أزمة "تسريب امتحانات الثانوية العامة" تسيطر علي الجلسة العامة للنواب
كتب - حسن عبد الظاهر
ناقش مجلس النواب، اليوم الأحد أزمة تسريب الإمتحانات فى الثانوية العامة، حيث أدار النائب سليمان وهدان، وكيل مجلس النواب، جلسة اليوم نظرا لمشاركة الدكتور على عبد العال، بإجتماع مجلس الدفاع الوطنى، لمناقشة موازنة وزارة الدفاع، حيث ناقشت الجلسة أزمة تسريب الامتحانات فى الثانوية العامة.
وشهدت الجلسة هجوم حاد على وزير التربية والتعليم ومطالبته بالإستقالته، بالإضافة إلى وصف الأمر بالمؤامرة ضد مصر، وتورط العناصر الإخوانية فيها، وسط توافق بضرورة اتخاذ موقف واضح لمواجهة هذه الأزمة وعدم تكراها فى السنوات القادمة.
وأكد وهدان، على أن الأمر فى منتهى الخطورة، وفى حاجة إلى مواجهة حاسمة، فى الوقت الذى انتقد الأعضاء الذين التفوا حول وزير الصحة الذى حضر الجلسة، مؤكدا:" ميصحش كدا إحنا بنهين نفسنا والله بالطريقة دى".
وقال النائب هيثم الحريرى، أن هذا الأمر خطير، وتسريب الإمتحانات أمر فى حاجة إلى مواجهة حاسمة، مطالبًا بتشكيل لجنة للتحقيق فى هذا الأمر والوقف على من المتسبب فى تسريب الإمتحانات.
وأتفق معه النائب جمال شيحه، رئيس لجنة التعليم، بضرورة أن لا يمر هذا الأمر مرور الكرام، مؤكدا على أن وزير التربية والتعليم كان معهم منذ أيام ووعدهم بأن هذا لن يحدث، ولكن للآسف وقع الأمر على مرآى ومسمع قائلا:" هذا إهمال كبير وأطلب حضور وزير التربية والتعليم للإعلان عن حقيقة الإختراق لمنظومة الثانونية العامة".
وقال النائب محمد الحسينى، عضو مجلس النواب:" أن بعض المسؤلين الفشلة وراء تسريب الإمتحانات بالثانوية العامة..وسبب رئيسى لإختراقها"، مُطالبًا بضرورة مواجهة هذا الأمر بحسم، فى الوقت الذى إعترض النائب أحمد سعيد، على أن الأمر لا يجوز أن تتم مناقشة هذه البيانات فى ظل عدم وجود الوزير.
من جانبه طالب النائب ياسين عبد الصبور، أن تسريب الإمتحانات مؤامرة كبيرة على الشعب المصرى تشارك فيها قوى ودول كبرى تشارك فيها تركيا بحسب وصفه، مؤكدا على ضرورة مواجهة هذا الأمر بكل جديدة من مجلس النواب.
فى السياق ذاته قال النائب حسنى حافظ، النائب الوفىد، أن المسؤلية تقع فى الأساس على من قاموا بوضع الإمتحانات، قائلا:" إيه ذنب الطلاب اللى ذاكرو فى وقت طلاب آخرين يتسرب لهم الإمتحانات مينفعشى الكلام ده ..يبقى طالب بيذاكر ويبص يلاقى الإمتحانات بيترسب".
وطالب حافظ بضرورة محاسبة، وزير التربية والتعليم، وعليه أن يدرك أننا مجلس نواب نقوم بواجبنا تجاه هذه القضية،مطالبا بتشكيل لجنة تقصى برئاسة رئيس لجنة التعليم للتحقيق فى هذا الأمر، وأتفق معه النائب سلامة الجوهرى بقوله:" الأمر فى قمة المهزلة وتؤكد أننا أمام حملة ممنهجة داخل الوزارة وأيادى خفية تحاول هزيمة الدولة وعلى الوزير أن يتقدم باستقالته فورا".
من جانبه قال عمرو أبو اليزيد،:"فيه جاسوس فى وزارة التربية والتعليم وعلينا مواجهته"، فى الوقت الذى طالب النائب خالد عبد العزيز شعبان، بضرورة أن يتقدم الوزير بإستقالته، وهو ما أختلف معه النائب مصطفى بكرى، بتأكيده على ضرورة أن لا نحمل المسؤلية الكاملة لوزير التربية والتعليم.
ولفت بكرى إلى أن تسريب الإمتحانات راجع للخلل الذى وقع فى مصر منذ تولى الرئيس المعزول محمد مرسى للحكم، قائلا:" لابد من حملة تطهير واسعة فى القطاعات التى تخلل فيها الإخوان وتسبب فى هذه الفوضى".
من جانبه حمل النائب هانى أباظة،عضو مجلس النواب، مسؤلية التسريب ل3 وزرات، وهم مل من الاتصالات، والداخلية والتربية والتعليم، مؤكدا على أن هذا الأمر إختراق وهدم لدولة القانون، ورسالة من قراصنة الإمتحانات، وهو الأمر الذى اتفق معه النائب أسامة شرشر، بتأكيده على ضرورة تطهير الوزارات والمؤسسات الحكومية من عناصر الإخوان.
وطالب النائب د. على مصيلحى، بضرورة إلغاء امتحانات الثانوية العامة، مثلما حدث فى عهد النكسة فى 67، مؤكدا على أنه لا يجوز أن تمر هذه الأزمة مرور الكرام قائلا:" الحل فى إلغاء الإمتحانات هذه الفترة وأن تقوم الدولة بتوفير الظروف المناسبة لعمل هذه الإمتحانات".
وفى النهاية أتفق المجلس على تكليف لجنة التعليم بكتابة تقرير فى هذه الأزمة، حيث أكد وهدان على أن الموضوع خطير ويهم الشعب المصرى.



