شركة إعماركم للتطوير العقاري .. قصة نجاح في حدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة

م. حسام جمال: 'بدأنا من حيث انتهى الآخرون' في مجال التطوير العقاري 

أهمية الشراكة مع استشاريين ذوي خبرة في قطاع العقارات يضفي على مشروعاتنا التميز والجودة والقيمة الحقيقية للاستثمار العقاري

تشهد مناطق حدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة زخمًا كبيرًا في مجال التطوير العقاري، حيث تقدم العديد من الشركات مشاريع سكنية وتجارية مميزة تلبي احتياجات ومتطلبات العملاء، كما أن هذه المشاريع تعكس رؤية مستقبلية لتلبية احتياجات السكان وتحسين جودة الحياة في هذه المناطق.

ومن هذا المنطلق كان لنا لقاء مع م/ حسام جمال – المدير التنفيذي لشركة إعماركم للتطوير العقاري والمقاولات العامة – ليحدثنا قائلا:

 

حصلت على بكالوريوس الهندسة من الجامعة الكندية، وحاليا أدرس "MBA" بالأكاديمية العربية، ثم عملت بعد التخرج مباشرة في قطاع المقاولات لمدة خمس سنوات، وخلال فترة عملنا في هذا القطاع وجدنا أن هناك بعض المشكلات التي يقع فيه المطورين، مما دعانا إلى خوض تجربة التطوير والاستثمار العقاري بطريقة صحيحة ومثالية نرضي بها العملاء، وأن نعمل على حل المشكلات والعقبات التي كانت تواجه من سبقونا في هذا القطاع الهام، مما يجعل العملاء يركزون على اختيار منتج ذو جودة وقيمة تساهم في الحفاظ على استثمارهم فيه، وترفع من قيمته المادية مع مرور الوقت.

بدأت شركة اعماركم في قطاع المقاولات منذ عام ٢٠١٣، ونفذنا العديد من المشروعات في قطاع التشييد والبناء كمقاول من الباطن، مثل: أبراج سكنية - مشروعات بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع"، ثم بدأنا في عام ٢٠١٨ العمل في قطاع التطوير العقاري حتى وصلنا حالياً إلى حجم أعمال ومشروعات محترم يصل إلى ما يقرب من ١٦ عمارة سكنية "سبريد"، وما يقرب من ٣ مشروعات ميني كومباوند قيد الإنشاء "منهم ما تم الانتهاء من الهيكل الخرساني، ومنهم ما هو تحت الإنشاء"، و أيضا هناك مشروعين مول تجاري "مول تم الانتهاء من الهيكل الخرساني والآخر في مرحلة الدراسات والتصميمات الهندسية".

فيقول م. جمال أننا بدأنا في مجال التطوير العقاري من خلال إنشاء عمارات سكنية "سبريد" في حدائق أكتوبر في المنطقة السياحية "أ، ب"، ومنطقة المسلسلات "١، ٢"، وكذلك منطقة الشماليات الـ ٢٠٠٠ قطعة، وأيضا اشتغلنا في منطقة أكتوبر الجديدة تحديداً في مشروع بيت الوطن التكميلي.

 

ويضيف م. جمال أنه مع نمو التطوير العقاري وتحقيقه طفرة كبيرة في حدائق اكتوبر، تم الارتقاء بالمشروعات التي ننفذها لتلبي وتوفر احتياجات ومتطلبات العملاء من الخصوصية والراحة والأمان، فبدأنا بتنفيذ مجموعة من المجمعات السكنية "الكومباوند" وصلت حتى الآن إلى عدد "٤ ميني كومباوند"، وهم: ""I WEST، "GOLF VIEW"، PARK HILLS""، بالإضافة إلى "كومباوند" أخر في أكتوبر الجديدة على مساحة ١٠ أفدنة تم التعاقد عليه مؤخراً.

