الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

كنزة الجزائرية: أحلم بالعمل مع يسرا وعز وتامر وحماقي

كنزة الجزائرية: أحلم
كنزة الجزائرية: أحلم بالعمل مع يسرا وعز وتامر وحماقي
حوار- إسراء النجمي

- والدتي هي من أكتشفت موهبتي وشجعتني على تحقيق حلمي

- من يخالف التعليمات بـ "ستار أكاديمي" ويتمرد يتم إخراجه من البرنامج

- أحب أعمالي لقلبي " شبه الحنين"

- حليم وأم كلثوم وفيروز ووردة هم مطربيني المفضلين

- عرض علي شراء جائزة الـ "BAMA"

- أتمنى أن أغني على مسرح الأوبرا المصرية، وأشارك في عمل تاريخي

 

هي مطربة جزائرية، كان أول ظهور لها فنياً في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية بالجزائر "ألحان وشباب"، ثم بعد ذلك شاركت في مسلسل تليفزيوني بالجزائر تحت عنوان "عشنا وشوفنا"، إلى أن جاءت شهرتها الأكبر من خلال مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية الأشهر عربياً "ستار أكاديمي" في الموسم العاشر، والذي خرجت منه بجمهور كبير، دائم الدعم لها، من أبرز أعمالها ديو مع النجم سامو زين تحت عنوان "قصة حب" وسينجل من ألحان محمد رحيم تحت عنوان "شبه الحنين"، سندريلا الجزائر كما لقبها الكثيرون تمضي الآن بخطوات ناجحة وواثقة نحو تحقيق حلمها وكان لـ "بوابة روزاليوسف" حوار خاص معها.

 

من الذي اكتشف صوتك ومتى كانت البداية؟

- والدتي هي من اكتشفت موهبتي، كما أنها تحب الفن كثيراً فهي بنت مسرح، منذ أن كان عمري ٦ شهور كانت تلاحظ تجاوبي مع الأغاني بشكل سريع على عكس الأطفال في عمري، فكانت تشعر أنني امتلك شيئا، وكانت حريصة على تشجيعي ودعمي لإظهار موهبتي.

وكنت أعلم أنني أمتلك صوت حلو، ولكنني كنت أخجل أن أظهر ذلك أمام أصدقائي وباقي العائلة، وسرعان ما تخلصت من ذلك الشعور وأظهرت موهبتي للجميع من خلال مشاركاتي في حفلات المدرسة في سن الـ ١٢ عاماً.

 

كيف قمت بتنمية هذه الموهبة؟

- والدتي أيضاً لها دور كبير في تنمية موهبتي، فكانت تحرص دائماً على سماعي لأغاني الطرب الأصيل للفنانين العمالقة مثل أم كلثوم، ووردة، وعبد الحليم حافظ وغيرهم، وكانت تقوم بتدريبي فهي تمتلك أذن موسيقية تستطيع بها أن تميز بين الغناء الصحيح والخاطئ.

 

كيف جاءت مشاركتك في "ستار أكاديمي"؟

- جاءت بعد معاناة كبيرة، فقد كنت إحدى متابعي "ستار أكاديمي" وأحبه جداً، وكانت لدي رغبة وحلم كبير في المشاركة فيه، حاولت المشاركة أربعة مرات حتى تحقق الحلم وشاركت في المرة الخامسة.

 

يتردد أن الاشتراك في برامج المواهب لا يتوقف على الموهبة فقط وله حسابات أخرى... هل هذا صحيح؟

- ليس لدي فكرة عن ذلك الأمر، ولكن من المؤكد أن اختيار المواهب في "ستار أكاديمي" بالتحديد لم يقتصر على الصوت فقط، هناك عوامل أخرى تكاد تكون الأهم مثل الكاريزما والشخصية وخفة الدم والموهبة في التمثيل أيضاً، "ستار أكاديمي" يختلف عن باقي برامج المواهب، الهدف الأساسي من البرنامج هو صناعة وتخريج نجم شامل، ولذلك التركيز الأكبر على سلوك الشخص وقبوله وقوة تأثيره على المشاهد.

