إطلالة مذهلة في سن 55.. أسرار كلوديا شيفر
احتفلت كلوديا شيفر، عارضة الأزياء الشهيرة في التسعينيات، بعيد ميلادها الخامس والخمسين، ولا تزال تُبهر الجميع بقوامها الممشوق وبشرتها المتألقة وأناقتها وأسلوب حياتها المُعتمد على الانضباط الألماني. وتعيش حاليًا في المملكة المتحدة مع زوجها المخرج ماثيو فوغان وأطفالهما الثلاثة، وتختار بعناية المشاريع التي تُشارك فيها. تُشجع شيفر على الاتساق، وتقول إن السر يكمن في خطوات يومية صغيرة.
ونُقل عنها قولها لصحيفة لا جازيتا ديلو سبورت: "الجمال الحقيقي هو الشعور بالرضا عن نفسك".
وفيما يتعلق بالتغذية، تنصح شيفر باتباع نظام غذائي صحي وبسيط: فوجبة الإفطار تشمل الفاكهة والزبادي ومشروبات الأعشاب. وفي الغداء، السلطات والشوربات أو الأسماك الخفيفة، وفي المساء، الخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والكربوهيدرات. وتؤكد على قاعدتين أساسيتين: الامتناع عن الأطعمة المقلية والمشروبات الغازية. كما تحرص على شرب كميات وفيرة من الماء ومشروبات الأعشاب لتنقية السموم، وأحيانًا كأس من النبيذ، باعتدال.
وفي مجال اللياقة البدنية، تُركز شيفر على المثابرة بدلًا من تحقيق إنجازات قياسية: فالهدف ليس الركض في ماراثون، بل الحفاظ على رشاقة وجسم رشيق حتى في سن الشيخوخة.
وتفضل شيفر ممارسة تمارين قصيرة ومنتظمة لمدة نصف ساعة تقريبًا، تجمع بين المشي لمسافات طويلة في الطبيعة وتمارين لعضلات البطن والساقين، وأحيانًا تمارين اليوغا أو البيلاتس أو تمارين الكارديو المعتدلة. كما تحرص على النوم مبكرًا والحصول على ثماني ساعات من الراحة كل ليلة.
وعندما يتعلق الأمر بالعناية بالبشرة، شعارها هو "البساطة تعني الإتقان". حيث تضع القليل من المكياج، وتنظف بشرتها جيدًا، وترطبها، وتضع واقيًا من الشمس يوميًا، وتتجنب التعرض لأشعة الشمس دون حماية. وتترك شعرها طبيعيًا، وتغسله على فترات متباعدة، وتعتني به بلطف.
وإلى جانب نعومي كامبل وسيندي كروفورد، شكّلت شيفر مفهوم "عارضة الأزياء الخارقة".
واختارها كارل لاجرفيلد ملهمةً لدار شانيل، وشاركت في عروض جميع دور الأزياء الكبرى تقريبًا - كريستيان ديور، كلوي، فيرساتشي، دولتشي آند جابانا، مايكل كورس، وغيرها.
وظهرت على أغلفة حوالي ألف مجلة، مما أدخلها موسوعة جينيس للأرقام القياسية وجعلها من أعلى عارضات الأزياء أجرًا، بثروة صافية تُقدر بأكثر من 100 مليون دولار.
واكتشف مايكل لوبون، صاحب وكالة عرض أزياء، موهبة شيفر في سن السابعة عشرة، وأقنعها بتجربة حظها في هذا المجال. وتقول: "عشتُ حياةً مترفة. كان لديّ حراس أمن في كل عرض أزياء. لم يكتفوا بحراستي، بل حراسة ملابسي أيضًا، حتى ملابسي الداخلية. في كل مرة كنت أعود فيها من منصة العرض، كانت أغراضي مفقودة. لذلك كان لديهم حراس أمن شخصيون أيضًا".
وتعترف كلوديا شيفر أنها كانت فتاة خجولة ومحرجة وتخجل بسهولة وكانت تتعرض للسخرية في بعض الأحيان، لكن عالم الموضة كان منقذها.



