السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

تراجع الأحزاب الإسلامية في الجزائر.. "المدنية تفوز"

تراجع الأحزاب الإسلامية
تراجع الأحزاب الإسلامية في الجزائر.. "المدنية تفوز"
كتب - مصطفى سيف

كانت الضربة الأقوى التي تلقّاها الإسلاميون في الجزائر هي الحصول على 200 مقعد من 2400 مقعد في المجالس المحلية؛ الأمر الذي دفع المراقبين للتساؤل عمّن يتحمل تراجع النتائج للأحزاب الإسلامية في انتخابات المحلية؟

ولم يحصل الإسلاميون سوى على نحو 60 بلدية من بين 1541 بلدية مكونة للجزائر، وبهذه النتائج أصبح الإسلاميون أقلية في المؤسسات المنبثقة عن الاستحقاق الانتخابي المحلي.

الانتخابات المحلية في الجزائر هي النواة الأولى للانتخابات البرلمانية؛ والتي يحاول من خلالها الأحزاب تقديم خدمات للمواطنين، عن طريق نوابهم في المحليات، ما يدفعهم لانتخاب أعضائهم في البرلمان.

وبحسب بوابة الشروق الجزائرية فإنّه "رغم التحولات التي طرأت على المشهد السياسي في الاستحقاقين الأخيرين، فإن تلك التطورات لم تؤثر على الموقع الريادي لحزبي السلطة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والأحزاب القريبة منهما، على عكس الإسلاميين الذين استمروا في التراجع".

وأضافت الجريدة الجزائرية: تشير نتائج الانتخابات المحلية إلى أن أحزاب التيار الإسلامي هي الجهة الأكثر تضررًا، فقد أصبحت مجرد أرقام في خارطة سياسية ذابت فيها العائلات السياسية الكبرى".

وقال موقع آخر ساعة الجزائري إن الأحزاب الإسلامية سجلت تقهقرًا كبيرًا من حيث عدد المقاعد التي خسرتها بالدرجة الأولى "حركة حمس" التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين التي حافظت على تواجدها فقط على مستوى بلدية البوني وذلك بسبب نجاح القائمة في التشريعيات السابقة.

بينما جريدة الجمهورية الجزائرية قالت إن: "التراجع الكبير  في الانتخابات هو ذلك الذي أحدثته الأحزاب الإسلامية التي لا تزال نتائجها تتقهقر في كل استحقاق  ذلك حسب المتتبعين عدم التجديد في الخطاب السياسي وبالتالي الانتخابي رغم أنّ هذه الأحزاب جرّبت في انتخابات سابقة نموذج التحالفات في ما بينها ولم تحقق النتائج المرجوة أيضا".

وأضافت الجريدة: "ويضاف إلى أسباب التراجع الذي يتأكد في كل مناسبة حسب الخبراء إلى تمسك العدد الأكبر- إن لم تكن الأغلبية- من الأحزاب الإسلامية بالمطالب الأيديولوجية عوض البحث في سبل ترقية خطابها ليتبنى المطالب الاجتماعية التي يرفعها الشعب بكل تفرعاته العمرية والاجتماعية".

وبحسب موقع العرب اللندنية فإن: "النتائج ستزيد من حدة العزلة الشعبية لإسلاميي الجزائر، باعتبار أن البلديات والمحافظات توظف من طرف ممثلي الأحزاب في استلطاف وتوسيع الوعاء الانتخابي عبر المهام والخدمات التي تقدمها يوميا للمواطنين".

ومن المتوقع أن يقلل الأمر من حظوظ الأحزاب الإسلامية في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية التي تعتمد كثيرا في الجزائر على دعم القواعد والأنصار في البلديات.

بينما صحيفة الشعب الجزائرية فقالت: "إن المراقبين لم يستغربوا أفول نجم الأحزاب الإسلامية في الجزائر بسبب الهزات الداخلية التي عاشتها طيلة السنوات الماضية والصراعات العميقة بين قيادييها، فتحالف النهضة والعدالة والبناء، المعلن قبل الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، لم يخف الخلافات بين رموز الأحزاب الثلاثة، وهو ما انعكس على شحوب الحملة الدعائية للتحالف وإحجام عبد الله جاب الله زعيم حزب جبهة العدالة والتنمية عن حضور التجمعات الشعبية الانتخابية".

وبنفس الأسلوب وبنفس الطريقة التي ينتهجها الإخوان دائمًا؛ فقد علّق القيادي في جبهة العدالة والبناء، لخضر بن خلاف، فشل التحالف الإسلامي الثلاثي، والأحزاب الإسلامية عمومًا، على شماعة "التزوير والتلاعب بأصوات الناخبين المنتهج من طرف السلطة والأحزاب الموالية لها".

وبرّر "بن خلاف" النتائج الهزيلة للتحالف الإسلامي بـ"نوايا السلطة في غلق المشهد السياسي وحصره على الأحزاب الموالية لها، من أجل التمهيد للاستحقاق الرئاسي القادم في ظروف مريحة وبعيدًا عن إزعاج المعارضة السياسية عبر الاستحواذ على المجالس البلدية والولائية التي تعتبر المنصة القاعدية لأي مرشح لخوض سباق قصر الرئاسة"، على حد تعبيره.

 

تم نسخ الرابط