الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"التنمية الثقافية" يطلق الدورة الثامنة عشرة من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير

بوابة روز اليوسف

في حضرة مدينة تُشع أنوار حضارتها منذ آلاف السنين، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، تنظم وزارة الثقافة المصرية من خلال قطاع صندوق التنمية الثقافية فعاليات الدورة الثامنة عشرة من ملتقى الأقصر الدولي للتصوير، خلال الفترة من 18 إلى 28 نوفمبر الجاري، بمشاركة نخبة من كبار الفنانين التشكيليين من مصر والوطن العربي وعدد من الدول الأوروبية، في تظاهرة فنية تعيد وصل الجمال الإنساني بجذوره الأولى.

يمثل الملتقى واحدًا من أهم الفعاليات الفنية الدولية التي باتت علامة مضيئة على خريطة الإبداع البصري، حيث تتلاقى المدارس والأساليب الفنية في مدينة لا تزال جدرانها تحفظ أسرار الضوء واللون ونبض الحياة.

وصرّح مساعد وزير الثقافة للمشروعات الثقافية والمشرف على صندوق التنمية الثقافية، بأن ملتقى الأقصر الدولي للتصوير أصبح مساحة فنية وثقافية فريدة، تجمع بين مبدعين من أربع عشرة دولة في بيئة ملهِمة تحتضن الجمال الطبيعي والعمارة القديمة وروح المكان.

وأضاف أن استمرار الملتقى للعام الثامن عشر على التوالي يؤكد نجاحه في تجسير الحوار الفني بين الشرق والغرب، وإتاحة منصات مفتوحة للتجريب، واستلهام جماليات الأقصر التي تبقى مصدر إلهام خالد للفنانين من مختلف أرجاء العالم.

من جانبه، أكد الفنان التشكيلي ياسر جعيصة، قوميسير عام الملتقى، أن ملتقى الأقصر الدولي للتصوير أصبح من أهم الفعاليات التشكيلية العربية والأفريقية، موضحًا أنه حرص في هذه الدورة وما قبلها على اختيار فنانين ذوي تجارب راسخة ورؤى مبتكرة تليق بمكانة الملتقى الفنية.

وأشار إلى أن المشاركين يستلهمون أعمالهم من روح الأقصر، عبر زيارات ميدانية ورحلات بحث بصري في معابدها ونيلها وضفاف تاريخها، ليخرج كل فنان بعمل يعكس تجربته الخاصة وتماسه الإنساني مع المكان.

وتشهد الدورة الجديدة مشاركة فنانين من دول متنوعة من بينها: مصر، العراق، سلطنة عمان، البحرين، المغرب، ألمانيا، إيطاليا، فنلندا، مقدونيا، إنجلترا، بيلاروسيا، روسيا، وتركيا، في لوحة إبداعية تؤكد حضور الأقصر كمركز دولي للفنون.

وتتضمن الفعاليات تكريم الفنان الكبير محمد شاكر، والفنان أ.د حسن عبد الفتاح، فيما يحل الفنان الإيطالي Prof. Ertico Aniello ضيفَ شرف هذه الدورة، بمشاركة الناقد أحمد سميح في المتابعة النقدية لأعمال الفنانين.

ويُختتم الملتقى بـ معرض جماعي يضم حصاد التجارب الفنية المشاركة، مقدمًا للجمهور تجربة بصرية وإنسانية فريدة تدمج بين الإبداع المعاصر وروح المكان، ومؤكدة أن الأقصر ليست فقط ذاكرة تاريخ، بل منارة فنية عالمية تستعيد دورها في إثراء الخيال البشري وصناعة الجمال.

تم نسخ الرابط