السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

"قصف المدنيين واستخدام أسلحة محرمة دوليا".. أبرز جرائم "أردوغان" في سوريا

قصف المدنيين واستخدام
"قصف المدنيين واستخدام أسلحة محرمة دوليا".. أبرز جرائم "أردو
كتب - مصطفى سيف

منذ أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عملية "غصن الزيتون" في عفرين الحدودية بين سوريا وتركيا، ولا يتورّع عن ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين، والأطفال، والنساء في وقتٍ واحد.

الغريب في الأمر هو ذلك الصمت الدولي الرهيب وغير المبرر تجاه ما يحدث من جرائم يرتكبها "أردوغان" تستدعي المحاكمة أمام الجنائية الدولية.

وسلطت جريدة "العرب اللندنية" الضوء على فشل الحملة العسكرية التي تشنها تركيا على عفرين، مشيرة إلى أن العملية العسكرية التركية في عفرين بريف حلب شارفت على نهاية أسبوعها الأول.

ونحن نقترب على شهر من انطلاق عملية "غصن الزيتون" لا يزال الجيش التركي يرتكب جرائمه بحق الشعب السوري، بزعم القضاء على الأكراد وحزب "بي– بي– كا"، والتي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين العزل وجرح المئات من الأطفال والنساء والشيوخ.

وقال نوري قنبر رئيس الهلال الأحمر في منطقة عفرين، إن الوضع الإنساني سيئ للغاية في عفرين وريفها نتيجة الاستهداف التركى للبلدات القريبة من الحدود السورية.

ولفت قنبر في تصريحات صحفية إلى أن الحركة معدومة في مناطق جنديريس وراجو وبلبل وفي مختلف القرى الحدودية، مشيرًا إلى أن آلاف السكان المدنيين في عفرين يعيشون منذ 10 أيام في الأقبية وداخل الكهوف وفى أماكن غير معدة للسكن.

ولم يتوّرع أردوغان عن استهداف القرى المدنية في عفرين بزعم استهداف منشآت عسكرية، واستهداف النساء والأطفال وكبار السن حيث قتل 40 طفلًا في القصف التركي، أو أكثر من ذلك بكثير.

علاوة على استخدام أردوغان، أسلحة فتاكة وتجريب أسلحة تركية لم تستخدم من قبل ضد المدنيين العزل، وقصف المستشفيات وسيارات الإسعاف في عفرين بالمدفعية والطائرات، إضافة لفتحه النيران على النازحين من سوريا باتجاه الأراضي التركية.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة "يونيسيف" إنها تلقت تقارير مفزعة حول مقتل ما لا يقل عن 11 طفلًا، وإصابة عدد كبير من الأطفال نتيجة لأعمال العنف المستمرة في منطقة عفرين، الواقعة شمال غرب سوريا.

وأغلقت معظم المحلات التجارية، واستدعت الحال تعليق خدمات حماية الطفل التي تدعمها اليونيسف، بما في ذلك المساحات المخصصة للأطفال وأنشطة الدعم النفسي الاجتماعي.

وأعلنت الأمم المتحدة أن "غصن الزيتون" تسببت في بدايتها بنزوح نحو 5000 شخص، وقالت في تقريرها إنها مستعدة لتقديم المساعدات لنحو 50 ألف شخص في عفرين، بالإضافة إلى مساعدات أخرى لـ30 ألف نازح من محافظة حلب.

استمرارًا لوحشية الجيش العثماني، قصفت القوات التركية مدرسة ابتدائية ومحطة للمياه تسد حاجة مئات الآلاف من السكان والنازحين في منطقة عفرين، حسبما أفاد مقاتلون أكراد ووسائل إعلام حكومية.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود إن "القوات التركية وحلفاءها من المعارضة السورية المسلحة ألحقوا الضرر بمحطة المياه الرئيسية التي تخدم المدينة، وحاول الفنيون إصلاح الضرر بالمحطة، بعدما أخرجها القصف المدفعي عن الخدمة"، موضحًا أن القصف أصاب مدرسة ابتدائية في قرية ميدانكي، قبل ذلك بيوم، وأفادت الوكالة السورية للأنباء بأن القصف دمر أجزاء من المدرسة.

تسبب شريط فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بحالة من الغضب والاستياء بين الأكراد ظهر فيه نحو عشرة مسلحين يمثلون بجثة المقاتلة الكردية بارين كوباني على الأرض، قال أحدهم إنها من "الغنائم"، ويصيح المقاتلون بالتكبير حول الضحية، فيما يدوس آخرون على صدرها، أما في المقطع الثاني، تظهر المقاتلة بعد أن تم تجريدها من ملابسها وتشويه جثتها، إلى جانب غصنًا من الزيتون، وينوه أحدهم بجمالها قبل أن يهم أحدهم بوضع قدمه على صدرها المشوه، ويُسمع في الخلفية صوت أخر يدعوهم إلى التوقف عن فعل ذلك.

واتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان وقياديون أكراد، مسلحي الفصائل المشاركة في الهجوم التركي على عفرين، بالتورط في العملية وتصوير الفيلم الذي نشره المرصد.

واستنكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن مقطع الفيديو ما وصفه بـ"وحشية لا مثيل لها"، وقال إن "مقاتلًا من الفصائل السورية المشاركة مع القوات التركية في عملية غصن الزيتون أرسل الفيديو للمرصد".

 

تم نسخ الرابط