"جنينة" ليس آخرهم.. وقائع تزييف الإخوان للحقائق لإثارة الفوضى
كتب - مصطفى سيف
تستمر الجماعة الإرهابية المعروفة باسم الإخوان المسلمين في تزييف الحقائق، وإثارة الفوضى، لجلب بعض التعاطف معهم، على الرغم من أنَّهم من ابتدعوا العنف في تاريخ مصر الحديث.
لم ولن يكون هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، آخر هذه الوقائع، فعلى الرغم من أنَّ النيابة تتولى التحقيقات إلا أن الكتائب الإلكترونية للتنظيم الإرهابي انبرت في الدفاع عن هشام جنينة.
فمن خلال الإعلام المضلل والأكاذيب التي يخترعونها من وحي خيالهم لتزييف الحقائق والشائعات المغرضة، يظنون أنَّهم يستطعيون بذلك مخاطبة العالم.
وتحاول الجماعة الإرهابية بشتى الطرق إثبات أنهم على صواب للعالم أجمع، وأنهم أغلبية عظمى، في محاولات عديدة كاذبة وتصريحات غير حقيقية وغير موضوعية.
ومن الأمور التي ثبت زيفها فيما بعد؛ الصور التي صاحبت فض اعتصام رابعة؛ حيث نشرت كتائب الجماعة الإعلامية صورًا مُفبركة لعشرات الجثث قالوا إنهم ضحايا فض الاعتصام، ليكشف الطب الشرعى فيما بعد أن العدد كان مُبالغًا فيه، وأن بعض الجُثث لأشخاص توفوا قبل الاعتصام، وبعضهم خارجه أساسًا.
ووصل الكذب لأقصى مدى، حينما أشاعت قنوات الإخوان أن قوات الجيش رفضت إنقاذ ضحايا مركب رشيد، وهو ما تم نفيه أيضًا، كما ثبت كذبهم أيضًا من خلال الصورة التى تداولوها لوزير الخارجية سامح شكرى، خلال جنازة شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلى الأسبق، وكأنه يبكى عليه وثبتت فبركة الصورة.
أشاعت قنوات الإخوان حدوث ثورة داخل محافظة بورسعيد وحرب شوارع بين قوات وزارة الداخلية والأهالى، وهو ما ثبت كذبه فلم يحدث سوى احتجاج على المساكن التى تعاقدت المحافظة مع المواطنين عليها ثم رفعت أسعارها، وبمجرد الاستجابة لمطالب المواطنين انحلت الأزمة.
موقع "رصد" الإخواني هو الذي أشاع نبأ وفاة 25 طالبًا بمدارس الفيوم نتيجة تناولهم تطعيمًا ضد الالتهاب السحائى، وأشاع الموقع أن الوفاة بسبب عدم صلاحية التطعيم، وهو ما تم نفيه حيث لم يُتوفَّ أحد من الطلاب، وتأكد أن الحادث سببه إصابة طالبة بإغماء نتيجة خوفها من تناول التطعيم، وأصيبت بإغماء ونُقلت للمستشفى وإسعافها، وأعلنت وزارة الصحة إن تطعيمات طلاب المدارس ضد الالتهاب السحائى آمنة وفعالة.
وتنشر المواقع الإلكترونية الإخوانية صورًا مُفبركة لبعض الشخصيات السياسية والمسؤولة بالدولة، ويصممون صورًا بالجرافيك لها، ويدعون كذبًا أنهم يملكون قنوات فضائية أو صحف وجرائد، ويتدخلون فيما تقدمه من محتوى إعلامى، وهى أكاذيب كبرى يروجون لها بهدف ضرب مصداقية تلك الوسائل الإعلامية.
تعددت الأحداث التى نقلتها قنوات ومواقع الإخوان، وثبت كذبها، وكان أشهرها ترويج هذه الوسائل الإعلامية لسيطرة تنظيم ولاية سيناء على مدينة الشيخ زويد خلال العام الماضى، وهو ما ثبت كذبه، بتصفية عدد كبير من أعضاء التنظيم وقتها، وهلل إعلام الإخوان بما حدث وشمتوا فيما يحدث من قتل للجنود الأبرياء فى سيناء.