 

ماذا استفدتي من معسكر الاختيار للبرنامج الذي استمر لمدة ٢٠ يوما في أحد فنادق لبنان؟

- كانت هناك تعليمات خلال الـ ٢٠ يوما أشبه بتعليمات الجيش، فكان ممنوع التحدث مع بَعضُنَا البعض، والحديث المصرح به فقط كان مع إدارة الأكاديمية، مع الجلوس بمفردك بالحجرة والإستيقاظ في وقت مبكّر جداً، والهدف من ذلك هو اختيار الشخصية التي تستحق أن تشارك بالبرنامج ويعد ذلك السبب الأول، وكما قُلت سابقاً لم يكن صوت المتسابق هو المقياس الوحيد ولكن تلعب الشخصية دور كبير.

- والهدف الثاني، ليظهر التعارف الأول بشكل طبيعي وواقعي بين المشتركين لمجرد قبولنا ودخولنا مبنى الأكاديمية أمام الكاميرات، وذلك حتى تكون ردود الفعل طبيعية وصادقة.

 

يُقال إن يوميات "ستار أكاديمي" مجرد تمثيلية خاصةً أن هناك من المشتركين من أعترف بذلك ومنهم بدرية السيد من تونس... ما تعليقك؟

- أنا شخصياً لم يحدث معي ذلك، ولكن لا أعلم إذا كان حدث ذلك مع زملائي أم لا، وبالتأكيد إذا طُلب مني ذلك وقتها كنت سأرفض.

 

معنى ذلك أن أي تصرف أو مشاعر ظهرت منكِ أمام الكاميرات كانت صادقة ونابعة من داخلك؟

- نعم بالتأكيد.

 

هل تتدخل إدارة الأكاديمية في استبعاد متسابق إذا حدث ولم يلتزم بالتعليمات بغض النظر عن تصويت الجمهور؟

- لم يكن لدي معلومة بذلك، ولكن دعينا نتحدث بشكل عام أن هناك تعليمات وطبيعي من يخالفها ويتمرد يتم اختياره في قائمة "النومنية" أو مرحلة الخطر وبعدها يخرج من البرنامج.

 

كيف استفدت من المشاركة في "ستار أكاديمي"؟ وهل كان لها سلبيات عليك؟

- دائماً أنظر إلى النصف الممتلئ من الكوب، فكل شيء له ثمن، "ستار أكاديمي" أفادني كثيراً وبدونه لم أكن موجودة الآن وأقوم بإجراء ذلك الحوار مع "بوابة روزاليوسف" اليوم، فهو حقق لي الخطوة الأولى من حلمي وصولي لشريحة كبيرة من الجمهور العربي، وبدون مشاركتي فيه لم تأتي لي عروض سواء في التمثيل أو الغناء.

- ولكن في المقابل كل شئ له ثمن، فلم تعد حر مثلما كنت عليه سابقًا، لم أقصد في الحياة الواقعية ولكن في عالم السوشيال ميديا، فكل ما تكتبه وتنشره أصبح محسوب عليك وأحيانًا تأتي تعليقات مزعجة.

 

كيف تتعاملين مع التعليقات المزعجة؟

- في بداية الأمر كنت أنزعج كثيرًا من تلك التعليقات، وكنت أقول إن هذه هي شخصيتي ولم أغيرها، لكن سرعان ما تعودت وتفهمت الأمر.

 

أصدقاؤك من ستار أكاديمي.. من منهم علاقاتك مستمرة معهم حتى الآن؟

- محمد شاهين، فهو يمثل لي رمز الوفاء، دائم السؤال عليّ، كما أنه ينزعج كثيرًا إذا جئت مصر ولم تسنح لي الفرصة لمقابلته.

 

أول من دعمك بعد خروجك من البرنامج كان سامو زين.. وتبلور ذلك الدعم في مشاركتك معه في ديو غنائي تحت عنوان «قصة حب».. لماذا لم يستمر الدعم خاصةً أنه يمتلك شركة إنتاج باسمه؟

- لأنه لم يكن هناك اتفاق مُسبق لعمل آخر بعد الديو، والدعم لم يستمر بعدها بسبب الظروف ومشاغل الحياة.

 

ما أعمالك المفضلة والمحببة لقلبك؟

- «شبه الحنين» الذي تعاملت فيه مع الشاعر أحمد مرزوق والملحن الكبير محمد رحيم، فهو من الناس التي تؤمن بموهبتي ودائمًا يمدني بالدعم المعنوي والمادي الذي تبلور في هذه الأغنية.

