السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

التنسيق الحضاري والتجربة اليابانية

التنسيق الحضاري والتجربة
التنسيق الحضاري والتجربة اليابانية
كتبت - كاميليا عتريس

قام الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، صباح اليوم، بعقد ورشة عمل بمقر الجهاز  لخبراء يابانيين بمركز النهوض بالبيئة الياباني  في كيفية الحفاظ على المناطق التراثية اليابانية وطريقة تسجيل وحصر المباني التراثية باليابان، وذلك بالتعاون مع بيت يكن برئاسة د. علاء حبشي.

 

وأوضح رئيس الجهاز أنه في إطار دور الجهاز في الحفاظ على الثروة المعمارية المتميزة توجب على الجهاز نقل الخبرات الأجنبية في الحفاظ على المناطق التراثية المماثلة في البلدان الأخرى وعرض كيفية تسجيلها وأسس حمايتها والقوانين التي تعمل بها حتي يستطيع مهندسو الجهاز وخبراؤه في الاستفاده من هذه التجارب والاطلاع عليها وتطبيق ما يصلح منها على الواقع المصري

 

وقام د. سوميكازو آراماكي بعرض التجربة اليابانية في الحفاظ على التراث الثقافي لليابان وعرض طرق تسجيل هذه المباني التي تعتمد في كثير من الأحيان على تقديم مالك العقار المميز طلبا لوزراة الثقافة اليابانة بتسجيل العقار الخاص به ضمن قوائم الحصر لديهم، وتشارك الحكومة اليانية في تكاليف الترميم.

 

وتقوم الحكومة ومنظمات المجتمع المدني بعمل جلسات حوارية مع السكان الأصليين لكل منطقة متميزة معمارياً مع المتخصصين معمارياً والمتخصصين في الترميم والتخطيط ووزارة الثقافة، للتوصل لصياغة قانون يضع الأسس والضوابط التي يتم على اساسها ترميم هذه البنايات، وكيفية الحفاظ علي الإرث الثقافي لهذه المناطق، وعادة يكون في هذه المناطق معابد تحافظ الدولة على وجودها كإرث ثقافي وديني يجلب لها العديد من السائحيين فيما بعد.

 

وأضاف آراماكي أن اليابان تعرضت للعديد من الظواهر الطبيعية والحرائق على مدار القرون الماضية لذلك تقوم الحكومة بالحفاظ على كل ما تبقى لها من موروثات ثقافية وطبيعية.

 

كما تم إصدار قانون للمباني الحديثة التي يتم تشيدها في اماكن تراثية بحيث أن يأخذ شكل الطابع المعماري لهذه المنطقة قدر المستطاع بالإضافة للحفاظ على الفراغ العام بما يحقق مرور تيارات الهواء والشمس والنباتات لخلق جو صحي ملائم ، وتم عرض لنماذج تراثية للمدن والبنايات منها مدينة كاورا بوي.

 

كما أوضح آراماكي ان هناك ثلاثة أنواع من الترميم باليابان وهو ترميم بالمحافظة على نفس الشكل القديم للمبنى، وإضافة مفردات عند الترميم، وترميم المتهالك مع الحفاظ على القديم.

 

كما يتم أثناء الترميم التعامل مع اللافتات الإعلانية ولافتات المحلات والشركات التجارية، بما يتناسب مع الشكل المتميز للمنطقة والمبنى التراثي، وهو ما نتج عنه العديد من المشكلات مع اصحاب المحلات والشركات والسكان الأصللين للمنطقة الذين يريدون الحفاظ على منطقتهم ومبانيهم التراثية وهو ما تم حله بجلسات حوارية بين كل الإطراف إلى أن توصلوا لصيغة مناسبة في الحفاظ على التراث المعماري للمكان.

 

وأوضح آراماكي أنه بعد الترميم حدث انتعاش للسياحة اليابانية التي وصلت إلى 40 مليون سائح في العام وجميعهم يفضلون التواجد في الاماكن التراثية التي يوجد بها خدمات.

 

وتم طرح العديد من الاستفسارات على الجانب الياباني بما يعزز طرق الإستفادة من تجربتهم.

 

وقام خبراء الجهاز بعرض لدور الجهاز وأهدافه والقوانين التي يعمل بها وخرائط الـGIS التي يعمل بها الجهاز والمناطق التي تم توقيعها على هذه الخرائط والحدود والإشتراطات التي وضعها الجهاز لحماية المناطق المتميزة معمارياً واسس ومعايير التعامل معها.

 

وتم عرض أساليب تسجيل وحصر المباني ذات القيمة ، والمشكلات التي يعاني منها الجهاز في التسجيل.

 

كما تم عرض لمناطق التطوير التي قام بها الجهاز ومن أمثلتها منطقة القاهرة الخديوية، وقرية القرنة الجديدية "قرية حسن فتحي" بالأقصر.

 

وأوضح رئيس الجهاز أن فاعليات الورشة ستسمر لمدة ثلاث أيام، وسوف يتم عرض مشروع تطوير سوق السلاح والمنطقة المحيطة بحمام بشتك.

 

تم نسخ الرابط