أسرة صاحب "ملجأ حيوانات" بالشرقية تروي تفاصيل استدراجه وقتله على يد صديقه
الشرقية _ مي الإزمازي
روت أسرة الشاب محمد جمال، ابن قرية بنايوس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل العثور على جثمانه داخل أحد المصارف المائية، بعدما تبين أن صديقه وشخصًا آخر تورطا في استدراجه وسرقة متعلقاته ودراجته النارية ثم التخلص منه.
يقول والد الشاب إن بداية القصة كانت صباح يوم الأحد، حين أفاقت زوجته لتتفقد أولادها، فلم تجد محمد في المنزل، وحين حاولت الاتصال به كان هاتفه مغلقًا، ويضيف الأب:"قلت يمكن بات في المزرعة اللي بيرعى فيها الحيوانات، رحت أدور عليه هناك لقيت المزرعة مقفولة ومافيش أي علامة تدل إنه موجود".
وبعد ساعات طويلة من القلق والبحث دون أي نتيجة، توجه شقيق محمد ووالدته في اليوم التالي إلى مركز الشرطة لتحرير محضر بتغيبه، وبعدها بفترة قصيرة، علمت الأسرة أن الشرطة ألقت القبض على صديقه، وهو يعمل حلاقًا، بحسب والد المجني عليه في حديثه لـ "بوابة روزاليوسف".
ويتابع الأب بصوت يختلط بالغضب والحسرة: "لما رحت المركز وواجهته، قال لي إن ابني استلف منه 35 ألف جنيه علشان يعمل عملية لأمه، قلت له: أنت كذاب.. ابني ما يستلفش من حد وأنا عارفه كويس، ومساء الثلاثاء جالي تليفون يقولوا إنهم لقوا جثته في المصرف".
أما والدة الشاب، فلم تستطع الحديث إلا والدموع تنزل من عينيها، وقالت بصوت مكسور:"محمد عمره ما كان ليه خصومة مع حد، كان طيب وحنين على الكبير قبل الصغير، وحتى الحيوانات الضالة ما كانش يسيبها من غير أكل".
وتكمل الأم، وهي تحاول التقاط أنفاسها: "استدرجوه بحجة كلب مصاب، ولما وصل سرقوا كل حاجة معاه، وطلبوا منه يحول 35 ألف جنيه، وبعد كده قتلوه ورموه في المصرف.. ليه؟! دا لسه خاطب من شهر ونص، ما شافش فرحته".
وطالبت الأسرة بأن ينال المتهمون عقابهم، حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم مع أي شاب آخر.
وأمرت النيابة بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق، بينما أُخلي سبيل متهم ثالث لحين استكمال الإجراءات.


















