عاجل
الخميس 20 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
البنك الاهلي

13 عامًا من القيادة والوطنية.. محطات في حياة البابا "تواضروس" ومسيرته الروحية

البابا تواضرس اثناء الاحتفال
البابا تواضرس اثناء الاحتفال

يأتي شهر نوفمبر كل عام، محمّلًا بذكريات خاصة لدى الأقباط، حيث يشهد احتفالات تجليس بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث تحتفل الكنيسة بذكرى جلوس البابا الراحل شنودة الثالث يوم 14 نوفمبر، قبل أن تتبعها بأربعة أيام مناسبة أخرى ذات رمزية خاصة، وهي عيد تجليس البابا تواضروس الثاني الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام. 



 

قداس احتفالي

شهد دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون صباح اليوم قداسًا إلهيًا بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتجليس قداسة البابا تواضروس الثاني، بمشاركة عدد كبير من أساقفة ومطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وترأس البابا القداس وسط أجواء روحية حملت معاني الشكر والتأمل في مسيرة خدمته على رأس الكنيسة.

 

وأعلن الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس، تفاصيل برنامج الاحتفال عبر صفحة المركز الإعلامي القبطي للكنيسة الأرثوذكسية مؤكدًا أن القداس أقيم في الكنيسة الجديدة بأكاديمية مارمرقس اللاهوتية بالدير، وموجهًا تهنئة لقداسة البابا بقوله: "كل سنة وسيدنا طيب وبخير، ربنا يحفظه لنا وعلينا مدى الأيام".

 

بداياته الروحية

وُلد البابا تواضروس الثاني في 4 نوفمبر 1952 بمحافظة البحيرة، وتخرّج في كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية عام 1975. 

 

عمل صيدليًا قبل أن ينخرط في خدمة الكنيسة عبر مدارس الأحد ودراساته الروحية، لينضم لاحقًا إلى دير الأنبا بيشوي عام 1986 حيث ترهبن باسم الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوي.

 

وفي عام 1997 رُسِم أسقفًا عامًا على البحيرة والخدمات التعليمية باسم الأنبا تواضروس، ليبدأ مرحلة جديدة من العمل الكنسي والتعليمى.

 

الاختيار للكرسي المرقسي

في 4 نوفمبر 2012 اختارته «القرعة الهيكلية» ليكون البابا رقم 118 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتم تجليسه رسميًا في 18 نوفمبر من العام نفسه.

 

 ومنذ ذلك اليوم، قاد البابا الكنيسة في مسار تميّز بالهدوء والحكمة وإعادة التنظيم الداخلي، مع تطوير التعليم الكنسي ودعم الخدمة الرعوية داخل مصر وخارجها.

 

الدور الوطني للبابا

على مدار سنوات خدمته، جسّد البابا تواضروس دورًا وطنيًا مؤثرًا ظهر في تعزيز الوحدة الوطنية ومواقفه الداعمة لتماسك، المجتمع المصري، العمل كشريك في دعم الدولة وبناء جسور الثقة مع مؤسساتها الوطنية، تمثيل مصر خارجيًا بصورة حضارية تؤكد مكانة الكنيسة المصرية عالميًا.

 

دعم الاستقرار بقرارات ومواقف حكيمة خلال الفترات الدقيقة التي مرّت بها البلاد، إلى جانب رعاية المصريين في المهجر وتعزيز دور الكنائس المصرية خارج الوطن بما يعكس صورة إيجابية عن مصر.

 

 الكاتدرائية المرقسية

وتستمر الاحتفالات داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية على مدار يومين، حيث أقيم مساء اليوم، احتفال كبير على مسرح الأنبا رويس، يتضمن فقرة كورال من إيبارشية أسيوط، وكلمة روحية قصيرة، وعرضًا دراميًا تقدمه إيبارشية ملوى.

 

وتتواصل الفعاليات مساء غد الأربعاء 19 نوفمبر بعرض موسيقي تقدمه كنائس مصر القديمة، في أجواء ثقافية وروحية تعبّر عن وحدة الكنيسة وتاريخها العريق.

 

رسالة الذكرى

وتأتي الذكرى الثالثة عشرة لتجليس البابا تواضروس الثاني لتعيد التأكيد على مسيرة خدمة اتسمت بالحكمة والهدوء والدبلوماسية الروحية، فيما تواصل الكنيسة القبطية الاحتفال بهذه الذكرى سنويًا كتعبير عن الامتنان لمسيرة قيادة روحية امتدت لسنوات من العمل والرعاية والتجديد.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز