محلب: عملية نقل تمثال رمسيس الثاني نموذج ناجح لاحترام تراث مصر وقدرتها على حماية آثارها
أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، أن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس عام 2006 كانت واحدة من أهم وأعقد العمليات الهندسية ونموذجا ناجحا لاحترام تراث مصر ورسالة واضحة تؤكد قدرة الدولة على حماية آثارها بعلم وخبرة وإرادة قوية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها جامعة بدر بعنوان "حوار من القلب.. التحديات والفرص"، برعاية الدكتور حسن القلا رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق، والدكتور محمد سليمان نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة وأمين الجامعة، والدكتور عمرو الأتربي نائب رئيس الجامعة لتنمية المجتمع وشؤون البيئة. ودارت خلال الندوة مناقشة حول الأبعاد التاريخية والثقافية لعملية نقل تمثال رمسيس الثاني من ميدان رمسيس عام 2006.
واستعرض المهندس إبراهيم محلب- في كلمته خلال الندوة- عملية نقل تمثال رمسيس من محطة مصر إلى المتحف المصري الكبير عام 2006، لافتًا إلى أنها كانت عملية هندسية دقيقة للغاية، تمت متابعتها من خلال 48 محطة تلفزيونية من مختلف أنحاء العالم، وأن الحدث حظي باهتمام واسع من وسائل الإعلام العالمية باعتبار أن ما يتم نقله هو أحد أهم مقتنيات مصر الأثرية.
وقال المهندس محلب إن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني كانت واحدة من أهم وأعقد العمليات التي أشرفت عليها الدولة خلال تلك الفترة، ليس فقط لأنها تتعلق بأثر فرعوني ضخم يزيد عمره على ثلاثة آلاف عام، بل لأنها كانت رمزًا لقدرة المصريين على تنفيذ مهام دقيقة تتطلب أعلى درجات التخطيط والانضباط.
وأوضح أنه منذ اللحظة الأولى كان الهدف حماية التمثال من التصدعات والتلوث والاهتزازات التي كان يتعرض لها في موقعه القديم، ونقله إلى مكان يليق بقيمته الحضارية ويحفظه للأجيال القادمة.
وتابع: "إن عشرات الخبراء من مختلف التخصصات شاركوا في العملية، من مهندسين مدنيين وجيولوجيين ومتخصصين في ترميم الآثار، وكانت كل خطوة محسوبة بعد دراسات مستفيضة لضمان عدم تعريض التمثال لأي مخاطر"، لافتًا إلى أن العملية شهدت تعاونًا كاملاً بين مؤسسات الدولة، مع تنسيق على أعلى مستوى لضبط الحركة المرورية وتوفير المعدات اللازمة.
وشهدت الندوة حوارًا مفتوحًا بين طلاب جامعة بدر والمهندس إبراهيم محلب، حيث حثّهم على بذل الجهد والاهتمام بالدراسة والبحث العلمي، مؤكدًا أن الشباب المصري ينتظرهم مستقبل واعد في مختلف المجالات، وأن ما يبذلونه اليوم من جهد سيكون له أثر عظيم في مستقبلهم، وبالتالي يعود بالنفع على وطننا الكبير مصر.



