
إيهاب محمود يستضيف محمد سمير في ندوة الجيل الديمقراطي: الشباب طاقة الجمهورية الجديدة

تسجيلي
في ظل ما تشهده مصر من تحولات كبرى على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وفي إطار بناء الجمهورية الجديدة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، يواصل حزب الجيل الديمقراطي تأكيد دوره كمنصة سياسية ووطنية تعنى برفع مستوى الوعي المجتمعي، خصوصًا بين الشباب، وإعدادهم لمواجهة التحديات التي يفرضها الواقع المحلي والإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، نظمت أمانة الحزب بمحافظة الإسكندرية ندوة موسعة بعنوان: «توعية الشباب والمواطنين بالجمهورية الجديدة والمخاطر المحيطة»، وذلك بناءً على توجيهات الأستاذ ناجي الشهابي، رئيس الحزب، الذي يولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز ثقافة الحوار والتوعية لدى الأجيال الجديدة.
وقد برز خلال هذه الفعالية الدور القيادي للمهندس إيهاب محمود، الخبير الاقتصادي والأمين العام المساعد للحزب بمحافظة الإسكندرية، الذي كان له إسهام بارز في تنظيم وإعداد هذه الندوة، ودعوته للعميد محمد سمير المتحدث العسكري الأسبق للقوات المسلحة المصرية، تنفيذًا لتعليمات رئيس الحزب، لإثراء النقاش وتقديم رؤية وطنية متكاملة تتماشى مع أهداف المرحلة الراهنة.

إيهاب محمود.. رؤية اقتصادية ووطنية لشباب الجمهورية الجديدة
أكد المهندس إيهاب محمود، خلال كلمته في الندوة، أن الجمهورية الجديدة التي تعيد الدولة المصرية صياغة ملامحها اليوم لا تقوم فقط على المشروعات القومية والبنية التحتية العملاقة، بل تعتمد أيضًا على الإنسان المصري الواعي والمثقف الذي يدرك قيمة العمل، ويتحلى بروح الانتماء، ويملك القدرة على مواجهة الشائعات التي تستهدف استقراره وأمن وطنه.
وأضاف أن نجاح أي مشروع وطني لا يكتمل إلا بالجمع بين الطموح الفردي والوعي الجمعي، موضحًا أن الطموح وحده لا يكفي إذا لم يدعمه وعي اقتصادي بالفرص والتحديات، ومعرفة بالقضايا الوطنية التي تواجه البلاد. واعتبر أن بناء جيل قادر على قيادة المستقبل يبدأ من تثقيف الشباب، وتدريبهم على التفكير النقدي، وربطهم بالقيم الوطنية الراسخة.
وأشار المهندس إيهاب إلى أن التحديات الاقتصادية التي يواجهها الوطن، مثل التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة والضغوط العالمية على الأسواق، تفرض على الشباب أن يكونوا أكثر وعيًا بالواقع، وأكثر انفتاحًا على فهم السياسات الاقتصادية للدولة، حتى يستطيعوا المشاركة الفعّالة في صياغة المستقبل.

دعوة العميد محمد سمير.. خطوة مدروسة من إيهاب محمود
جاءت دعوة المهندس إيهاب محمود للعميد محمد سمير، المتحدث العسكري الأسبق، لتؤكد إدراكه العميق لأهمية النماذج الوطنية المؤثرة القادرة على مخاطبة الشباب بلغة تجمع بين الخبرة العملية والانتماء الوطني.
وخلال كلمته، استعرض العميد محمد سمير مقومات النجاح في الحياة العملية والشخصية، مشددًا على أن الاجتهاد والإتقان هما الأساس لتحقيق أي إنجاز، ومؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى ربط النجاح بالسعي والعمل والصبر. كما قدّم تجربة ملهمة من خلال قصة أرنولد شوارزنيجر، التي عكست كيف يمكن للإصرار والعمل الجاد أن يصنعا نجاحات تتجاوز حدود المستحيل.
وقد لاقت هذه الرؤية صدى واسعًا بين الحضور، خاصة الشباب، الذين وجدوا في كلمات العميد سمير دعوة للتحلي بالعزيمة والثقة بالنفس، والابتعاد عن الاستسلام للتشكيك أو الإحباط.

