تجديد الخطاب الإعلامي لمواجهة التطرف في مؤتمر الإعلام وثقافة التسامح

الاسكندرية - إلهام رفعت

أشار الدكتور فوزي عبد الغني عميد كليه الإعلام بجامعة فاروس، إلى أن العالم يواجهه بالعقد الأخير التطرف والعنف وافتقار ثقافة التسامح وأضاف إن السبب وراء ذلك يرجع إلى انزلاقات لبعض وسائل الإعلام المحلي، والدولي التي أدت إلى انتشار الشائعات واشتعال الإرهاب والتطرف.

وأكد الدكتور محيي الدين دور الإعلام في نشر ثقافه التسامح ونبذ العنف والإرهاب والتطرف وبناء الرأي العام وتعزيز قوى التسامح بين القوى العربية وتماسك المجتمعات. 

وقد أضاف الدكتور صلاح الدين الجعفرواي ممثل منظمه اسيسسكو إن الإعلام الأداة الرئيسية لتحقيق التطور المنشود ونشر ثقافة التسامح، ففي التسامح تتجلى الحقوق الدينية والاجتماعية التي تعتبر وسائل الإعلام وسيلة لعرضها في مختلف الاتجاهات ولتحقيق ذلك لا بد على وسائل الإعلام أن تهتم بتحري الموضوعات والأخبار المتناقلة للتصدي للإرهاب في مجتمعاتنا، فالتسامح يعني الاحترام والقبول للتنوع الثري لثقافات مجتمعاتنا، وأضاف إننا نسعى دائما لنشر سياسية السلام لا الحرب، وأوضح الجعفري أنه عندما نتسامح لا يعني ذلك أن نتخلى عن مبادئنا وأكد أن المواطن الواعي بإمكانه المساهمة الفعالة في اتخاذ قرارات وطنه، وذلك من خلال الحوار عن طريق وسائل الإعلام على المستويين المحلي والعالمي، مما يسهم في خلق حالة تعايش بين الثقافات المجتمعية المختلفة. ويسهم في تهذيب الإنسان وتشجيع القيم النبيلة.

وأشارت نسيمة شريط ممثل جامعة الدول العربية ومديرة الإعلام، إلى خطورة التعامل مع المعلومات، فهي القوى التي تؤثر في الخطاب العام، ويمكن استغلالها في نشر فكر التطرف والإرهاب، لذلك يجب على الإعلام أن يساهم في تجديد الخطاب الإعلامي، خاصة في ثورة الاتصالات التي جعلت من العالم قرية صغيرة في ظل التحديات التي تهدد العالم من إرهاب، ولذا يجب أن يقوم تجديد الخطاب الإعلامي على المساهمة في التأكيد على القيم الخاصة بالمجتمع وتمثيل الصورة الصحيحة عن المجتمع العربي وإيصال رسالته الوطنية.

وجاء ذلك ضمن فعاليات الجلسة الأولى لفعاليات اليوم الأول من المؤتمر العلمي الثاني لكلية الإعلام وفنون الاتصال بجامعة فاروس، الذي أقيم اليوم الثلاثاء 28 ونوفمبر بعنوان "الإعلام وثقافة التسامح"، ومن المقرر أن يستمر لمده يومين متتاليين. 

وقد تخلل المؤتمر تكريم لمجموعة من الطلاب والمعيدين لحصولهم على المركز الأول عن مسابقة الإعلام التابعة لاتحاد المنتجين العرب للفيلم التسجيلي. 

وقد أشار الدكتور سامي شريف رئيس لجنة التحكيم للمسابقة إلى أنه تم اختيار جميع أعضاء لجان التحكيم من الوطن العربي لضمان الشفافية والحياد، كما أشار للحضور المشاركة اللافتة لجامعة الإسكندرية بالمسابقة، فشاركت جامعة فاروس بسبعة عشر عملا متنوعا من مختلف المنتجات الإعلامية المتميزة، بالإضافة لمشاركة قسم الإعلام بكلية الآداب وحصوله على المركز الثاني في المسابقة، ومشاركة الأكاديمية البحرية والمعهد العالي للإعلام. 

وقد صرح سامي شريف بأن المسابقة ستعقد العام المقبل لتشمل جامعات الوطن العربي كله.