بجاحة إيرانية.. طهران تمتلك صواريخ بالستية وتشتكي السعودية
كتب - عيسى جاد الكريم
على الرغم من النفي الدائم والمتكرر من قِبل إيران اتهامات المملكة العربية السعودية بامتلاك ميليشيات الحوثي صواريخها؛ لكنَّ وسائل إعلامها- عن قصدٍ أو دون قصدٍ- أكَّدت امتلاك الحوثيين صواريخها البالستية.
وأرسل مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، رسالة لأعضاء مجلس الأمن الـ15، يرفض فيها اتهامات السعودية ضد إيران باعتبارها "لا أساس لها".
ووصف المسؤولون السعوديون- في تصريحات صحفية- تهديد إيران بالرد بأنها "تخريبية واستفزازية وتناقض البند الرابع من المادة الثانية لميثاق الأمم المتحدة في منع التهديد باستخدام القوة".
التبجح الإيراني؛ وصلت به الدرجة إلى الإعلان عبر وسائل إعلامه عن مساعدة الحوثيين، ففي التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الذي ننقله إليكم نصًا قالت فيه:
"يثبت اليمنيون يومًا بعد يوم أن الحرب عليهم ليست بالنزهة إلى شواطئ كاليفورنيا، ومن أعلن الحرب عليهم يجب أن يتحمل نتائج عدوانه، ورغم أن الأسلحة الأمريكية التي استخدمتها السعودية وتحالفها العربي في قتل إخوانهم اليمنيين، تمكنت أن تقتل آلاف الأطفال والنساء الأبرياء ودمرت مئات المنازل وشردت آلاف العائلات، ومع ذلك لم يتمكن تحالف الملك سلمان وابنه من السيطرة على اليمن أو فرض شروطهم على شعب تحمل ما لا يمكن لأي شعب في العالم تحمله، صمد وصبر ودافع وقاتل، وهو اليوم يهدد النظام السعودي بشكل جدي عبر صواريخه البالستية".
وتحت عنوان جانبي "بركان 2 يطلق حممه على السعودية"، وبركان 2 هو صاروخ مُصنّع في إيران وتم تهريبه إلى ميليشيات الحوثي، ويمكن تفكيكه في شكل قطع صغيرة ويمكن إعادة تركيبه مرة أخرى في القاعدة العسكرية التي تمتلكها إيران في إريتريا، ثم ترسلها إلى ميليشيات الحوثي.
الأمر الثاني؛ هو الفضيحة التي قامت بها صحيفة مقرّبة من مرشد إيران علي خامنئي، بالقول إن الصواريخ الإيرانية يمكنها أن تصل إلى الإمارات عبر اليمن.
التقرير الذي نشرته الصحيفة بقلم رئيس تحريرها يؤكد ضمنيًا وفعليًا أن الصواريخ التي تستخدمها ميليشيات الحوثي هي صناعة إيرانية خالصة.
وهذه الصواريخ هي صواريخ سكود التي يتم تصنيعها أيضا في إيران، والتي وصلت إلى أيدي ميليشيات الحوثي عبر التهريب الذي تقوم به الدولة الفارسية إلى اليمن.



