نوستراداموس الشرق لـ"بوابة روزا اليوسف": هيلاري ستفوز و مصر ستستقر اقتصاديا في نهاية 2017

حنان البدري.. تكتب من واشنطن

في الوقت الضائع أو الساعات الاخيرة  للعد التنازلي للانتخابات  الأمريكية  خرج مسؤولي  مكتب التحقيقات الفيدرالي  ليؤكدوا  ان اغلب  الايميلات  الخاصة  بهيلاري كلينتون  مكررة  وبالتالي  فالنتيجة ستكون مشابهة  للنتيجة  التي وصلوا  اليها عقب  تسريبات  ويكيليكس  في يوليو  الماضي .

ورغم  هذه التصريحات  التي أسعدت بالطبع  حملة  كلينتون  ومؤيديها  إلا انهم  لم يركزوا  علي استخدام  هذا  " النصر انصحت  التسمية  قبل خط نهاية  السباق . لقد  كانت الصورة واضحة  و بان  هيلاري  صارت  قابين أو ادني  من الفوز  و  الوصول الِي البيت الابيض كأول  رئيسة  امريكية  في تاريخ  الولايات  المتحدة . وكان هذا ملاحظا في بين  سطور خطبتها الاخيرة  التي حثت فيها الأمريكيين  علي الوحدة  الوطنية  قبل ان  تسارع  بالتوقف في محطتهاالانتخابية الاخيرة  ببنسلفانيا محاطة بجمع من المتنفذين الذين انجزوا  بدورهم جولات ووقفات  مكوكية اخيرة في الولايات المحك وعلي راسها   فلوريدا  وكارولينا  الشمالية  وأوهايو وحيث سيحسم فوزها في ولايتين منهما النتيجة لصالحها , هذا الجمع يضم الِي جنب الرئيس السبقكلينتون واسرتها  الرئيس اوباما والسيدة الاولي ميشيل اوباما و نائب الرعيس بايدن و منافسها في انتخابات الحزب الديموقراطي للترشح  بيرني ساندرس .

لقد كان  ملموسا ان الحشد لهيلاري  وسط  قطاعاتالشباب والمهاجرين و الاقليات  و المسلمين واليهود  وحتي  لدي هوليود  قد  تم بنجاح , ناهيك عن المتطوعين  بفصيل  من حملة هيلاري اطلقوا  علي انفسهم اسم “ باعة من اجل  الديموقراطية " و الذين  طرقوا اكثر من  6.2 مليون باب  منزل  و اجروا  اكثر من  8.1 مليون مكالمة هاتفية  في اقل من ثلاثايام لحث الناخبين علي التصويت!

وبحلول نهاية يوم الاثنين كانت القناع المهيمنة ان الاعصاب بدأت تهدأ   في معسكر هيلاري لدرجة ان حولوا بعض من تركيزهم  نحو دعم مرشحين  الحزب للكونجرس وبالتالي  محاولة الاستحواذ علي الزعامةفي المجلسين, وعلي العكس كان الامر في معسكر ترامب.

هذه القناعة  اعادتني  لحوار  اجريته  قبل اسبوع مع  دكتور  كيدار شارما استاذ  الإقتصاد  بالجامعة  في جيبور بالهند  والمعروف  ب نوسدراداموس الشرق !  نعم فهو الِي جانب  مهنته الأساسية وكتبه الشهير في الإقتصاد  عراف وفلكي يسعي اليه المشاهير  و الساسة قبل العامة في بلاد الهند ام العجائب كذلك زعامات وقادة   و رجال اعمال عالميون ,لم اصدق عيناي عندما اطلعت علي قائمه من يواظبون علي لقائه , هنديا تعرفت علي اسم باتشان أميتاب  وبعض ساسة الهند وعالميا كانت هناك اسرة كلينتون و قادة بعض الدول و رؤساء مؤسسات مالية كبري  ! وعندما اتصلت به في المرة  عبر رجل الأعمال راجيف مندارا  والذي تجمعني وبعائلته صداقة منذ سنوات , تعذر عليه الرد  في البداية و اكتشفت السبب وكان اجتماعه مع وزيرين هنديين حاليين جاءوه للتشاور ! و عندما حادثته في المرة التالية   رد علي وبادرني بان هيلاري كلينتونستفوز بالإنتخابات و بأغلبية مريحة , كان هذا كلامه الاسبوع الماضي   بينما  كانت هيلاري تخسر النقاط في استطلاعات  الرأي إثر تصعيد  جديد  بشأن  قضية  بريدها  الالكتروني . و بالأمس  حين  بدأت  تحرزتقدما  استعدت  كلمات  الدكتور  كيدار واسئلتي الكثيرة  له  عن  امريكا ومصر ومنطقتنا  , ولعلي اختصر هنا  مااعتقد  انه مناسبا الكشف عنه الان , وبالطبع أول  التوقعات كان فوز كبير لهيلاري كلينتون  , وان  الاقتصاد الأمريكي سيحرز استقرارا  سيؤثر ايجابيا علي  اقتصاديات العالم  بدءا من منتصف 2017 وسيكون انتعاش  الإقتصاد  الأمريكي  سببا  في احياء  مصالح  الجميع" فقط ستتحسن الامور اقتصاديا"  .وان أكبر تهديد للولايات المتحدة سيبقى" الإرهاب".           ولكن كيدار الذي استبعد قيام حرب عالمية ثالثة بسبب مايحدث في منطقتنا أكد  علي ان الحرب القادمة ستكون بسبب المياة وحيث ستلعب الولايات المتحدة  دورا في هذه الحرب بل  ربما ستكون حسب رايه سببا رئيسيا في اندلاعها !  كما   أكد  دكتور  كيدار علي انه يري  في المستقبل سلاما سلاما بمنطقتنا  , و  ذلك دون  أي   تأثيرات   سلبية للطاقة- يقصد النفط - أولتسيس الدين ! مضيفا أننا  “ سنتعلم كيف نتعايش سلميا", و ان الشرق الاوسط ستقوي علاقاته بالعالم لاسيما مع اوروبا .

وتوقع ان تصبح  المملكة  السعودية قوية سياسيا مرة أخرى, بالنسبة لليبيا  قال انه يري سلام  محدود  في المدى القصير  لكن على المدى الطويل ستكون هناك مشاكل كبيرة  هناك و  انه لن يكون هناك أي سلام  لمدي عامين  أو ثلاث اعوام  تالية !

وقال نوستراداموس  الشرق  انه يري استمرارا  للقيادات  والزعامات القوية اليوم في عالمنا وانها ستزداد  قوة و انه لا يري  زعماء  جدد  علي المدي القريب يظهرون .

أما عن أي كوارث طبيعية في العام   2017   قال  كيدار  انها  كلها  ستكون تحت السيطرة و اضاف بأنه  لا يتوقع  ان  تتسبب كوارث طبيعية   في  احداث دمار شامل.

وطبعا  لم أنهي  حديثي معه دون السؤال عن المحروسة واحوالها , و فوجئت  به يحدثني عن الدولار  فقال انه  سيصعد امام العملة المصرية  لكن العملة المصرية ستعاود الصعود لاحقا   و ان  استقرارا للإقتصاد المصري  سيبدأ  بعد تسع اشهر من الان  . و ان  الاوضاع عموما  في مصر ستتحسن بداية من نهاية العام 2017  و تحديدا مع مطلع  نوفمبر2017 

 

*مديرة مكتب روزا اليوسف بالولايات المتحدة