وزير الأوقاف اليمني: الفتوى أداة لحماية البشرية ويجب أن تبقى بعيدة عن الصراعات السياسية

أكد وزير الأوقاف اليمني، محمد بن عيضة شبيبة، أهمية توظيف الفتاوى الدينية لحماية البشرية والحفاظ على الأرواح، محذراً من خطورة إقحام الفتوى في الصراعات السياسية، وما قد يؤدي إليه ذلك من سفك مزيد من الدماء باسم الدين.

جاء ذلك خلال مشاركته في الندوة الدولية الثانية لدور الفتوى، التي تنظمها دار الإفتاء؛ بمناسبة اليوم العالمي للفتوى، حيث أشار إلى ما عاناه اليمنيون من فتاوى الحوثيين، معرباً عن أمله في أن تنأى الفتوى عن أي صراع سياسي، وأن تظل حصرية ضمن سياق المؤسسات الرسمية المعنية بالفتوى.

وأضاف الوزير أن توقيت هذه الندوة مهم جداً، مشدداً على ضرورة توضيح دور الفتوى وأهميتها في أوقات الأزمات والحروب، خاصة لحفظ أرواح المدنيين وتوجيه الموارد لمواجهة الفقر والجوع. وقال: "وزارة الأوقاف في الميزان، والزكاة هي أداة فعالة لمواجهة الفقر والجوع، كما أن الفتوى الدينية قادرة على توجيه الموارد إلى المصارف الضرورية".

وأوضح شبيبة أن الخطاب الإفتائي والفتوى لهما دور حاسم في الأزمات، لافتاً إلى أن الشريعة كانت ولا تزال راسخة في حماية الإنسان وحفظ الدماء في وقت الحروب.

واختتم وزير الأوقاف اليمني حديثه بالإشارة إلى استعداد وزارة الأوقاف للمشاركة في أي مبادرات تهدف إلى تطوير الفتوى ومواجهة التحديات الإنسانية المعاصرة، بما يعزز حماية المجتمعات وضبط مسار الفتوى وفق ضوابط شرعية واضحة.