رويترز: الاتحاد الأوربي يدعم القدس عاصمة لفلسطين

كتب - عبد الحليم حفينة

يستمر تصاعد رفض الرأي العام العالمي لقرار ترامب  بنقل سفارة بلاده إلى القدس الشريف؛ حيث أثار القرار سخط حلفاء الولايات المتحدة، في  الشرق والغرب، واتخاذهم مواقف واضحة ضد القرار، كان أهمها موقف الاتحاد الأوربي الذي أعلن رفضه القرار، وجائت تصريحات المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني اليوم الخميس والتي نقلتها رويترز لتؤكد تعهدها بتفعيل المساعي الدبلوماسية مع روسيا والولايات المتحدة والأردن وغيرها؛ لضمان أن يكون للفلسطينيين عاصمة فى القدس، بعد أن اعترف الرئيس الامريكى دونالد ترامب بالمدينة عاصمة لإسرائيل.

 

موقف الاتحاد الأوروبي 

وقالت موجريني في مؤتمر صحفي "الاتحاد الأوروبى يتمتع بموقف واضح وموحد، ونعتقد أن الحل الواقعي الوحيد للصراع بين إسرائيل وفلسطين يقوم على دولتين، القدس عاصمة لهما".

ولفتت أنها ستجتمع مع وزير الخارجية الاردني غدًا الجمعة، في حين ستناقش هي  ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول وضع القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بروكسل يوم الإثنين.

 

 دور فعال للاتحاد الأوروبي 

وأضافت لرويترز "أن الاتحاد الاوروبى سيشارك بفاعلية أكثر مع كل الأطراف وخاصة شركائه الإقليميين والدوليين، مشيرةً إلى الاردن ومصر والسعودية، بالإضافة الى النرويج. وقالت "أننا ما زلنا مقتنعين بأن دور الولايات المتحدة أمر مصيري".

وأكدت موجريني أن جميع حكومات الاتحاد الأوروبي ال 28 متحدة حول قضية القدس، والسعي إلى حل يهدف لإقامة دولة فلسطينية على الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

 

لقاء وزراء الخارجية بتيلرسون 

وقالت لرويترز "أن هذا هو الموقف الموحد للاتحاد الاوربى"، لافتةً أن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى أوضحوا ذلك لوزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون يوم الثلاثاء فى بروكسل.

الجدير بالذكر أن الاتحاد الأوربى، عضو فى اللجنة الرباعية للشرق الاوسط مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة وروسيا،  ويرى الاتحاد الأوربي أنه من الواجب سماع صوته جيدًا؛ بإعتباره أكبر مانح للمعونة الفلسطينية، وشريك تجارى كبير لإسرائيل، بينما تشمل العقبات التي تواجه الاتحاد الأوروبي مجموعة من المواقف، بدءًا من دعم ألمانيا القوي لإسرائيل، وصولًأ لقرار السويد عام 2014 بالاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.

وقال دبلوماسيون لوكالة رويترز أن الاتحاد الاوروبي ينظر إليه في الكيان الصهيوني على أنه مؤيد للفلسطينيين، ويرجع ذلك إلى معارضة الاتحاد الاوروبي منذ فترة طويلة للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.