الناشطة الملاوية "ريتشل": منتدى شباب العالم جمع العقول الرائدة
كتب - أحمد إمبابي
قالت ريتشل سيباندى الناشطة من ملاوى، وأحد النماذج الملهمة التى قدمت تجربتها الرائدة فى التعليم المجتمعى بحفل افتتاح منتدى شباب العالم، إن المنتدى استطاع تجميع العقول الرائدة من مختلف أنحاء العالم لعرض تجاربهم وتحقيق الاستفادة المشتركة مع الشباب المشارك.
وأوضحت على هامش مشاركتها في المنتدي وبصحبتها الطفل المبتكر بيناشى من ملاوي أيضا، والذي استطاع اختراع روبت لتنقية المياه واستقبله مارك مؤسس "فيس بوك"، إن ما يلفت الانتباه في منتدي الشباب هو تجميع هذا الكم من شباب العالم في مكان واحد، وهذا يعطي الحماس والأمل.
وقالت، لا يصح الحديث عن الشباب دون تواجد الشباب أنفسهم، لكن المهم أن يكونوا قادة للمستقبل.
وأضافت إن رسالتها من المشاركة في المنتدى هو أن تعلي من الإبداع لأنها مبتكرة وتدعم المبتكرين، وبالتالي علينا أن نبتكر أشياء تستطيع أن تغير العالم، ولو استخدمنا قوانا نستطيع أن نحدث فرقا، موضحة أن التكنولوجيا والتعليم و الصحة مجالات محتاجة تطوير ويمكن أن نفعل الكثير.
وأشارت ريتشل إلى أن تجربة التعليم المجتمعى فى ملاوى وتدريب الأطفال، ووصلوا بهم من مجرد أطفال لا يستطيعون التعامل مع وسائل التكنولوجيا ومواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعى وتطبيقات الموبايل إلى أطفال قادرين على تصنيع "الروبوت"، وأحد هذه "الروبوت" تعمل على تنقية المياه، مؤكدة خطورة هذه القضية، حيث يعيش غالبية المرضى فى المستشفيات بسبب مشكلة المياه غير النقية، ولم يكن هذا مجرد حل وإنما قضية ملحة بالنسبة لملاوى.
وأضافت، إن الإنترنت هو أكبر جامعة علمية يمتلكها العالم اليوم، لافتة إلى أن بداية مشروعها كانت من خلال الإنترنت كمثقفة عاملة بجوجل، استطاعت من خلال منصة جوجل الحديث إلى المجتمع والأطفال في ملاوى، والمجتمعات المحيطة بهم أيضًا.
وحول العلاقات المصرية مع ملاوي أشارت ريتشل إلى أن العلاقات قوية للغاية وراسخة، وأشارت إلى أنها زارت السفير المصري ثلاث مرات، وهناك تعاون مشترك في شتى المجالات وأهمها الأمن ودعم الشرطة والجيش والجانب الطبي، والتعليم حيث تدرب معلموها في مصر، ومشاركتهم في المنتديى جزء من تقوية العلاقات بين البلدين.
وعبرت عن إعجابها بمصر وقالت "في مصر أنتم رائعون "، فقد سافرت بلاد كثيرة لكن مصر دائما مميزة بشعبها.
وعن نقص تجربة ريادة الأعمال في إفريقيا، قالت: نحن نعاني من مشكلة دولية، الشباب الذين يأملون أن يصبحوا رواد أعمال ليوفروا فرص عمل لهم ولغيرهم يحتاجون للتشجيع والدعم، ويحتاجون لطرق للوصول إلى رأس المال، التمويل، الإرشاد والتدريب، المهارات التقنية والشراكة ما بين المنظمات المختلفة ليكبروا بأعمالهم. نحتاج فرصا لهؤلاء المخترعين لأنهم لا يتواجدون بلا أعمالهم.



