
نص أقوال مقدم البلاغ ضد أحمد الفيشاوي بسبب فيلم "شيخ جاكسون"

تنشر" بوابة روزاليوسف" تحقيقات النيابة العامة بإشراف المستشار نبيل صادق، النائب العام، من خلال الاستماع لأقوال عبدالرحمن عبدالباري الشريف، الأمين العام للجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين في الجيزة، في البلاغ المقدم منه ضد كل من أحمد فاروق الفيشاوي الممثل السينمائي والمخرج وصاحب السيناريو عمرو سلامة، على خلفية اتهامهما بازدراء الأديان بسبب فيلم "شيخ جاكسون".
التحقيقات في البلاغ المقيد برقم 12596 لسنة 2017 عرائض النائب العام، 39 حصر استئناف القاهرة، والمتمثلة في الاستماع لأقوال مُقدم البلاغ، استمرت ما يقرب من 90 دقيقة متواصلة.
وإلى نص التحقيقات
س/ ما hسمك؟
ج/ عبدالرحمن عبدالباري عبدالرحمن الشريف.
س/ ماذا تعمل؟
ج/ أعمل محاميا والأمين العام للجنة الحقوق والحريات بنقابة المحامين.
س/ ما تفصيلات بلاغك؟
ج/ في حقيقة الأمر إن ابني "شهاب"، طالب في الثانوية العامة، تحدث إليّ منذ عدة أيام عن دخوله السينما ومشاهدته فيلم "شيخ جاكسون" لأحمد فاروق الفيشاوي، وأثناء سرده لي لتفاصيل الفيلم، سرد لي مشهدا أقرب ما يوصف بالمستفز، وهو ترك المصلين الصلاة والرقص مع المطرب الأمريكي "مايكل جاكسون"، الأمر الذي استوقفني، وجعلني اتخذ قرارا بضرورة دخول الفيلم، وبالفعل في اليوم الثاني ذهبت السينما لمشاهدة الفيلم الذي استفزتني فيه العديد من المشاهد واللقطات التي جعلتني أتحمس لديني وعقيدتي كوني مسلما، لذلك تقدمت بالبلاغ.
س/ ما الذي شاهدته في الفيلم؟
ج/ ما شاهدته أحزنني كثيرا، حيث إن أحمد فاروق الفيشاوي وفريق عمل الفيلم وعلى رأسهم المخرج وصاحب السيناريو عمرو سلامة، قد تعرضوا بالإساءة للدين الإسلامي الحنيف واستخدم الفيشاوي رجال الدين أصحاب الجلباب القصير وذوي العقول الضيقة في فهم الدين والمتشددين لآرائهم ليظهر رجال الدين الذين لا يمثلهم هؤلاء وليثبت في فكرته في النهاية انتصار صاحب الرقص والفكر المعاصر على صاحب الدين والأفكار المتحجرة.
س/ ما أكثر المشاهد التي استفزتك؟ ولماذا؟
ج/ أكثر المشاهد كانت صلاة أحمد الفيشاوي كإمام بجموع المصلين، ثم يظهر فجأة مايكل جاكسون المغنى الأمريكي الشهير، وهو يرقص بالمصلين، أثناء أداء صلاة الفجر، وبالنسبة عن سبب تقديم البلاغ كونى مسلما وصاحب حمية مقبولة لديني الحنيف، ولأن الأمر يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي في مناقشة مثل هذه القضايا، ونحن نعلم جميعا أن أحد السلف، حينما أراد أن يجرى عملية بتر لقدمه طلب من الطبيب الدخول في الصلاة للخشوع، ومن ثم بتر القدم، فكيف يتخيل الفيشاوي في الفيلم، وهو يصلى بالناس أن مايكل جاكسون يخرج المصلين ويرقص معهم أثناء الصلاة.
س/ من وجهة نظرك ماذا أراد المقدم ضدهما البلاغ، وهدفهما من الفيلم؟
ج / أحمد الفيشاوي هو شخص مضطرب نفسيا وكل تجاربه الحياتية والفنية تؤكد ذلك، وأيضا الفيلم يتحدث عن شخص مضطرب نفسيا وهو أقرب لشخصية الفيشاوي، فلقد أراد ومؤلف العمل والمخرج إثبات وجهة نظرهما بالتشكيك في ثوابت الدين وهوية المصريين، بحجة إعمال العقل والحرية الفكرية ومناقشة القضايا المجتمعية، مما يستوجب التصدي له ولكل من على شاكلته وبكل حزم وقوة.
س/ هل هناك ثمة علاقة بينك وبين المشكو في حقهما؟
ج/أحمد الفيشاوي ومخرج الفيلم لا تجمعني بهما أي علاقة أو معرفة شخصية، حتى إنني غير مهتم بالسينما ولكن سرد ابنى لأحداث الفيلم هو الذي جعلني أتخذ قرارا بمشاهدته
س/ ما وجه الاعتراض الحقيقي على الفيلم طالما أنه كان يناقش شخصية مضطربة نفسيا؟
ج/ كما تحدثت إلى سيادتكم من قبل أن هذا يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي الحنيف ويتعارض مع بلد الأزهر الشريف البلد المتدين بطبعه، حيث إن الصلاة ركن أساسي من أركان الإسلام الخمس ولا يجب الاستهزاء بغرض المناقشة والسخرية من خلالها، فهل يجرؤ كلاهما القيام بعمل فنى باسم "حبر شاكسون" أو "قس جاكسون"، بالتأكيد لا، لأن الإسلام يعتبر "الحيطة المايلة" بالنسبة لهؤلاء الذين لا يجدون من يتصدى لهم.
س/هل لديك أقوال أخرى؟
ج/ نعم، أطالب النيابة العامة بإحالة المشكو في حقهما إلى المحاكمة الجنائية العاجلة، وإيقاف عرض الفيلم لحين الانتهاء من التحقيقات، وذلك بتهمة ازدراء الدين الإسلامي من خلال بث أفكار مغلوطة تمس بالدين الإسلامي الحنيف والتأثير على أفكار الشباب بأفكار متطرفة لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بشيء من واقع وصحيح الدين، وذلك بناء للمادة 98 من قانون العقوبات التي تنص على أنه: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه، ولا تتجاوز ألف جنيه كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلم الاجتماعي، وكذلك نصت المواد رقم 161 و171 176 من قانون العقوبات المصري.