لصون الهوية الوطنية
"شباب الجيزة" يطلق مبادرة "أتحدث بالفصحى" بمشاركة 4000 شاب احتفالًا باللغة العربية
حسن أبوخزيم
أعلنت مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الجيزة، برئاسة الدكتور محمود الصبروط، وكيل الوزارة ومدير المديرية، عن تدشين مبادرة "أتحدث بالفصحى"، والتي تنطلق بدءًا من اليوم الجمعة الموافق 4 ديسمبر 2025، وذلك احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية ودعمًا لجهود الدولة في ترسيخ الهوية الوطنية.
وتأتي المبادرة تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، وتستهدف أربعة آلاف مشارك من مئتي مركز شباب على مستوى المحافظة.
وأكد الدكتور محمود الصبروط أن هذه المبادرة تعكس رؤية وزارة الشباب والرياضة، التي تولي أهمية خاصة لترسيخ العادات والتقاليد الأصيلة، وتعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الشباب، مشيرًا إلى أن الاهتمام باللغة الأم يعد محورًا رئيسيًا ضمن برامج الوزارة الهادفة إلى بناء الوعي وتنمية المهارات الإبداعية واللغوية لدى النشء.
وأوضح الصبروط أن إطلاق المبادرة في هذا التوقيت يتسق مع استراتيجية الوزارة في تنمية شخصية الشباب المصري وربطهم بلغتهم وهويتهم، لكون اللغة العربية أحد ركائز الأمن الثقافي للدولة المصرية، وعاملًا أساسيًا في تشكيل الوعي وتوجيه الفكر نحو الإبداع والبناء.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء، من خلال دعم اللغة العربية باعتبارها اللغة الأم والوعاء الأصيل للثقافة المصرية والعربية، فضلاً عن مكانتها كلغة للقرآن الكريم ومصدر رئيسي لصون التراث وتعميق الوعي بالقيم والمعاني الإنسانية لدى النشء والشباب.
وتتضمن فعاليات المبادرة مشاركة الفئات العمرية من ثماني سنوات حتى ثماني عشرة سنة داخل مراكز الشباب، عن طريق تقديم أعمال إبداعية وقصصية باللغة العربية الفصحى. ويتم تقييم هذه الأعمال وتصفيتها على أيدي متخصصين من معلمي اللغة العربية على مستوى الإدارات الفرعية ثم على مستوى المحافظة، لضمان اختيار أفضل المواهب.
وأكدت مديرية الشباب والرياضة بالجيزة أن الارتقاء بمستوى اللغة العربية مسؤولية وطنية، وأن تمكين الشباب من امتلاك أدواتها يسهم في حماية الهوية، ومواجهة التحديات الفكرية والثقافية، وترسيخ القيم الإيجابية في نفوس الأجيال الجديدة.
ومن المقرر أن تُختتم المبادرة بتنظيم احتفالية كبرى لتكريم الفائزين، وتوزيع شهادات التقدير والجوائز، دعمًا للمواهب الشابة وتشجيعًا لهم على الاستمرار في تنمية مهاراتهم اللغوية والإبداعية.
















