عاجل
الخميس 23 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

المديرة الإقليمية للصحة العالمية: 1700 عامل صحي فقدوا حياتهم في غزة خلال عامين

أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن إنهاء الصراع في غزة يجب أن يتبعه "نضال جديد لإعادة بناء النظام الصحي الممزق"، مشددة على أن المنظمة وضعت خطة واضحة للانتقال من الاستجابة للأزمة إلى مرحلة التعافي.



 

وقالت بلخي، خلال المؤتمر الصحفي للدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية، اليوم، في القاهرة، إن المنظمة تعمل على إعادة تشغيل المستشفيات وتوفير الإمدادات الحيوية، موضحة أن 14 من أصل 36 مستشفى تعمل حاليًا بشكل جزئي فقط بسبب نقص الوقود والمياه والأدوية وتضرر البنية التحتية.

وأضافت أن المنظمة زودت المرافق الصحية بـ 17 مليون لتر من الوقود لضمان استمرار العمليات الجراحية ورعاية الأطفال حديثي الولادة، لكنها أكدت أن الحاجة ما زالت "أكبر بكثير".

وأشارت إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في غزة يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة، فيما توفي 455 شخصًا بينهم 151 طفلًا بسبب سوء التغذية منذ يناير الماضي، كما لفتت إلى أن ثلث مراكز الرعاية الأولية فقط تعمل جزئيًا، داعية إلى إعادة تأهيلها العاجل واستعادة الخدمات الأساسية كالتطعيمات والرعاية النفسية.

وكشفت بلخي أن أكثر من 1700 عامل صحي فقدوا حياتهم منذ أكتوبر 2023، مؤكدة ضرورة توفير الحماية والدعم النفسي للكوادر الطبية وإعادة فتح الكليات والمعاهد الصحية لتأهيل جيل جديد من المهنيين، وقدّرت تكلفة إعادة بناء النظام الصحي في غزة بأكثر من 7 مليارات دولار، مطالبة المانحين بدعم مرن وطويل الأمد لإعادة الإعمار وتعزيز القدرات المحلية.

وأكدت أن منظمة الصحة العالمية "ستظل إلى جانب العاملين الصحيين في غزة"، مشيرة إلى تقديم دعم طبي مكّن من 22 مليون علاج وعملية جراحية، وإجلاء 7800 مريض في حالة حرجة، وحماية 600 ألف طفل من شلل الأطفال عبر حملات التطعيم.

وفيما يتعلق بأعمال اللجنة الإقليمية، أوضحت بلخي أن الوزراء سيناقشون خططًا لخفض عدد الأطفال غير المطعمين إلى النصف بحلول 2030، وتوسيع الرعاية الملطفة، وتعزيز تعافي النظم الصحية في مناطق النزاعات، إلى جانب إطلاق تشاور إقليمي حول الصحة وتغير المناخ.

واختتمت بالتأكيد على التزام المنظمة "بدعم الدول الأعضاء لتحقيق نتائج ملموسة في مجالات الصحة والإنصاف، وجعل النظم الصحية أكثر قدرة على الصمود في مواجهة الأزمات المستقبلية".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز