المرجعية الدينية تحذر من الخطوات الانفرادية لانفصال كردستان
كتب - وكالات
حذرت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، من الخطوات الانفرادية بشان انفصال اقليم كردستان، وفيما دعت إلى الاحتكام للمحكمة الاتحادية، طالبت المسؤولين في الإقليم بالرجوع للمسار الدستوري.
وقال ممثل المرجعية الدينية احمد الصافي، في خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني، إن "ما أن تجاوز الشعب العراقي الصابر المحتسب محنة الارهاب الداعشي، او كادَ أن يتجاوزها بفضل تضحيات الرجال الأبطال في القوات المسلحة والقوى المساندة، لهم حتى أصبح وللأسف الشديد في مواجهة محنة جديدة تتمثل في محاولة تقسيم البلد واقتطاع شماله بإقامة دولة مستقلة".
وأضاف "وقد تمت منذ ايام أولى خطوات ذلك بالرغم من كل الجهود والمساعي النبيلة التي بُذلت في سبيل ثني الأخوة في اقليم كردستان عن المضي في هذا المسار".
وتابع أن "المرجعية الدينية العليا التي طالما أكدت على ضرورة المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً، وعملت ما في وسعها في سبيل نبذ الطائفية والعنصرية وتحقيق التساوي بين جميع العراقيين من مختلف المكونات، تدعوا جميع الأطراف الى الالتزام بالدستور العراقي نصاً وروحاً، والاحتكام في ما يقع من المنازعات بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم مما يستعصى على الحل بالطرق السياسية، الى المحكمة الاتحادية العليا كما تقرر في الدستور والالتزام بقراراتها وأحكامها".
ولفت إلى انه "وهي تحذر من أن القيام بخطوات منفردة باتجاه التقسيم والانفصال ومحاولة جعل ذلك أمراً واقعاً، سيؤدي بما سيتتبعه من ردود أفعال داخلية وخارجية الى عواقب غير محمودة، تمس بالدرجة الاساس حياة أعزاءنا المواطنين الكرد، وربما يؤدي الى ما هو اخطر من ذلك لا سامح الله".
وأشار إلى انه "كما انه سيفسح المجال لتدخل العديد من الأطراف الإقليمية والدولية في الشأن العراقي لتنفيذ أجندتها ومصالحها على حساب مصلحة شعبنا ووطننا"، مضيفا "أننا من موقع المحبة والحرص على مصالح جميع ابناء الشعب العراقي، ندعو الاخوة المسؤولين في الاقليم الى الرجوع الى المسار الدستوري في حل القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم".
وقال "كما ندعو الحكومة العراقية والقوى السياسية الممثلة في مجلس النواب الى ان تراعي في جميع قراراتها وخطواتها المحافظة على الحقوق الدستورية للإخوة الكرد وعدم المساس بشيء منها"، مبينا "ونؤكد على المواطنين الكرام بأن التطورات السياسية الاخيرة لا يجوز ان تؤثر سلباً على العلاقة المتينة بين ابناء هذا الوطن من العرب والكرد والتركمان وغيرهم، بل ينبغي ان تكون مدعاة لمزيد من التواصل فيما بينهم والتجنّب عن كل ما يمكن ان يسيء الى اللحمة الوطنية بين المكونات العراقية".