وأوضح م. جمال أن سير العمل بمشروعاتنا يسير بوتيرة سريعة جدا، وبفضل الله سيتم تسليم العملاء قبل مواعيد استلامهم المتعاقد عليها، وهو ما يتضح جليا على أرض الواقع من خلال متابعتنا الدورية مع العملاء من خلال إدارة خدمة العملاء، واطلاعهم على كافة المستجدات الخاصة بمشروعاتهم، وحجم الإنشاءات التي وصلنا إليها، لأننا عملنا جيدا على تلافي الأخطاء والمشاكل التي حدثت للعملاء مع الشركات الاخرى، مثل: تأخيرات في مواعيد الاستلام، وكذلك بعض جودة الإنشاءات لم تكن على ما يرام، ولهذه الأسباب تعاقدنا مع واحدة من كبرى شركات الاستشارات الهندسية في مصر والشرق الأوسط وهي شركة "ACE محرم - باخوم" في ٣ مشاريع وهم: "I WEST - GOLF VIEW - PARK HILLS"، والتي تمنح شهادة ضمان لمدة ٥٠ سنة على البنية التحتية للمشروعات مما يضفي على المشروع قيمة فريدة إضافية للعميل على وحدته المشتراة لدينا سواء كانت "سكن أو تجاري أو إداري"، وأيضا تم التعاقد مؤخرا مع مكتب تصميمات "Criteria Design group" للعمل على المشروع الجديد للشركة "مول تجاري"، ونستخلص مما سبق أننا نرتبط مع الكيانات العملاقة والعريقة في مجالات التصميمات والاستشارات الهندسية لتضفي على مشروعاتنا التميز والجودة والقيمة الحقيقية للاستثمار العقاري الذي يرغب به العملاء.

 

والخلاصة هو أننا "بدأنا من حيث أنتهى الآخرون"

ويستكمل م. جمال حديثه معنا قائلاً إننا تنوعنا بمشروعات الشركة، وبدأنا تنفيذ مشروعات تجارية من خلال إنشاء وتنفيذ "Hala Mall" على مساحة ٣ آلاف متر، وبدأنا حالياً مرحلة الإنشاءات، ووصلت نسبة المبيعات فيه إلى ما يقرب من ٢٥٪، بالإضافة أن هناك مول في الممشى السياحي "R 4" في مرحلة التصميمات من خلال مكتب "Criteria Design group" وكذلك مكتب استشارات هندسية ضخم، وأيضا تم التعاقد مع شركة "Egy Map" للإدارة والتشغيل حتى نصل في النهاية بمنتج محترم للعميل، ويعمل منذ اللحظة الأولى للتشغيل.

وأكد م. جمال على أن مشروعات الشركة تتركز في الفترة الحالية في منطقة غرب القاهرة تحديدا في مناطق حدائق أكتوبر وأكتوبر الجديدة، لأنها تعتبر سوق خصب للنمو العمراني، كما تشهد المشروعات المنفذة هناك إقبال شديد من العملاء عليها، لكن ذلك لا يمنع أن نتوجه في الفترة المقبلة بمشروعاتنا لمناطق الساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر تماشيا مع رؤية وتوجهات الدولة المصرية والقيادة السياسية التي تولي أهمية قصوى لتطوير الاستثمار في الساحل الشمالي وساحل البحر الأحمر، وذلك عبر طرح مناطق جديدة للاستثمار، وتوقيع صفقات مع كبرى الشركات، وتنفيذ مشروعات عملاقة مثل "رأس الحكمة" و"رأس بناس" و"مراسي البحر الأحمر"، كما يهدف هذا التركيز إلى تحقيق التنمية الشاملة، وزيادة جذب السياح والمستثمرين، وخلق فرص عمل، وزيادة الإيرادات وتدفقات النقد الأجنبي، مما يعظم الاقتصاد الوطني ويستوعب الزيادة السكانية المستقبلية.

