الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الإسماعيلية مدينة حالفة ماتعيش غير حرة

الإسماعيلية مدينة
الإسماعيلية مدينة حالفة ماتعيش غير حرة
الإسماعيلية - شهيرة ونيس

66 سنة علي مذبحة البساتين ..قائد المقاومة الشعبية يتذكر

وسط بقايا الشظايا والقنابل والدبابات، التي كانت تضرب جدران المحافظة وأبنائها وفدائييها ورجالها من "جيش، وشرطة" دون هوادة، اتخد جلال عبده هاشم "قائد حركة المقاومة الشعبية" بمحافظة الإسماعيلية في الفترة من 1967 الى 1971، شركته الخاصة بالموبيليا ،الكائنة بشارع السلطان حسين أحد أعرق وأقدم واجمل شوارع المحافظة، متجرا يحمل في ظاهره وجهة لبيع الموبيليا والأثاث المنزلي وفي باطنها تحمل أطلالا لذكرى تشييد وبناء بطولة وبسالة شعب اقوي من النسيان .

يروي قصة شعب الإسماعيلية من خلال مجموعة من الصور الفوتوغرافية القديمة لرجال الشرطة والجيش والفدائيين ورجال المقاومة الشعبية، التي تتصدر حوائط مكتبه، منها صورة لتمثالي "الصمود، والنصر" اللذين صنعهما وصديقه الحداد بأيديهما من تجميع  بقايا شظايا دمرت أرواحا وبيوتا ومباني المحافظة .

تمثال الصمود صنع من بقايا شظايا دمرت منشآت ومواطني وأبطال محافظة الإسماعيلية، أما تمثال النصر فقد صنعه من شظايا القنابل المصرية التي دمرت خط بارليف.

يقول هاشم: كم كنت أحلم طوال أيام حياتي بصناعة هذه التماثيل، وكم ناشدت الفنانين لتحقيق هذه الأمنية التي تروي حكاية مدينة الإسماعيلية التي كانت وستظل دائما الدرع الواقي لجمهوريتنا الحبيبة، فقد وقفت الإسماعيلية ببسالة رائعة في وجه العدوان الثلاثي علي المنطقة في عام 1956، كما تحملت ضربات العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير، وقد وقف شعب الإسماعيلية، بالرغم من عمليات الغدر، وقفة الصمود، حيث ضرب شباب المدينة أروع الأمثال في تحمل الاعباء، ودفع بنفسه وحمل السلاح واقفا علي جبهة القتال ليحمي شعبه وأمته، وحينما لم أجد استجابة من أحد لتحقيق امنيتي صنعتها بيدي هدية لأهالي المحافظة .

الان ، يتكرر  المشهد من جديد ولكن مع الفارق وهو ان العدو في البداية كان معروفا وهو القوات البريطانية اما الان فتتعدد المجازر والمشاهد الدموية  والعدو يختبي خلف ستار يتمسح في الدين ، لكننا سنتمكن منه فريبا . 

تم نسخ الرابط