"حقل ظهر".. بوابة مصر لغزو أسواق العالم

كتبت - هبة عوض

حلم يراود المصريين، منذ عقود طويلة، أن تعود مصر بمنتجاتها، لتغزو الأسواق العالمية، بدأت معالم هذا الحلم في التحقق اليوم، بمشهد بدأ إنتاج حقل ظهر للغاز الطبيعي، قبل الموعد المقرر له، في إشارة للعالم، بأن المصريين يسابقون الزمن لتحقيق أحلامهم.

ويتوقع أن تحقق مصر اكتفاء ذاتيا من الغاز الطبيعي خلال العام الجاري، وبعدها نبدأ في تحقيق فائض، تزامنا مع بدء تشغيل حقل ظهر اليوم الذي افتتحه الرئيسي السيسي، والذي يمتلك احتياطيا يقدر بـ 30 مليار متر مكعب من الغاز.

"بوابة روزاليوسف"، تابعت هذا الحدث الضخم، واستطلعت آراء خبراء الطاقة والاقتصاد والمستثمرين، في الطفرة التجارية والصناعية والاقتصادية، التي تحققها مصر جراء بدء إنتاج الغاز من حقل ظهر.

قال صلاح حافظ، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول، إن مصر تستورد قرابة 1100 قدم مكعب غاز يوميا، بأسعار تتراوح ما بين 11-12 دولارا للقدم، ما يمثل ضغطا على الموازنة العامة للدولة، وكذا ميزان المدفوعات.

وأضاف حافظ أنه خلال العام الجاري، وبعد بدء الإنتاج بحقل ظهر، ستكتفى مصر بالكامل، من الغاز الطبيعي، ولن تلجأ للاستيراد، ما يؤثر إيجابا على الموازنة وميزان المدفوعات، وبنهاية العام الجاري، يصل إنتاج مصر من الغاز لمستويات تحقق فائض طفيف، يتزايد ليبلغ معدلات كبيرة بقدوم العام المقبل، ما يؤذن ببدء مرحلة التصدير، وجلب عملة صعبة للخزانة المصرية.

من جانبه قال الدكتور محمد سعد، خبير الصناعات التعدينية، رئيس جمعية مستثمري الغاز، إنه لطالما عانت مصر، من أزمات متكررة بإنتاج الغاز، ما أثر سلبا على الصناعات، لاسيما التي تتطلب إمدادات طاقة كثيفة ومستمرة.

وأشار سعد إلى أن حقل ظهر بدأ اليوم بإنتاج 100 مليون قدم مكعب يوميا، وبحلول شهر يونيو من العام الجاري، يصل الإنتاج اليومي إلى مليار قدم مكعب، وبنهاية العام، يغطى الإنتاج جميع احتياجات الاستهلاك المحلى، ما يوقف عملية الاستيراد، ويوفر مبالغ طائلة بالعملة الصعبة، كانت موجهه لتغطية هذا البند.