للشهر الثاني على التوالي .. انكماش النشاط الخاص في جنوب إفريقيا
أظهر مسح لشركة “ستاندرد آند بورز”، للتصنيف الائتماني العالمي، اليوم الأربعاء، أن النشاط في القطاع الخاص بجنوب أفريقيا انكماش في شهر نوفمبر الماضي للشهر الثاني على التوالي، نتيجة تراجع الإنتاج وحجم الأعمال الجديدة المستمر.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات “PMI” قليلًا إلى 49.0 مقارنة بـ48.8 في أكتوبر الماضي، لكنه بقي دون مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش.
وشهدت الضغوط السعرية تصاعدًا، مع تسجيل الشركات لأكبر ارتفاع في تكاليف المدخلات خلال أكثر من عام، ما دفعها لرفع أسعار المخرجات بأسرع معدل منذ فبراير الماضي.
وقال ديفيد أوين، كبير الاقتصاديين في”ستاندرد آند بورز”: "رفعت الشركات أسعار بيعها بأسرع معدل خلال تسعة أشهر، ما يشير إلى قدرة محدودة على امتصاص أعباء التكاليف".
ويبلغ معدل التضخم الرئيسي في أكبر اقتصاد أفريقي حاليًا 3.6% على أساس سنوي، ارتفاعًا من 3.4% في الشهر السابق.
وفي المقابل، تحسنت توقعات الأعمال إلى أعلى مستوى لها خلال 12 شهرًا، مع توقع ما يقرب من نصف الشركات المشاركة زيادة النشاط خلال العام المقبل، مستندة إلى فرص أعمال جديدة وآمال في انتعاش اقتصادي أوسع.
كما ارتفعت مستويات التوظيف للشهر الثاني على التوالي، رغم تباطؤ وتيرة النمو، فيما تحسنت أوقات التسليم للشهر الثامن على التوالي، وإن كان التحسن أقل وضوحًا من أكتوبر بسبب نقص المواد واضطرابات الشحن.
وسجل الأداء القطاعي نتائج متباينة، مع تراجع النشاط في الصناعة والبناء، مقابل ارتفاع الطلب في الخدمات وتجارة الجملة والتجزئة؛ ما يعكس ضغوطًا اقتصادية متباينة عبر القطاعات.



