«أوبريت السلام».. إسدال الستار على يوبيل مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية

بعد أسبوعٍ حافلٍ بالبهجة والأنغام، أسدل مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية الستار على دورته الخامسة والعشرين –يوبيله الفضي– باحتفالية مبهرة احتضنها المسرح الروماني بالإسماعيلية، ليختتم مشهدًا فنيًا وإنسانيًا رسم ملامح مصر المحبة للسلام والفن والجمال.

أقيمت فعاليات المهرجان برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الدولية، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، وبدعم من وزارة الشباب والرياضة وهيئة قناة السويس وهيئة تنشيط السياحة.

شهد حفل الختام حضورًا رسميًا وثقافيًا واسعًا تقدّمه اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، واللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى جانب الدكتور عبد المنعم عمارة مؤسس المهرجان ووزير الشباب والرياضة ومحافظ الإسماعيلية الأسبق، والدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وعدد كبير من القيادات التنفيذية والثقافية، والوفود العربية والأجنبية والصحفيين والإعلاميين.

في كلمته، أكد اللواء أكرم جلال أن المحافظة عاشت أسبوعًا استثنائيًا من الفرح والتنوع الثقافي، قدّمت خلاله خمسٌ وعشرون فرقة من مصر ومختلف دول العالم لوحات فنية تمزج الأصالة بالحداثة، وتنطق بلغاتٍ مختلفة بروحٍ واحدة: «مصر هي الأمن والأمان.. مصر هي الفن والحياة».

وأضاف: أن رسالة المهرجان جاءت واضحة للعالم كله، بأن مصر ستظل وطن السلام والإبداع ومهد الحضارة ومصدر الإلهام، مشيرًا إلى أن هذه الدورة اكتسبت بريقها الخاص ضمن مبادرة «الإسماعيلية عاصمة الثقافة والفنون»، التي تعكس مكانة المدينة كجسرٍ يجمع بين التراث والحداثة.

ووجّه المحافظ شكره إلى وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو على دعمه الدائم للفنون الشعبية بوصفها جسرًا للتواصل الإنساني، كما وجّه تحية تقدير إلى الدكتور عبد المنعم عمارة، مؤسس المهرجان وصاحب الرؤية التي جعلت من الإسماعيلية نافذةً مشرقة تُطل منها مصر على العالم بالجمال والإبداع.

من جانبه، ثمّن اللواء خالد اللبان نجاح هذه الدورة المميزة، مؤكدًا أن الفنون الشعبية لغة لا تعرف الحدود، وأن مشاركة 25 فرقة مصرية وأجنبية أضفت على المهرجان طابعًا عالميًا، جسّد قدرة مصر على تقديم رسالة سلام من خلال الفن.

اختتم الحفل بعرض استعراضي بعنوان «قيدوا شموع الإسماعيلية»، أعقبه أوبريت ضخم بعنوان «السلام»، أخرجه الفنان ماهر كمال، بمشاركة جميع الفرق، في لوحة بصرية وموسيقية جسّدت وحدة الشعوب على أرض مصر.