رائدات: منتدى شباب العالم يضمن شراكة المرأة في صناعة القرار السياسي

كتبت - اميرة بهاء الدين

"كانت المرأة المصرية تحيى حياة سعيدة في بلد يبدو أن المساواة بين الجنسين فيه أمر طبيعي"

هكذا عبرت عالمة المصريات الفرنسية كريستيان ديروش نوبلكور عن دور المرأة المصرية منذ القدم، فقد  كانت ولا تزال المرأة المصرية أحد أعمدة الحياة السياسية والاجتماعية في مختلف المجتمعات والعصور ابتداءً بنفرتيتي وحتشبسوت ونفرتاري وكليوباترا في منصب الحكم، وصولًا لسحر نصر ونبيلة مكرم وهالة السعيد وغادة والي كأحد أعمدة الحكومة المصرية الآن.

تحول عام المرأة من مجرد مسمى إلى واقع ،فقد شهدت مصر طفرة بأعداد المرأة العاملة والقيادية بشكل ملحوظ خلال هذا العام، وظهر ذلك من خلال سيدات الأعمال وصاحبات المشروعات الصغيرة، وعدد النائبات غير المسبوق وكذلك الوزيرات .

 

.

المنتدى يطرح قضايا المرأة كمحور رئيسي بأجندته ، حيث سيتم النقاش حول دور المرأة في دوائر صناعة القرار وكيفية تعزيز مشاركتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية في ظل التطور الذي شهدته المجتمعات المختلفة خاصة الوطن العربي بتمكين المرأة ومشاركتها السياسية والمجتمعية.

 

د. عبلة إبراهيم، وزير مفوض ومدير إدارة الأسرة والمرأة والطفولة بجامعة الدول العربية:

المنتدي "فكرة عبقرية"، تتمنى أن يُعقد بصفة دورية، فالتقاء الشباب من مختلف الدول يعد وسيلة ناجحة لنشر الثقافة المصرية بين مختلف الدول.

كنا نواجه تراجعا فكريا خلال فترة حكم الإخوان ومازالت آثار هذا الفكر موجودة حتى الآن ولكن المعاناة أصبحت أقل بعد مجهودات الرئيس السيسي وتشجيعه لدور المرأة ومشاركتها في صناعة القرار.

فالعالم ينادي بالمساواة بين الرجل والمرأة وهو أمر غير واقعي، فمن المفترض المطالبة بحقوق المرأة وليست المساواة مع الرجل، وذلك فيما لا يتعارض مع خصائصها واحترام دورها ومسؤولياتها في الأسرة ورعاية الطفل.

.

المنتدى وسيلة مهمة لطرح الأفكار وليست مجرد مناقشات فقط، وأنها فرصة للتبادل الثقافي والفكري بين المجتمعات ومحاولة تطبيق التجارب الناجحة داخل مجتمعنا بما يتناسب مع المعتقدات الفكرية والدينية.

 

 

 

د.  ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق:

 

على الدولة الاهتمام بتغيير الفكر المجتمعي والصورة الذهنية عن المرأة المصرية، و وضع رؤية وخطة حقيقية لتغيير نظرة المجتمع لها على أنها معيلة للبيت والأسرة ودورها يقتصر في إطار ذلك فقط، وهو ما ساعدت على نشره الجماعات المتطرفة التي تنظر للمرأة بصورة دونية، وكذلك وضع آليات لتوعيتها بحقوقها ونشر فكرة تكافؤ الفرص.

 

دور الدولة لا يقتصر فقط على المؤتمرات ومشاركة المرأة بالحياة السياسية، فرغم أنها خطوة جيدة أن نرى المرأة بالبرلمان والوزارة والنقابات إلا أنه يجب تعديل المسار الفكري ونظرة المجتمع لها، وهي الخطوة التي تحتاج لجهد كبير من مؤسسات الدولة بأكملها وخاصة المنظومة الإعلامية"

المنتدى فرصة للالتقاء بثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم والاستفادة من تجارب الدول الأخرى، كما أنها فرصة لإبراز صورة مصر الحقيقية من خلال الشباب المصري المشارك.

 

 

د.  داليا زيادة مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة :

مصر تعيش حالة من الاستقرار السياسي وهو ما انعكس بطبيعة الحال على تفعيل دور المرأة وتمكينها سياسيًا واجتماعيًا خاصة خلال الأربع سنوات الأخيرة، بعدما استطاعت مصر التخلص من سرطان الإخوان وأفكاره الرجعية التي نادت بعدم عمل المرأة وعدم ظهورها مجتمعيًا ، والسبب الرئيسي لظهور المرأة على الساحة السياسية بهذا الشكل يرجع إلى الإرادة السياسية القوية لدى النظام الحالي وإدراك مدى أهميتها في صناعة القرار، وهو ما شجع عملية التحول الديمقراطي بالفترة الأخيرة.

المنتدى ضروري ان يطرح قضايا المرأة بشكل فعال وقوي ومناقشة زوايا مختلفة لقضاياها، وطرح حلول وأساليب للتنفيذ على أرض الواقع ، فالتنفيذ الفعلي لحقوق المرأة لن يأتي إلا بعد تفعيل الدستور في نصه المعروف "الرجل والمرأة متساويان" وإدراك ذلك تمامًا، ومن خلال نظرة المجتمع للمرأة على أنها "مواطن له حقوق" دون أي تفرقة