 

هل اتخذتِ قرارًا من قبل وندمتِ عليه؟

- أفكر كثيرًا ولا أستعجل في اتخاذ أي قرار في حياتي، لذلك لا أندم على أي قرار، لكن في الأول والآخر أي قرار أتخذه حتى إن حدث وندمت عليه فهو خير لنتعلم منه الكثير.

 

من مطربك المفضل؟

- عبد الحليم، وردة، أم كلثوم، فيروز، نجاة.

 

هل هناك أغنية لفنان تمنيتِ أن تكون لكِ؟

- بالنسبة للجيل الجديد كثيرًا ما يحدث ذلك معي، خاصةً عندما تعبر الأغنية عني، ولكن كنت أتمنى أن أكون صاحبة أغنيتين لوردة وهما «ليالينا» و«حنين».

 

ما أكثر تكريم وجائزة سعدتِ بهما كثيرًا؟

- جائزتان وهما جائزة «الميما» عن أفضل مطربة صاعدة، خاصةً أنها من مصر التي تمثل المشرق العربي كله، وجائزة «BAMA» من أمريكا كأفضل فنانة جماهيرية بالشرق الأوسط، وكانت تمثل لي حلمًا صعب المنال.

 

هل سبق وعُرض عليكِ شراء جائزة منهما؟

- حدث بالفعل وعرض عليّ أن أشتري ترشحي لجائزة «BAMA»، وكان ذلك في نفس الموسم الذي حصلت فيه على الجائزة، لكن جاء ذلك العرض منهم في مرحلة تحضيرهم للمسابقة، لكنني رفضت ذلك، وعندما بدأت المسابقة جمهوري صوّت لي وفزتُ بالجائزة.

 

ما المسرح الذي تتمنين أن تغني عليه؟

- دار الأوبرا المصرية.

 

بعد تجربتك مع سامو زين من الفنان الذي تتمنين أن تغني معه ديو؟

- تامر حسني وحماقي، وأتمنى أيضا أن يكون هناك ديو مع فنانين من ثقافة مختلفة وبلغة مختلفة.

 

ما أعمالك المقبلة؟

- أُحضر لسينجل باللهجة المصرية سيتم تصويره على طريقة الفيديو كليب، وأُفضل عدم الإفصاح الآن بتفاصيل العمل، لكنه سوف يليق بي وبجمهوري.

 

غنيتِ باللهجتين المصرية والجزائرية.. هل تفاجئين جمهورك بلهجة جديدة في أعمالك المقبلة؟

- دائمًا أغني خليجي من خلال بث مباشر على السوشيال ميديا لجمهوري، وأرى ردود أفعال إيجابية خاصة من الجمهور الخليجي، يقولون لي نحب طريقة غنائك لأغانينا، فمن مخططاتي أن أغني خليجي ولبناني وجزائري أيضا، لكن العمل المقبل باللهجة المصرية.

 

ماذا عن التمثيل؟

- كانت لي مشاركة صغيرة قبل «ستار أكاديمي» في ست كوم بالجزائر بعنوان «عيشنا وشوفنا»، وعُرضت عليّ بعد خروجي من ستار أكاديمي أدوار عديدة، لكن حتى الآن لم أَجِد الدور المناسب والهادف.

 

ما معايير الدور التمثيلي حتى تقبلي به؟

- يجب أن يكون عملًا مهمًا، خاصةً إذا كان تاريخيًا، أتمنى بالفعل أن أشارك في مسلسل أو فيلم تاريخي، أعشق هذه النوعية من الأعمال، وأحب الأدوار المختلفة والصعبة، فأنا أتحدى نفسي كثيرًا، وأعتقد أنني سأؤديها بشكل جيد، كما أنني أفضل أيضا تجسيد شخصية عكس شخصيتي الحقيقية، دور شرير أو خبيث.

 

من النجم الذي تتمنين التمثيل معه؟

- يسرا، ليلى علوي، شيرين رضا، أتمنى أن أجسد دور الابنة لهم، ومن الرجال أتمنى أن أمثل مع أحمد عز.

