برلمانيون: تصريحات إسرائيل حول التهجير استفزاز فج ومصر لن تكون بوابة للتهجير

جدد برلمانيون رفضهم القاطع للتصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي ألمحت إلى تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح أو غيره، مؤكدين أن هذه التصريحات تمثل استفزازًا فجًا ومحاولة لإطالة أمد التصعيد وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشددين على أن الموقف المصري ثابت وراسخ في رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

وأشاروا إلى أن مصر ستظل سندًا للقضية الفلسطينية، رافضة كل أشكال التهجير، ومتمسكة بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.  

القطامي: مصر لن تكون بوابة للتهجير

من جانبه قال النائب عمرو القطامي، عضو مجلس النواب: إن الأوضاع في قطاع غزة تستوجب وقفًا فوريًا لإطلاق النار، ودعم عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لتولي مسؤولياتها، إضافة إلى إعادة تشغيل المعابر وفق الاتفاقات الدولية، وفي مقدمتها اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005.

وأضاف أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تهجير الفلسطينيين تمثل استفزازًا خطيرًا، مشيدًا بالموقف التاريخي لمصر في دعم القضية الفلسطينية.

وأكد أن استهداف المدنيين والبنية التحتية في غزة يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، يصل إلى حد جرائم التطهير العرقي، لافتًا إلى أن الحل العادل يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد القطامي على أن مصر لن تسمح بأن تكون شريكًا في أي مخطط لتهجير الفلسطينيين، معتبرًا ذلك خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، محذرًا من أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على التمادي في انتهاكاته، وهو ما يتطلب تحركًا عاجلًا من مجلس الأمن.

هندي: الدولة الفلسطينية هي الحل العادل

فيما أكد النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، أن الحل النهائي للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة الدولة المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن ذلك يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية وحق تقرير المصير.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية مباشرة في حماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية، مطالبًا بضرورة ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال لوضع حد لممارساته العدوانية.

وأوضح أن الموقف المصري واضح في رفض أي محاولات للتهجير، معتبرًا أن القاهرة لن تكون بوابة لتصفية القضية الفلسطينية، وأن هذا الموقف يمثل خطًا أحمر ثابتًا.

غنيم: رفض قاطع لتصفية القضية الفلسطينية

بدوره، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات إسرائيل بشأن التهجير تعد استفزازًا فجًا وخطيرًا، مؤكدًا أن مصر تعبر عن بالغ استهجانها لمثل هذه التصريحات التي تستهدف إطالة أمد الأزمة.

وأضاف أن الدولة المصرية ترفض تمامًا أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على الرحيل، معتبرًا أن استهداف المدنيين والبنية التحتية يرقى إلى جرائم تطهير عرقي.

وشدد على أن مصر لن تكون شريكًا في أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين، موضحًا أن ذلك يمثل ثوابت وطنية لا تقبل المساومة.

وطالب غنيم المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل لوقف إطلاق النار، ودعم عودة السلطة الفلسطينية الشرعية لتولي مسؤولياتها، مع الالتزام بالاتفاقات الدولية الخاصة بالمعابر.