 

وعن مستقبل الاستثمار والتطوير العقاري في مصر فأشار م. جمال إلى أن الدولة المصرية ساهمت بشكل كبير في تنمية السوق بشكل كبير من خلال تطوير شبكات البنية التحتية المتطورة مثل: شبكات الطرق والكباري الممتدة بين محافظاتها، حيث تمكنت الدولة من بناء شبكة طرق قومية مترابطة وممتدة المحاور في مختلف محافظات الجمهورية، حيث تسارعت الخطى لتطوير البنية التحتية ورفع كفاءة الطرق والنهوض بها وفقًا للمقاييس والمعايير العالمية، باعتبار ذلك ركنا أساسيًا في تحقيق أهداف خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن سهولة الحركة والتنقل بشكل يساهم في تيسير حركة النشاط الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمارات، وتحسين حياة الإنسان، والمدن الجديدة، والموانئ والمناطق اللوجستية، ومحطات الطاقة المتجددة، وشبكات الاتصالات والإنترنت فائقة السرعة، بهدف تسهيل حركة التجارة والاستثمار وخلق بيئة جاذبة للأعمال، كما أن كل هذه المشروعات خاصة في المدن الجديدة ساهمت في توسيع الرقعة السكانية في ظل ازدحام القاهرة الكبرى، ورغبة المواطنين في الانتقال لهذه المدن بحثا عن الراحة والهدوء فضلا عن الخدمات المتكاملة.

وأضاف م. جمال أن هناك مقولة شائعة في قطاع العقارات، وهي أن العقار مثل الابن البار، حيث إن العقار يُعد أفضل استثمار مقارنة بالاستثمار في الذهب أو العملات المختلفة، كما أنه مع مرور الوقت تزداد قيمته المادية مما يحقق لمالكه الاستفادة الحقيقية والاستثمار الأمثل، كما يمكن أن تحدث أزمات وهزات للسوق العقاري، لكن لا تؤثر بشكل كبير على القيمة السوقية للعقارات.

 

وأكد م. جمال أن الله حبا مصر وميزها بموقع جغرافي يتوسط العالم أجمع بين قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما جعلها أرضا خصبة لأي مستثمر يرغب بالاستثمار فيها سواء كان في قطاع العقارات أو السياحة أو الصناعة مما يضيف لمصر نقاط قوى فعالة، ومؤخرا توجهت الدولة للدخول في مشروعات عقارية قومية متنوعة في ساحلي البحر الأبيض والبحر الأحمر، كما بدأت بمخاطبة العميل الأجنبي بصناعة العقار من خلال استقطاب العملاء الأجانب، مما سيجلب معه المزيد من العملة الصعبة للدولة ليساهم بشكل كبير في انتعاش الاقتصاد المصري، وجعله اكثر استقراراً، وبالتالي نتمكن من تغيير مفهوم ورؤية الدولة المصرية لدى العالم من دولة تعتمد على حضارتها وماضيها إلى دولة تبدأ في صناعة وخلق سياحة جديدة من نوعها، وهي سياحة العقار والمدن الساحلية السياحية الجديدة التي أصبحت محط أنظار العالم أجمع، ودليل على قدرة وبراعة الشعب المصري في تذليل الصعاب وتحويلها لنجاحات تستحق الدراسة.

ويقول م. جمال أن مستقبل العقار في مصر قائمة على محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري، مما يعني أن المشروعات لابد أن تكون موفرة للطاقة ومقاومة لظاهرة الاحتباس الحراري في ظل اهتمام ورغبة الدولة، ووزارة البيئة، ووزارة التنمية المحلية، ووزارة الإسكان، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ببناء مدن ذكية خضراء، والتواصل مع المطورين العقاريين وتوجيههم نحو استخدام الطاقة النظيفة المتمثلة في الطاقة الشمسية، وأيضا الإكثار من المباني الخضراء والمحافظة على نسبة المسطحات الخضراء بالمشروعات، لذا فإن المطور العقاري الذي سيغفل عن متطلبات ورؤى الدولة المصرية في هذا الشأن سيجد نفسه متأخرا كثيراً عن مواكبة التطور وتكنولوجيا البناء النظيف الآمن.

