. وأضافت أن هذه العقيدة تمثل الأساس الفكري للإبادة الجماعية، والتهجير القسري، والاستيلاء على الأراضي، وهو ما تجلى عمليًا أمام العالم في غزة من خلال المجازر البشعة بحق الأطفال والنساء، والتدمير الشامل للمنازل والبنية التحتية، والسعي الممنهج لتصفية الرجال بهدف قطع نسل الفلسطينيين.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز