المستشار العسكري بالغربية: القوات المسلحة تنفذ إرادة المصريين

الغربية - محمد عوف

أكد العقيد صلاح أحمد حسن المستشار العسكرى بمحافظة الغربية، أن القوات المسلحة تنفذ إرادة المصريين، مشيراً إلى أن بعض الجهات تريد زعزعة الاستقرار فى مصر وتعمل على إحداث الفتن وتصدير المشاكل وافتعالها حتى تظهر الصورة السلبية، وتؤكد أن مصر ليست مستقرة من أجل تنفيذ مخططهم بالكامل بعد أن تمكنوا من تنفيذ 75 % منه فى سوريا والعراق وليبيا ولن يتبقى أمامهم سوى مصر التى تمثل القلب فى جسد الأمة العربية.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية الموسعة التى نظمتها إحدى الصحف الإقليمية بطنطا بمشاركة عشرات الطلاب المتدربين بكلية الإعلام بجامعة القاهرة وقسم الإعلام بكليات جامعة طنطا.

وأشار المستشار العسكرى إلى أن مصر لن تسقط مهما حاولوا افتعال الأزمات والمشاكل لكونها موجودة منذ آلاف السنين وذكر إسمها فى الكُتب السماوية الثلاثة (التوراة والإنجيل والقرآن) ومحفوظة بمشيئة الله ولن تُمحى من التاريخ إلا عند قيام الساعة.

وأوضح أن مفهوم الثورة عندما يكون نابعا من المصريين بإرادتهم ففى هذه الحالة نؤدى التحية لهم، ولكن إذا استغلت بعض الجهات الخارجية الظروف الاقتصادية التى تعانى منها مصر وتتدخل بحجة الدفاع عن مصلحة المواطنين، وتحاول الوقيعة بين مؤسسات الدولة والشعب فهذا أمر غير مقبول بالمرة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة تنفذ إرادة المصريين ولا تعمل لصالح جهات بعينها أو نظام بعينة والدليل على ذلك أنها إنحازت للشعب فى 25 يناير 2011 ولم تنحز للنظام، ثم انحازت للشعب مرة ثانية فى 30 يونيو 2013.

وأضاف بعد فشل المخطط لإسقاط الشرطة توجهوا للجيش وبدأوا فى ترديد مقولة "عبيد البيادة" حتى يزعزوا الثقة بين الجيش والشعب لكنهم فشلوا أيضاً بعد أن وجدوا تماسكاً غير عادي بين الجيش والشعب ومعهم الشرطة فى ملحمة وطنية رائعة تجسد مدى التلاحم بين أفراد المجتمع.

وتابع: لم يكتفوا بذلك بل توجهوا للاماكن الدينية خاصة الكنائس لتفجيرها بهدف إحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين وتأكيد أن هناك عنصرية واضطهادا ضد المسيحيين فى مصر، بالإضافة للإساءة للإسلام وترديد أن العمليات الإرهابية ينفذها مسلمون لكن الإسلام بالتأكيد من تلك العمليات بريء بدليل أنه تم تفجير مسجد قرية الروضة بسيناء واستشهاد 305 شهداء أثناء اداء صلاة الجمعة فهل الإسلام أيضاً يحرض على قتل المصلين فى المساجد؟ فالموضوع ليس موضوع مسلم ومسيحى أو سنى أو شيعى، ولكن الهدف هو إسقاط مصر من خلال هدم وتدمير مؤسساتها.

وأضاف المستشار العسكرى أنه بعد فشل كل هذه المؤامرات والمخططات لإسقاط مصر من الداخل بدأوا فى التفكير لضرب مصر من الخارج عن طريق قناة السويس، ولكن من المنبع أي من خلال مضيق باب المندب وهو السر وراء إحداث أزمة اليمن، ولكن تم إفشال هذا المخطط أيضاً.

وحث المستشار العسكرى جميع المصريين بأن يقفوا وقفة حاسمة خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، وأن يشاركوا بإيجابية ويتوجهوا لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم أياً كان رأيهم فالمهم هو أن نظهر للعالم كله أن هناك ديمقراطية حقيقية فى مصر، ولكى نفوت الفرصة على أعداء الوطن حتى لا يصدروا للخارج صورة سيئة غير حقيقية عن مصر.

وأكد العقيد حسن أن مصر أمانة فى رقابنا جميعاً خاصة رقبة الإعلاميين والصحفيين مطالباً شباب الصحفيين أن يراعوا الدقة فيما يتم تناوله من مواضيع هامة ولا ينساقوا وراء الشائعات التى تتسبب فى إحداث البلبلة والفتنة.