وعي الشباب.. سلاح الجمهورية الجديدة
من جانبه، شدد المهندس إيهاب محمود على أن نجاح الجمهورية الجديدة مرهون بقدرة الشباب على استيعاب المخاطر المحيطة بالوطن، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، مؤكدًا أن الحزب يعمل بشكل مستمر على تنفيذ برامج تثقيفية وتدريبية تستهدف الشباب وتمنحهم أدوات المواجهة.
وأضاف أن حزب الجيل الديمقراطي لا ينظر إلى الشباب كعنصر ثانوي، بل يعتبرهم قلب المشروع الوطني ومحرك التنمية الحقيقية، وأن هذه الندوات تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى بناء وعي متكامل، يمزج بين المعرفة النظرية والخبرة العملية.
كما أوضح أن مواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها الحرب الإعلامية الموجهة ضد مصر، تتطلب شبابًا مدركًا لطبيعة ما يجري حوله، يمتلك القدرة على فرز المعلومات الصحيحة من المضللة، ويقف صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية لمواصلة مسيرة البناء.
الحضور والمشاركون.. رسالة وحدة وطنية
شهدت الندوة حضورًا لافتًا من قيادات الحزب، يتقدمهم عمر عوض، مساعد رئيس الحزب وأمين عام المحافظة، وأحمد حمدي أمين التنظيم، وأحمد الشيخ الأمين المساعد للمحافظة، إلى جانب المهندس إيهاب محمود الذي أكد من جديد أن العمل الحزبي ليس ترفًا سياسيًا، بل هو ضرورة وطنية لإعداد جيل قادر على حماية الدولة ومقدراتها.
ولم يكن الحضور مقتصرًا على أعضاء الحزب فحسب، بل ضم عددًا من المواطنين والمهتمين بالشأن العام، في دلالة واضحة على أن الحزب يفتح أبوابه للجميع، ويؤمن أن الوعي قضية وطنية مشتركة لا تحتكرها جهة واحدة.

مناقشات مفتوحة.. الشباب في صدارة المشهد
اختتمت الندوة بفتح باب الحوار والمناقشة، حيث طرح الشباب أسئلة مباشرة على العميد محمد سمير حول التحديات الراهنة وكيفية التغلب عليها، فجاءت إجاباته صريحة وعملية، محملة برسائل تشجيع وتحفيز، تؤكد أن النجاح يبدأ من الإيمان بالنفس والعمل الدؤوب.
وهنا أكد المهندس إيهاب محمود أن مثل هذه النقاشات المفتوحة هي ما يميز عمل الحزب في المرحلة الحالية، حيث يتم الاستماع للشباب والتفاعل مع تساؤلاتهم، بعيدًا عن الخطابات التقليدية. واعتبر أن هذه النقاشات تمثل مختبرًا حقيقيًا لإعداد قيادات المستقبل، القادرة على الجمع بين المعرفة النظرية والقدرة على التطبيق العملي.
إيهاب محمود.. رؤية مستقبلية للحزب
في ختام الندوة، شدد المهندس إيهاب محمود على أن حزب الجيل الديمقراطي سيواصل جهوده لفتح مساحات جديدة للتوعية والحوار مع الشباب، مؤكدًا أن الحزب لن يدخر جهدًا في سبيل بناء جيل واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وقادر في الوقت نفسه على الإسهام الفعّال في مسيرة التنمية والبناء.
وجاءت ندوة حزب الجيل الديمقراطي بالإسكندرية لتكون نموذجًا حيًا على التكامل بين الفكر الوطني والوعي الشبابي، ولتؤكد أن الأحزاب السياسية الجادة قادرة على أن تكون شريكًا حقيقيًا في بناء الجمهورية الجديدة، إذا ما امتلكت الرؤية والقيادة الواعية.
وبين كلمات العميد محمد سمير ورسائل المهندس إيهاب محمود، خرجت الندوة برسالة واحدة: أن المستقبل ملك للشباب، وأن مصر لن تبنى إلا بسواعدهم ووعيهم، في ظل قيادة حكيمة ورؤية وطنية واضحة.
تسجيلي