وزير الثقافة للنواب: مواجهة التطرف مسؤولية المجتمع وليس الحكومة وحدها
أكد حلمى النمنم، وزير الثقافة أن محافظة أسوان تستحق من الاهتمام الثقافي ما تستحقه كل محافظات مصر، لمواجهة الأفكار المتطرفة.
جاء ذلك في الرد على طلبات الإحاطة المقدمة من الأعضاء بمجلس النواب مؤكدا على إشكالية قصر ثقافة مدينة العاشر من رمضان، يتم تداركها خلال الفترة الحالية خاصة أن مسرح القصر تم تحويله لمخزن منذ عام 94، ولكن القصر شغال لا بأس فيه، ويتم الآن تدارك الأمر والعمل على إعادة تأهيل المسرح مرة أخرى قائلا:" العاشر من رمضان مدينة تستحق اهتماما ثقافيا كبيرا نظر لعدد العمال الكبير بها".
وأوضح الوزير أن مصر بها 594 قصر وبيت ثقافي منهم 17 مهدوما من أكثر من 20 سنه جراء زلزال 1992 وأضاف طلبنا في العام الماضي 274 مليون جنيه للتطوير إلا أن البرلمان لم يوافق إلا على 66 مليون فقط قائلا: "بهذه الميزانية مش هنقدر نصلح ونبني قصور ثقافية جديدو".
ولفت وزير الثقافة إلى أنه لديه 200 طلب لبناء 200 قصر ثقافة بمختلف أنجاء الجمهورية وهذا الأمر يحتاج لتكلفه مالية كبيرة، مشيرا إلى أن التقدم بهذه الطلبات أمر دستوري ومتوافق مع حقوق النواب إلا أن الميزانيات لا تكفي.
وقال النمنم الفكر المتطرف لا يقاوم إلا بفكر، والعمليات الإرهابية تقاومها الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة وهو الأمر الذي تقوم به على أرض الواقع القوات بكل أمانه وصدق.
مؤكدا على أن مواجهة الأفكار المتطرفة يتم من قبل الثقافة والأزهر والشباب والكنيسة، وكل جهود تبذل من جانب قطاعات هذه المؤسسات، بالإضافة إلى القوافل الثقافية التي تقوم بها وزارة الثقافة بعدد كبير من المحافظات قائلا:" مصر واقفه على رجلها وحجم التطرف مش كتير بفضل الجهود التي تبذل من مختلف الجهات".
ولفت وزير الثقافة إلى أنه لا يزال بعض البؤر المتطرفة متواجدة ويتم مواجهتها بالقوافل الثقافية، وهو ما تم في محافظة المنيا حيث تمت زيارة 36 قريه بها وعملنا على نشر الأفكار الإيجابية قائلا:" هنا ك مش لاقينا مقرات للقصور الثقافية روحنا حوش المدرسة وعملنا فيه الفعالية إيمانا بالدور الثقافي".
وأكد وزير الثقافة إلى أن الفكر لا يدحض إلا بالفكر وكل قطاعات الوزارة تعمل في هذا الإطار لمواجهة كل سبل التطرف والإرهاب على مستوى الأفكار.



