بوادر أزمة عراقية بسبب الانسحابات من تحالف "العبادي"
كتب - مصطفى سيف
بعد الانسحابات التي شهدها ائتلاف "نصر العراق" الانتخابي برئاسة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من قبل عدد من الأحزاب والائتلافات السياسية مؤخرًا، فقد أعلن في بغداد اليوم عن انسحاب تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم منه ما سيضعف موقفه الانتخابي ويدفعه للبحث عن تحالفات جديدة.. فيما تم الإعلان عن زيارة قريبة لوزير الخارجية الفرنسي إلى العراق قريبًا.
وجاء الإعلان عن انسحاب "تيار الحكمة"، الذي يتزعمه رئيس التحالف الشيعي عمار الحكيم من "ائتلاف نصر العراق" برئاسة العبادي في بيان صحفي مشترك اليوم الثلاثاء أعلنا فيه خوضهما الانتخابات النيابية المقبلة في 12 مايو المقبل بقائمتين انتخابيتين منفصلتين، وذلك بعد أسبوعين فقط من إعلان "تيار الحكمة" الانضمام إلى "ائتلاف نصر العراق"، وذلك بالاتفاق والتراضي بين الطرفين وتشخيصهما للمصلحة المشتركة وحسب المعطيات الفنية التي توصلا إليها".
وأضافا أنهما "يؤكدان على استمرار تعاونهما والحرص على العلاقة الإيجابية بينهما وضرورة العمل على خوض حملة انتخابية نزيهة وتهيئة أجواء سليمة لأبناء شعب العراق من اجل اختيار ممثليه في مجلس النواب ومجالس المحافظات وعبر إرادته الحرة وبذل كل الجهود من اجل إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري". وأشارا إلى أنهما "سيلتقيان بعد الانتخابات في إطار تحالفات أوسع لتشكيل الحكومة الوطنية التي تجسد طموحات وآمال شعبنا العراقي".
وبحسب تقارير عراقية فإن نقاشات جرت بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة قد أخفقت في الاتفاق على برنامج انتخابي موحد وتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات إضافة إلى خلافات حول تسلسل أسماء المرشحين في الائتلاف الانتخابي والنسب التي سيحصل عليها كل طرف في تشكيل الحكومة.
وجاء انسحاب الحكيم من ائتلاف العبادي بعد أن أعلنت قائمة الحشد الشعبي الانسحاب منه أيضا في 15 من الشهر الحالي أثر شروط وضعها العبادي لم تستطع فصائل الحشد الالتزام بها، فقد أعلن ائتلاف "الفتح المبين" المشكل من قيادات الحشد الشعبي وخاصة الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري وزعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وفصائل أخرى انسحابه من تحالف العبادي.
كان العبادي قد أكد في 16 يناير الحالي رفضه دخول المسلحين إلى الانتخابات منوها إلى انه لم يتم التفاوض مع بقية القوى السياسية لتشكيل التحالفات السياسية حول شخصية رئيس الوزراء المقبل أو مشاركة المسلحين في الانتخابات.. وقال "لا مشاركة للحشد الشعبي ولا للقوات الأمنية والعسكرية فيها" مجددا العزم على حصر السلاح بيد الدولة.
وأوضح أن بعض القادة السياسيين تطوعوا للقتال ضمن تشكيلات الحشد الشعبي لكنهم الآن عادوا إلى العمل السياسي وانقطعت علاقتهم بالحشد ويتم التعامل معهم كسياسيين. ودعا إلى تحالفات عابرة للطائفية والإثنية تقوم على محاربة الفساد والا يكون تشكيل الحكومة المقبلة على أساس المحاصصة.



