شمال أفريقيا عقدة الفراعنة.. منتخب مصر في مهمة استعادة الهيبة بأمم أفريقيا
يتجدد موعد المنتخب المصري مع بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025، البطولة التي يتربع على عرشها كأكثر المنتخبات تتويجًا عبر التاريخ برصيد 7 ألقاب، حيث تتجه أنظار الفراعنة هذه المرة إلى المغرب، الذي يستضيف النسخة الحالية التي تنطلق يوم 21 ديسمبر الجاري.
وتعد هذه المشاركة ذات طابع خاص، كونها أول نسخة تقام في شمال أفريقيا خارج مصر منذ بطولة تونس 2004، ما يعيد إلى الأذهان ذكريات متباينة لمشاركات المنتخب الوطني في تلك المنطقة جغرافيًا.
عقدة الشمال الأفريقي
لم يكن التوفيق حليف المنتخب المصري في معظم النسخ التي أُقيمت بدول شمال أفريقيا خارج الأراضي المصرية. ففي نسخة تونس 1965 غاب الفراعنة بقرار سياسي في ظل توتر العلاقات آنذاك بين البلدين، بينما شهدت نسخة 1994 الوداع من الدور ربع النهائي.
أما في تونس 2004، فجاء الخروج مبكرًا من دور المجموعات. ولم تختلف الصورة كثيرًا عندما استضاف المغرب بطولة 1988، حيث دخلت مصر المنافسات بصفتها حامل اللقب، لكنها ودعت البطولة مبكرًا من مجموعة قوية ضمت الكاميرون ونيجيريا.
التاريخ يمنح الأمل
ورغم ما تحمله الذاكرة من نتائج سلبية، فإن قراءة حديثة لمسيرة المنتخب المصري في النسخ الأخيرة قد تفتح باب التفاؤل.
فقد التزم الفراعنة خلال آخر أربع نسخ بنمط متكرر، إذ بلغوا النهائي في نسختي 2017 و2021، بينما ودعوا البطولة من دور الـ16 في نسختي 2019 و2023.
وبمنطق هذا التناوب، فإن نسخة المغرب قد تمثل محطة عودة إلى المشهد الختامي، وهو ما يمنح الجماهير المصرية قدرًا من التفاؤل قبل انطلاق البطولة.
تحدٍ جديد وطموح مشروع
يدخل المنتخب المصري بطولة المغرب بطموحات كبيرة لاستعادة اللقب الغائب منذ عام 2010، معتمدًا على تاريخه القاري العريض وخبرات لاعبيه، في ظل تطلع جماهيري واسع لتجاوز عقدة الشمال الأفريقي وكتابة فصل جديد من الإنجازات.



