راديو كندا: العائلة المالكة السويدية توقّع شراكة استراتيجية مع كندا

وصل الملك كارل السادس عشر جوستاف والملكة سيلفيا، ملك السويد، إلى مدينة أوتاوا بكندا، وكان في استقبالهما في قاعة "ريدو" رئيس قضاة كندا "ريتشارد فاجنر" ووزيرة الخارجية الكندية "أنيتا أناند" وكانا ضمن الوفد الكندي الذي جاء للترحيب بالزوجين الملكيين، اللذين يقومان بزيارة دولة تستغرق ثلاثة أيام، تشمل زيارة العاصمة ومونتريال.

وذكر "راديو كندا" الاخباري اليوم الأربعاء أن "فاجنر" اناب عن الحاكمة العامة "ماري سيمون" التي تتعافى من مرض. وكان من المقرر أن يستضيف الزوجين الملكيين في عشاء رسمي في قاعة "ريدو".

وقال ملك السويد في خطاب مقتضب ألقاه في قاعة "ريدو" إن "هناك شراكة وثيقة وودية قائمة على القيم المشتركة والاحترام المتبادل تربط بين البلدين".. مشيرا إلى أن كندا كانت أول دولة تصادق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وانضمت السويد إلى الحلف مطلع العام الماضي، منهية بذلك حيادها الراسخ ردا على العملية العسكرية الروسية واسعة النطاق في أوكرانيا.

ومنذ ذلك الحين، عززت السويد لواء بقيادة كندية على الجناح الشرقي لحلف الناتو في لاتفيا.

وقال الملك كارل السادس عشر إنه "بصفتنا دولا في القطب الشمالي، نتشارك دورًا حيويًا في مواجهة التحديات العالمية في المنطقة والحفاظ على أمنها".

ويجتمع رئيس وزراء كندا "مارك كارني" مع الملك والملكة في مكتبه، وأكد أن البلدين يوقعان شراكة استراتيجية تمتد من الدفاع إلى التجارة والبيئة والعديد من المجالات الأخرى.

وستساعد هذه الشراكة الجديدة على خلق وظائف بأجور مجزية وتعزيز سلاسل التوريد في كلا الاقتصادين من خلال التعاون البحثي وتعزيز تبادل المعلومات وتطوير المهارات وغيرها.

واضاف البيان أن "الاتفاقية ستعزز أيضًا الأمن الجماعي في القطب الشمالي والمنطقة الأوروبية الأطلسية، وهي أولوية لكلا البلدين كحليفين في حلف شمال الأطلسي".

وفي بيان مشترك، أشار رئيس حكومة كندا ورئيس الوزراء السويدي "أولف كريسترسون" إلى أن البلدين يتمتعان بعلاقات وثيقة قائمة على القيم والمصالح المشتركة. موضحًا أن "هذه الشراكة تستند إلى اتفاقيات أخرى أبرمت بين كندا والاتحاد الأوروبي".

ويضم الوفد السويدي المرافق للزوجين الملكيين في رحلتهما إلى كندا، كبار وزراء الحكومة في البلاد بينهم نائبة رئيس الوزراء "إيبا بوش" ووزير الدفاع "بول جونسون" إلى جانب ممثلين عن عشرات الشركات السويدية.