الجامعة العربية تطلق فعاليات الدورة 110 للطلبة الفلسطينيين
انطلقت فعاليات الدورة (110) للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، والتي تنظمها الأمانة العامة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة) في مقر الجامعة العربية.
يشارك في أعمال الدورة بجانب فلسطين وجامعة الدول العربية كل من: جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيكو)، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة(الألسكو)، اتحاد إذاعات الدول العربية، وزارة التربية والتعليم المصرية، اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، إذاعة فلسطين- صوت مصر، إضافة إلى عدد من المؤسسات المعنية.
وألقى السفير الدكتور فائد مصطفى، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة أن أعمال هذه الدورة تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، على الرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، موضحا أن هذا العدوان، المستمر منذ عامين بعد عملية نفذتها القوات الإسرائيلية، قد أدى إلى استشهاد وفقدان واعتقال وجرح قرابة 250 ألفاً، وتدمير أكثر من 88% من مباني ومنشآت القطاع.
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم سياسة القصف الممنهج والتدمير الشامل للأحياء السكنية والبنى التحتية، ومراكز الإيواء، ومنظومة الخدمات التعليمية والصحية والإنسانية، إلى جانب التهجير القسري والتجويع، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ سياساته العدوانية في القدس، بما في ذلك اقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى المبارك، وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.
وأضاف السفير، أن اعتداءات المستوطنين المسلحة بدعم مباشر من جيش الاحتلال، تتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، ضمن سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة التي تشمل الحرق والاقتلاع وتدمير الممتلكات وفرض العزل والإغلاقات، منوها إلى أنه جرى تنفيذ عمليات إعدام ميداني وحملات اعتقال وتهويد وممارسة التمييز العنصري، وتوسيع نطاق العمليات العدوانية في الضفة الغربية، مشددا على أنه تم استشهاد 1070 مواطناً واعتقال أكثر من 20 ألف فلسطيني في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023.
وقال إن قطاع التعليم ومكوناته في مقدمة القطاعات المستهدفة بالعدوان، مما أسفر عن كارثة كبيرة بحجم الخسائر البشرية والمادية، مشيرا إلى أن قطاع غزة يحتاج إلى أكثر من 90% من المباني المدرسية لإعادة بناء وتأهيل رئيسي قبل أن تتمكن من العودة للعمل بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن الحرب الأخيرة أدت إلى استشهاد 13,500 طالب وطالبة، وحرمان أكثر من 785,000 طالب وطالبة من حقهم في التعليم بسبب السياسات الإسرائيلية الممنهجة، إضافة إلى تضرر أكثر من 800 معلم ومعلمة وكادر تربوي، فيما تعرّضت مدارس قطاع غزة لأضرار مادية واسعة شملت نحو 190 منشأة تعليمية وروضة، حيث بلغت أضرار الأبنية المدرسية التابعة لوكالة الأونروا تقارباً بنسبة 69% من إجمالي المدارس.
ونوه بأن تصاعد العنف في القدس الشرقية أعاق إمكانية الحصول على التعليم فيها، وتسبب في قيود على الحركة وخوف من ملاحقات المسؤولين والقوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى واقع الحال في باقي الأراضي المحتلة تحت سياسات الأسرلة والتهويد.
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية أهمية الاستمرار في توفير الدعم العربي والدولي للعملية التعليمية في فلسطين، لضمان استمرار وتقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم، مشددة على أن هذا الدعم يجدد التحيّة والتقدير لوزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية وبرامجها المختلفة، وجهود وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تعويض الفاقد التعليمي.
شارك الأردن في أعمال الدورة (110) للجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة في الأراضي العربية المحتلة، والتي تنظمها الأمانة العامة (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة)، اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 بمقر الأمانة العامة.
واستعرضت ممثلة الأردن شدا منيزل في كلمة مطولة موقف المملكة الثابت وإجراءاتها العملية لدعم صمود قطاع التعليم في الأراضي المحتلة، مستنكرة بشدة الاعتداء الإسرائيلي الممنهج على العملية التعليمية، واصفة إياه بأنه محاولة لتدمير هذا القطاع الحيوي.
وأشارت المسؤولة الأردنية - إلى أن هذا الاعتداء يتخذ صوراً متعددة، منها:
تقويض الأونروا: العمل على إضعاف وتجريد وكالة "الأونروا" من مهامها الأساسية كذريعة لـ "دعم الإرهاب".
تدمير المدارس: إصدار أوامر بإغلاق وتدمير المؤسسات التعليمية في القدس وغزة، مما يهدد مستقبل آلاف الطلبة الذين باتوا يخشون "الاندثار" وتراكم الركام والأنقاض فوق مدارسهم.
تشويه المناهج: محاولات فرض مناهج مشوهة للتاريخ الفلسطيني وطمس الهوية الوطنية.
وأكدت "منيزل" أن هذا الوضع القاسي يتطلب حشد العون والدعم لإعادة الطلبة إلى مقاعدهم التعليمية، مشددة على أن الأردن يواجه التحدي بخطط تعليمية رقمية، وذلك ضمن جهوده المستمرة لمواجهة حملات التهجير الإسرائيلية وحماية حق الطلبة الفلسطينيين في التعليم، ومنها:
إطلاق منصات مجانية: قدمت المملكة الدعم الفوري من خلال إطلاق وتطوير منصتي "درسك" و "Wiz School" للتعليم الإلكتروني، حيث تمكنت هذه المنصات من خدمة ما يزيد عن مليون و 200 ألف طالب في غزة والضفة الغربية مجاناً. محتوى عالي الجودة: أطلقت مؤسسة الملكة رانيا منصة "إدراك" التي توفر مساقات تعليمية رقمية عالية الجودة لجميع الفئات العمرية، بهدف إثراء البوابة التعليمية الإلكترونية.
حماية المناهج: أكدت وزارة التربية والتعليم الأردنية على حرصها الدائم على ترسيخ القيم الدينية والتاريخية، واستمرار تدريس القضية الفلسطينية في كافة المراحل التعليمية الأردنية. وجدد الأردن موقفه الراسخ، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، والذي يقوم على:
رفض التهجير القسري: رفضاً قاطعاً لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير سكان المنطقة. حل الدولتين: التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
الحفاظ على المقدسات: مواصلة الدور الهاشمي التاريخي في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. واختتمت ممثلة الأردن بالإشارة إلى دعوة المملكة الأردنية الهاشمية إلى توحيد الجهود العربية والدولية والعمل على بلورة توصيات عملية وفعالة لحشد المزيد من الدعم للتعليم في الأراضي المحتلة والتغلب على كافة المعوقات التي تحول دون حصول الطلبة على حقهم الإنساني.



