حكاية بائع يعذب الأطفال ثأرًا من قريبهم «النصاب»
كتب - محمد عمران
تجرد بائع من الرحمة والإنسانية بعد أن قام بخطف عدد من الأطفال ثأرًا من أحد أقاربهم الذي نصب عليه في مبلغ مالي ضخم.
كانت بداية الواقعة عندما استطاع شخص يدعي «حسن أ» 30 سنة – عاطل ومقيم بمنطقة السيدة زينب بالنصب على «محمد ع»35 سنة - بائع بشارع جامعة الدول العربية، ومقيم بمنطقة السيدة زينب في مبلغ مالي كبير، عجز«حسن» عن سداد المبلغ ففكر في الهروب هو وزوجته ولم يكن أمام البائع حل سوى مراقبه أهل الزوجة لفتره طويلة حتى تمكن من تحديد مكان النصاب وعندما فشلت محاولاته قرر خطف شقيق زوجة النصاب ويدعي «عمر م» 12 سنة طالب.
انتظر البائع الضحية وخطفه تحت تهديد السلاح أثناء ذهابه صباحا لشراء بعض الحلوى، وأخذ تليفونه الشخصي ومبلغ مالي قدره 100 جنيه وبدأ في مساومة الأهل، طالبًا منهم مبلغ 400 ألف جنيه فدية حتى يترك الطفل وعندما فشل في تهديداته، قرر إعداد حيلة مرة أخري لخطف نجلي شقيق النصاب الطفل «زياد» 7 سنوات والطفل «أحمد» 8 سنوات وبدأ في التهديد والمساومة.
ولم يكتف بهذا بل أرسل صورًا للأطفال وعليها أثار التعذيب واستمر الخاطف في تهديداته لهم عدة شهور وأخيرًا قرر التعدي على والد زوجة النصاب واعتراض طريقه لاجباره على توقيع ايصالات أمانة ولكن محاولاته فشلت أيضا وليس ذلك عنادًا منهم بل لأنهم لا يملكون ما يستطيعون به إرضاء ذلك الخاطف الذي استمر في عناده إلى أن توفي الوالد متأثرا بحزنه على الأطفال المخطوفة، وقام الأهل بتحرير محضر بالواقعة، ونجحت رجال الأمن في القبض على المتهم وبحوزته التليفون الشخصي المسروق من الطفل عمرو وبعض الملابس الخاصة بالأطفال واعترف المتهم بجريمته أمام النيابة ولكنه يرفض الاعتراف بمكان الأطفال حتى الآن فهو ما زال يعاند ويطلب المبلغ المالي الذي فقده على يد ذلك النصاب.
أمرت النيابة العامة بحبس البائع على ذمة التحقيقات لاتهامه بخطف أطفال تحت تهديد السلاح وتعذيبهم وسرقة التليفون الشخصي الخاص بهم.



