تعرف على الأطفال العباقرة بمنتدى شباب العالم
كتبت - هبة جلال
شهد منتدى شباب العالم مشاركة مجموعة من المخترعين الصغار في العديد من المجالات حتي يكون هذا المنتدى منصة لإطلاق إبداعات هؤلاء الأطفال العباقرة "بوابة روز اليوسف" رصدت أهم خطواتهم وانجازاتهم بمجال الاختراع وكان من أبرزهم " محمود وائل ،يوما،باناتشي كومبوجي، أديب سليمان البلوشي،أحمد أسامة"
"العبقري الصغير"
"محمود وائل" أذكي طفل في العالم والملقب من العالم "أحمد زويل" بالعبقري الصغير،ولد في 1 يناير سنة1999 ووصل ذكاؤه في سن 11 سنة إلي 155 درجة مما جعل الدكتور"أحمد زويل" يصر كثيرا علي مقابلته وإهدائه أحدث كتبه.
يعد محمود أصغر طفل بالعالم حاصل علي شهادة سيسكو في تصميم شبكات الحاسوب ،وسيعتبر أصغر مدرس في التاريخ عندما يبدأ تدريس الحاسوب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لطلاب كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.
الجدير بالذكر أن أباه أكتشف ذكاءه حيث أنه كان في إحدي المرات يلعب بجواره أثناء ما كان يذاكر لأخته جدول الضرب ،وعندما طلب منها أن تعيده علي مسمعه أعاده محمود غيابيا بدلا عنها مع أنه لم يكن يتجاوز الثالثة من عمره في ذلك الوقت فاندهش والده من موهبته وبدأ يهتم به.
وفي الخامسة من عمره استضافه الإعلامي"مفيد فوزي" في برنامجه حديث المدينة بعدما انتشر خبر ذكائه الخارق في الصحف المصرية ،ثم طلبت من أبيه أستاذه في كلية التربية إخضاعه لاختبار ذكاء .
وبالفعل أصطحبه أبيه إلي كلية التربية وأجري له اختبار"ستانفورد بينيه" فوجد معدل ذكائه وصل إلي 151،ثم قام بعدها رئيس أحد أقسام الوراثة باخضاعه لاختبار ثان فوصل مستوي الذكاء إلي 155 "وهي درجة لا يحصل عليها إلا قلة من البالغين" وكان عمره آنذاك خمسة عشر وستة أشهر .
قام محمود بإرسال رسالة إلي الدكتور"أحمد زويل"رحمة الله عليه أثناء تواجده بالولايات المتحدة الأمريكية أخبره فيها بأنه سيهزمه ويحصل علي جائزة نوبل في سن أصغر منه ،وعندما زار زويل مصر قرر مقابلته وبالفعل قابله في مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة وكرمه وأهداه كتابه الجديد"عصر العالم".
وتمني أن يقابله في المرة المقبلة بعد حصوله علي جائزة نوبل وكتب له الإهداء الآتي "سأنتظر حصولك علي جائزة نوبل لأهنئك بنفسي،حينها سأطبع لك كتابا مثل كتابي وسأضع صورتك علي غلافه"- أحمد زويل .
وبعدما استضافته العديد من القنوات الفضائية قامت مدرسة "غرينلاند إنترناشونال الكندية" باقتراح تقديم منحة له إلا أن اللغة وقفت عائقا أمامه حيث أن التعليم بهذه المدرسة باللغة الانجليزية.
فذهب أبوه إلي الجامعة الأمريكية وطلب من رئيسها تخصيص دورة له ليتعلم اللغة ومدتها 50 ساعة فدخل الامتحان للمرة الثانية بعد35 ساعة ونجح وأنضم للجامعة .
وعن اهتمامات العبقري الصغير فهي كثيرة فهو يحب الحاسوب خاصة البرمجيات والألعاب ،واللغات وقراءة التاريخ وغيره من كتب المعرفة ويحب أيضا ممارسة الرياضة لاسيما كرة القدم مع أصدقائه في المدرسة.
كما أنه حصل علي الحزام البني في الكاراتيه ويحب مشاهدة الرسوم المتحركة أثناء وقت فراغه وعن اللغات التي يجيدها فهو يجيد اللغة"العربية،الفرنسية،الألمانية والانجليزية" ويطمح محمود كثيرا أن يصبح مخترعا في مجال الحاسب الآلي ويفيد باختراعاته مصر والعالم العربي .
