أستاذ تاريخ بجامعة بسكرة الجزائر: الحضارة المصرية تمتاز بتفردها التاريخي العميق
وكالات
أكدت الدكتورة صليحة سبقاق، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية ونائب عميد كلية الآداب بجامعة بسكرة بالجزائر أن الحضارة المصرية تمتاز بتفردها التاريخي العميق، فهي تمثل صرحًا حضاريًا متكاملاً جمع بين الإبداع الفني والمعرفة العلمية عبر العصور.
وأوضحت - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مصر تُعتبر مركزًا للإشعاع الثقافي والحضاري على مستوى العالم العربي والعالم بأسره، والمرأة لعبت دورًا محوريًا في صياغة ملامح الحضارة وصيانة تراثها من خلال الحياة الاجتماعية اليومية والمشاركة في الفنون والعلوم التي شكلت هوية المجتمع وجمالياته.
وأشارت إلى أن مكتبة الإسكندرية التي تمثل مركزا لإشعاع حضاري وثقافي فريد، تحتضن المعرفة وتوثق التاريخ، وتواصل لعب دور ريادي في ربط الماضي بالحاضر.
كما أكدت الأهمية الكبرى الندوة العلمية " المرأة في تراث العلوم والفنون الإسلامية" التي نظمتها مكتبة الإسكندرية بمشاركة نخبة من الباحثين من مصر والعالم العربي وانعقادها في هذا الصرح التاريخي تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للفن الإسلامي.
وتحدثت الدكتورة صليحة عن استكشاف البعدين الفني والجمالي في تمثيل الحلي والألبسة النسائية داخل النص الشعري العربي القديم، وكيف وظف الشعراء هذه العناصر المادية لتشكيل دلالات رمزية وجمالية تعكس ملامح الأنوثة ومقومات الذوق الثقافي والاجتماعي في العصور الجاهلية والإسلامية.
وأضافت أن شعراء كبار مثل امرئ القيس وعنترة بن شداد والأعشى الكبير وجميل بثينة وكثير عزة ركزوا على مظاهر الزينة والتأنق النسوي، واستثمروا صور الحلي والوشي والعقود والثياب المطرزة في بناء مشاهد شعرية موحية، تعكس الترابط بين الجمال المادي والتعبير الوجداني، وتوضح العلاقة العميقة بين المرأة والفن في الثقافة العربية.
واختتمت تصريحها مؤكدة أن انعقاد الندوة في مكتبة الإسكندرية، تزامنًا مع اليوم العالمي للفن الإسلامي يعد تجديدا للحوار الحضاري حول المرأة كفاعل أساسي في صناعة الجمال والفنون والعلوم، وكمصدر إلهام مستمر للأجيال القادمة.



