 

وعن أهم التحديات التي تواجه قطاع العقارات في مصر فيؤكد م. جمال إن قطاع صناعة العقار في مصر هو عبارة عن منظومة تدير مجموعة من النظم وترتبط به مثل: قطاع المقاولات، التسويق، المبيعات، الموارد البشرية، وأهم ما يهدد هذه المنظومة هو عدم استقرار العملة، حيث يؤثر بشكل فعال في معدلات النمو وعلى حركة المبيعات بشكل عام، كما أن تأثير التضخم على القطاع العقاري في مصر كان كبيرًا، خاصة مع عمليات التعويم خلال 2020 و2023، حيث ارتفعت أسعار العقارات في مصر بنسبة وصلت إلى 100% في بعض المشروعات الجديدة بسبب ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف الإنشاء وانخفاض العملة المحلية، كما أن تعويم الجنيه المصري أدى إلى زيادة أسعار مواد البناء، مما أثر على تكلفة تنفيذ المشروعات العقارية، وأدى ذلك إلى اتجاه العديد من المطورين العقاريين إلى تجميد خطط البيع أو طرح مشروعات جديدة لحين اتضاح الرؤية بشأن استقرار سوق مواد البناء.

وأضاف م. جمال أننا نتمنى أن يكون هناك تقييم من الدولة للمطورين والإشراف والمراجعة عليهم، وتحديد المطورين الملتزمين بجداول وشروط التنفيذ، ومواعيد التسليم للعملاء المتعاقدين معهم، ويأتي ذلك في ضوء المحافظة على العملاء واستثماراتهم، وخلق بيئة عمل سليمة ومقننة لقطاع العقارات الذي يعتبر القطاع الداعم الرئيسي للاقتصاد الوطني.

 

ويحدثنا م. جمال عن الخطط التوسعية والمستقبلية للشركة فيقول إنه بنهاية عام ٢٠٢٥ سنشهد إطلاق وبدء مشروع جديد في منطقة أكتوبر الجديدة، وسيقام على مساحة ۱۰ أفدنة، كما أن هناك مول تجاري تحديداً من منطقة "R4" بحدائق أكتوبر بالشراكة مع استشاريين ذوي خبرة، وبالتعاون مع شركة إيجي ماب للإدارة والتشغيل، كما أننا  نستهدف خلال عام ٢٠٢٦ مناطق جديدة لتنفيذ ومجمعات سكنية "كومباوند" بمواقع متميزة خلال الفترة المقبلة، كما أننا نستهدف أيضا التوجه نحو الساحل الشمالي ومدينة مرسى مطروح للتواجد هناك بمشاريع تتناسب وتتواكب مع رؤية الدولة التي تهدف إلى إنعاش حركة السياحة العقارية في مصر، وأيضا لكي نستطيع تلبية احتياجات ومتطلبات عملاءنا المتعلقة بالوحدات في المناطق الساحلية المختلفة، كما أنه سيكون هناك توجه نحو منطقة الحزام الأخضر "نيو زايد"، وهذا إن دل فإنما يدل على حجم استثمارات الشركة الكبيرة، وتطلعاتها وطموحاتها لتكون واحدة من الشركات الرائدة في قطاع العقارات بمصر. وفي ختام اللقاء قال م. جمال أتوجه برسالة تحية وتقدير وإعزاز للقيادة السياسية والرئيس/ عبد الفتاح السيسي تعبر عن امتناننا وتقديرنا الكبيرة لسياسته التي استطاع من خلالها التعامل مع العديد من الملفات الشائكة سواء كانت محليا أو إقليميا، بالإضافة إلى حجم المشروعات القومية العملاقة المتنوعة في مختلف القطاعات والمجالات لتعلن للعالم أجمع قدرة الدولة المصرية بفضل الله ثم سواعد أبناءها المخلصين أنها تستطيع أن تواجه المحن وتتخطى الصعاب، وأن تسير نحو الطريق الصحيح للتنمية والاستقرار.

تسجيلي