الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

" بدر العتيبي" يكشف قصة بطل مصري أحبط سطوًا مسلحًا على سوبر ماركت بالسعودية

 بدر العتيبي يكشف
" بدر العتيبي" يكشف قصة بطل مصري أحبط سطوًا مسلحًا على سوبر
الرياض- صبحى شبانة

الكفيل السعودي: حنفي يعمل معنا منذ أكثر من ربع قرن ويتصف بالشهامة والأمانة

القنصلية المصرية بالرياض تكرّم البطل المصري يوم الاثنين المقبل‎

 

قادته الصدفة أن يكون بطلا، لكن الصدفة وحدها لا تصنع بطولة، فالشهامة هي جين مصري يتوارثه المصريون جيلا بعد جيل، هي جزء أصيل في تكوينه، تظهر في المواقف التي تحتاج بطلا، منقذا، حاسما.

حنفي شاكر رسلان، مواطن مصري بسيط يعيش منذ خمسة وعشرون عاما في مدينة الخبر "شرق السعودية" تحول في نصف ساعة فقط إلى بطل ونجم تسعي إليه وسائل الإعلام من كل اتجاه كي تحظي منه بكلمة أو صورة وربما يمن عليها بحديث مطول، يصف فيه لحظات فارقة وضعته محل اختيار بين البطولة أو الهرب، لم يفكر حنفي في المسدس المشهر في وجهه، أو قضيب الحديد المغروز في رقبته، تلك هي شيم المصريون التي تظهر في كل زمان ومكان، حادثة قبض العم صلاح على إرهابي كنيسة حلوان ليست ببعيدة.

حنفي رسلان شأنه شأن كل المصريين في بلاد الغربة يسعي مسالما وراء الرزق، يجري خلف لقمة العيش الحلال، يتحاشى المشاكل، يعمل العم حنفي الذي يبلغ من العمر ٥١ عاما قضي أكثر من نصفها في المملكة لدى كفيله بدر العتيبي الموظف المتقاعد والذي أكد في اتصال هاتفي لـ "بوابة روزاليوسف" أن حنفي رجل يتسم بالأمانة والشهامة، وهو جزء من الأسرة ويحظى بثقتها على مدى ربع قرن.

وقال إنه بالرغم من أن لدي حنفي أسرة صغيرة تتكون من فردين فقط هما زوجته وابنه محمد الذي يدرس بالثانوية العامة، وتقطن بحي دار السلام بالقاهرة، إلا أننا نعتبر أسرته هي أسرتنا كما يعتبرنا هو أسرته.

وأشار إلى أن القنصل العام المصري السفير هاني صلاح حدد يوم الاثنين المقبل لتكريم حنفي بمقر القنصلية العامة بالرياض.

وسرد العتيبي تفاصيل إحباط حنفي عملية السطو المسلح، وتمكنه بشهامة من شل حركة الملثمين وإلقاء القبض عليهما وتسليمهما للشرطة، بعدما قادته الحاجة إلى شراء فطور بسيط يبدأ به يومه، يقتات عليه، من أحد محلات السوبر ماركت القريبة من محل إقامته، لكن القدر كان في انتظاره ليكافئه، بعدما تم تداول الناس فيديو على "يوتيوب"، أظهر فيه حنفي شجاعة نادرة، وهو يسيطر على الملثمين اللذين حاولا سرقة محل مواد غذائية، ويتمكن من مصادرة السلاح والسيخ الحديدي الذي كان بحوزتهما.

من جهته قال حنفي عندما دخلت السوبر ماركت، توجهت إلى صندوق الخبز، ثم توجهت إلى موظف الكاشير، وإذا بي أجد أمامي شخصين ملثمين، يحمل الأول سيخًا من الحديد، والثاني يحمل مسدسا، وقاما بتهديد عامل الكاشير بالمسدس، وطلبا الرضوخ لمطالبهما، وإلا قتلاه.

وعندما هممت بالاستفسار ماذا يحدث نهرني الملثم الذي يحمل المسدس، وطلب مني بلهجة حادة عدم التدخل، وإلا تعرضت للأذى، وهمّ الآخر بالاعتداء على من الخلف، ولكن حامل المسدس أوقفه، وتسمرت مكاني أراقب عن كثب متعمدا عدم لفت الانتباه، وحينما وجدت أن الفرصة مواتية أمامي، للانقضاض والسيطرة عليه، وخطف السلاح من يده، وتركته فريسة في يد موظف الكاشير، ثم توجهت بسرعة إلى الشخص الآخر، الذي كان ذهب إلى مكان آخر في المحل، للبحث عما يسرقه، ونجحت في السيطرة عليه، وتسليمه للشرطة التي وصلت إلى المكان بعدما تجمهر الناس أمام السوبرماركت.

 

 

 

 

تم نسخ الرابط