الهند تجرب الاستمطار السحابي في دلهي للتصدي للتلوث البيئي
أجرت حكومة منطقة دلهي الهندية، تجربة لتلقيح السحب لتحفيز المطر الاصطناعي، في محاولة لتنظيف الهواء في المنطقة الأكثر تلوثًا في العالم.
ودلهي منطقة كبرى في شمال الهند، تضم عدة مدن وأحياء.. تعتبر واحدة من أكبر المناطق الحضرية في البلاد، وتضم نحو 30 مليون نسمة تقريبًا.
واقترح حزب بهاراتيا جاناتا استخدام الاستمطار السحابي، كوسيلة للسيطرة على تلوث الهواء في دلهي منذ انتخابه لقيادة الحكومة الإقليمية هذا العام. وتضمنت عملية تلقيح السحب استخدام طائرات أو طائرات بدون طيار لإضافة جزيئات يوديد الفضة إلى السحب، وهي جزيئات تشبه الجليد في بنيتها، ثم تتجمع قطرات الماء حول الجزيئات، مما يغير بنية السحب ويزيد من احتمالية هطول الأمطار.
وقالت حكومة الإقليم، بقيادة حزب بهاراتيا جانتا (BIP)، إن الهدف من المشروع هو تحفيز هطول الأمطار الصناعية لتقليل تراكم الجزيئات الملوثة في الجو، بعد أن وصلت مستويات التلوث إلى "المدى الخطر" عقب احتفالات ديوالي التي غطت المدينة بسحابة كثيفة من الدخان البني. وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأوضح وزير البيئة في دلهي مانجيندر سينج سيرسا، أن اول تجربة لتلقيح السحب أُجريت أمس الخميس باستخدام طائرات مجهزة لإطلاق شعلات تحتوي على يوديد الفضة، وهو مركب كيميائي يستخدم لتشكيل نوى تكثيف تساعد على تجميع قطرات الماء داخل السحب وزيادة احتمالية هطول الأمطار.
يُذكر أن دلهي تسجل منذ أكثر من عقد أعلى معدلات التلوث في العالم، إذ ارتفعت مستويات الجسيمات الدقيقة بنسبة 6% خلال عام 2024، نتيجة مزيج قاتل من حرق المخلفات الزراعية والانبعاثات الصناعية وازدحام المرور، وهي مستويات تفوق ما شهدته بكين في ذروة "أبوكالييس الهواء" عام 2013 قبل أن تطبق الصين إجراءات صارمة للحد من التلوث.



