العلم المصري.."المرشد الصامت" للناخبين في شوارع مدينة نصر
لم يكن مشهد العلم المصري أمام اللجان الانتخابية مجرد رمز وطني يزين المداخل، بل تحول اليوم إلى "مرشد صامت" يهدي المواطنين إلى مواقع الاقتراع، خاصة في الشوارع المتداخلة ومحيط المدارس داخل دائرة مدينة نصر.
وكان عدد كبير من الناخبين يستدلون على مواقع اللجان عبر رؤية العلم المرفوع فوق بوابات المدارس، في مشهد يعكس حضوراً طاغياً للهوية الوطنية، ودوراً عمليًا غير مباشر يسهل على المواطنين الوصول إلى لجانهم.
وقال مواطنون إنهم واجهوا صعوبة في تحديد أماكن اللجان بسبب تشابه الشوارع، لكن وجود العلم فوق كل لجنة جعل الطريق أوضح، مشيرين إلى أن "العلم كان العلامة الوحيدة التي لا تخطئ".
ومع انتشار الأعلام سواء المرفوعة أعلى البوابات أو المثبّتة على الجدران، بدأ المشهد، وكأن العلم لا يؤدي دوراً رمزياً فقط، بل يقوم بدور توجيهي فعلي، ليتحول إلى "خريطة بصرية"، يستدل بها المواطنون في طريقهم إلى اللجان.
وهكذا، لم تكن العملية الانتخابية مجرد تصويت، بل لوحة وطنية كان العلم فيها هو البوصلة التي قادت المواطنين إلى صناديق الاقتراع.