 

في رأيك ما العوامل التي يجب أن تتوافر في المطرب الناجح؟

- أهم عامل هو الذكاء في توظيف صوتك في الأعمال التي تليق به وترضي جمهورك، الثاني هو الدعم سواء من الإنتاج أو الجمهور، ثالثًا أن يظهر بصورة جيدة ومحترمة.

 

هل رأي الجمهور يهمك في اختيار أعمالك أم تعتمدين على قناعاتك الشخصية فقط؟

- قناعاتي أولًا بالتأكيد، وبقدر الإمكان أحاول أن أُقدم لهم ما يُريدونه لكن بطريقتي.

 

بماذا تحلمين على المستوى الشخصي والمهني؟

- أحلامي لا تنتهي، والآن أحلم بأن أكبر وأحفر اسمي في عالم الفن بشكل محترم ومُشرف لبلدي وجمهوري، وعلى المستوى الشخصي، أحلم بأن تكون لي أسرة سعيدة خاصة بي.

 

هل تقبلين بالتضحية بعملك كمطربة في سبيل إسعاد أسرتك؟

- إن حدث في المستقبل وعملي في الفن أثر بشكل سلبي على أسرتي المستقبلية، فبكل تأكيد سأضحي من أجل سعادة أسرتي، لأن سعادتي الحقيقية تكمن في حياتي الشخصية وليس المهنية.

 

ما مواصفات زوجك المستقبلي؟

- الشكل عامل مهم، فيجب أن يكون مقبولًا بالنسبة لي، لكن الشخصية لها الأولوية، فيجب أن يكون منفتحًا غير معقد، واثقًا في نفسه وناجحًا في عمله، ليتفهم طبيعة عملي، يحبني كثيرًا، وحنين، وألا يكون بخيلًا أو كاذبًا وخائنًا، فإنني أكره تلك الصفات كثيرًا.

 

هل كنتِ مرتبطة من قبل وأنهيتِ العلاقة لبخله أو خيانته أو كذبه؟

- نعم حدث، لكن لم يكن ارتباطًا بالمعنى المتعارف عليه، فعندما تكونين معجبة بشخص مثلًا وتكتشفين كذبه، بكل تأكيد نظرتك له ستتغير.

 

ما هواياتك؟

- الرسم، خاصة رسم البورتريه.

 

هل دخولك مجال الغناء لإيصال رسالة أم لإرضاء غرورك وتحقيق حلمك؟

- في الغالب كان إرضاءً لغروري وتحقيق حلمي، لكن أولًا وأخيرا الفن رسالة سامية وأنا حريصة على ذلك في كل خطوة أُخطوها فيه.

 

ما رأيك فيما وصل إليه الفن الآن؟

- الفن تدهور وأصبح العامل التجاري هو الهدف الوحيد، هناك مشاهير كثيرون لم يمتلكوا الموهبة الحقيقية ولا يمتون للفن الحقيقي بأي صلة وبعضهم من نجوم الصف الأول الآن، أتمنى أن تنتهي هذه الفوضى ويرجع الفن كما كان سابقًا خاليًا من أي إسفاف وابتذال.

 

هل هناك ثمن للشهرة وتحقيق الحلم في هذا الوسط؟

- أكيد هناك ثمن، أريد أن أحقق حلمي وأرضي غروري، لكن ليس على حساب مبادئي، ولا أقبل بشهرة ونجومية تقضي على مبادئي.

 

قبل أن توجهي كلمة لجمهورك.. ماذا تقولين في نهاية حوارنا؟

- أولًا أشكركم على هذا الحوار الشيق، استمتعت به كثيرًا، وأقول في نهاية الحوار إن الفن رسالة سامية لمن يقدر ذلك، ليتنا نستطيع أن نحافظ على ذلك ونتوقف عن تقديم فن مبتذل لا يليق بعروبتنا.

أما عن جمهوري فمهما قلت وشكرته لن أوفيه حقه عليّ، وكل ما أقوله لهم قليل جدًا، فدائمًا أقول إن الجمهور يشبه فنانه، أنا أحب الوفاء ولذلك جمهوري وفي كثيرًا، أعده بتقديم أعمال تليق بي وبهم وببلدي.

 

تم نسخ الرابط