وجاء ترشيحه بشكل مباشر للمشاركة بمنتدى شباب العالم المقام حاليا بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ،وهذا الترشيح كان نظرا لما قدمه لمصر من شهادات سجلت باسمه وباسم مصر كأصغر حاصل عليها في العالم ،وأصغر مبرمج كمبيوتر ومحترف تصميم شبكات في العالم.
"أصغر مبرمج أفريقي"
أصغر مبرمج أفريقي هو الطفل " باناتشي كومبوجي"،من مالاوي الذي لم يتجاوز عمره ال10 سنوات ورغم صغر سنه إلا أنه استطاع أن يصنع إنجازا في مجال برمجة التطبيقات.
واستعرض تجربته هذه بمجال تكنولوجيا التطبيقات أمام الآلاف بمنتدى شباب العالم وذلك لأنه اقتحم عالم رواد التكنولوجيا الكبار رغم صغر سنه وهو يعتبر هذا المنتدى بمثابة نقطة جديدة بالنسبة لتطوير ذاته .
الجدير بالذكر أن كومبوجي قد قام مسبقا بمقابلة" مارك زوكربيرج" مؤسس موقع فيس بوك وقد قام مارك بهذه المقابلة لتشجيعه علي الاستمرار والتواصل معه حتي يصل لحلمه بالبرمجة وتحقيقه.
"فضوله دفعه للتشفير الإلكتروني"
إنه الطفل"يوما" ذو العشر سنوات أسترالي الجنسية الذي استطاع أن يستحوذ علي انتباه حضور جلسة"كيف يصنع العالم قادته؟" بمنتدى شباب العالم المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس "عبد الفتاح السيسي".
فعندما قام بقص قصته وتجربته علي الحضور بدأ حديثه قائلا إنه بدأ تطوير التطبيقات في سن السادسة من عمره والذي دفعه لخوض ذلك هو الفضول نحو ما يدور بالحواسب وبدأ تجربته بالألعاب علي وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن ثم قام بتطوير موقع الكتروني خاص بالألعاب ثم قام بتلقي بعض الدورات التدريبية كي يتعلم كيفية تطوير التطبيقات حتي أمتلك الآن ستة تطبيقات ،وعن أحلامه فهو يحلم بالاستمرار في تطوير التطبيقات المفيدة للعالم والملهمة للجميع .
"العالم الصغير"
الطفل"أديب سليمان البلوشي" إماراتي الجنسية وأصغر عالم عربي مهتم بعلوم الروبوت وأطلق عليه المشاركون في المنتدى أصغر متحدث نظرا لصغر سنه وظهر في فعاليات الجلسة الأولي بمنتدى شباب العالم.
ورغم صغر سنه وأنه لم يتجاوز من العمر الثالثة عشر عاما آلا انه حصل علي العديد من الجوائز العالمية فهو منذ صغره وهو محب للتفكير الكثير ويعشق إيجاد الحلول للمشكلات المتواجدة بالمجتمع .
كما أنه له اختراعات عديدة منها أول اختراع له كان الدعامة المضادة للماء الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة،من المصابين بشلل الأطفال ومن ثم قام باختراع "روبورت المكنسة الكهربائية" وهو عبارة عن روبورت صغير الحجم صنعه من قطع فككها من ألعاب عدة لديه ،يستطيع تنظيف الأماكن الصعبة والضيقة وابتكره عندما لاحظ التعب الذي يصيب والدته في التنظيف تحت أثاث المنزل والأماكن الضيقة.
وهناك اختراع آخر له وهو"الكرسي المتحرك الذكي" لذوي الاحتياجات الخاصة ،متصل عبر الأقمار الصناعية مع الشرطة والمنزل والكثير من الإضافات،كما واصل أديب اختراعاته في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ليخترع "عصا" لفاقدي نعمة البصر،تحمل خاصية التتبع وتنفرد بنغمات خاصة ومجسمات لتنبيههم علي الرصيف،الماء،الكهرباء الأرضية وغيرها من الأمور التي يصعب عليهم تفريقها.
"مخترع علاج دوالي الساقين"
أصغر مخترع عربي حاصل علي المركز الأول عالميا في علاج دوالي الساقين وذلك في مسابقة "wrcc" بكوريا الجنوبية وهو بعمر الأربعة عشر عاما وهو الطفل "أحمد أسامة".
وكان رجل الأعمال"أحمد أبو هشيمه" الداعم الأساسي له حيث تكفل بمشاركته في المؤتمر الذي يشهد مشاركة مبتكرين من 200 دولة لتكون هذه هي المرة الأولي التي تشارك بها مصر في تلك المسابقة الضخمة بكوريا الجنوبية .



