مسئولو النقل: أزمة النقل في سوء الإدارة .. وتغليظ العقوبة لا يحل مخالفات المرور

تصوير - سماح زيدان

متابعة - محمد خضير

أدار المحاور مفيد فوزي ندوة حفل ختام مبادرة روز اليوسف المجتمعية "سلامتك أولا" للحد من حوادث الطرق الذي عقد بقاعة إحسان عبد القدوس بمؤسسة "روز اليوسف"، حيث طرح تساؤل على خبراء ومسئولي النقل والطرق والمرور حول مدى ما تقوم به وزارة النقل من خطط تطوير لمرافق النفل والمواصلات ودورها في القضاء على حوادث الطرق.

في البداية قال المهندس سيد متولي، رئيس جهاز النقل العام بالقاهرة الكبرى وحاضرًا نيابة عن وزير النقل، إنه لا يمكن منع الحوادث في جميع دول العالم، مؤكدًا أن هناك دولا كثيرة أكثر تقدمًا من مصر ويقع فيها حوادث أكثر جسامة وهذا لا يعنى أننا ننفى التقصير، ولكن السكك الحديد تحتاج إلى تطوير موظفيها، وإدخال التكنولوجيا في مجال الفحص والصيانة، وتطوير البنية التحتية، وإعادة تأهيل الشبكة، بالإضافة إلى الاستعانة بمعدات متطورة، لافتًا إلى أن حبس عامل المزلقان ليس حلا.

ومن جانبه قال العقيد أيمن الضبع، من إدارة النظم والمعلومات بالإدارة العامة للمرور، وأمين عام المجلس القومي للسلامة على المرور، إن الجهل والفقر والفساد أسباب كل الأزمات التي تحدث في الدولة مشيرًا إلى أن أزمة المرور واحدة من تروس المشكلة لإدارة الدولة، ولكن هناك أزمات متعددة في قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم والنقل، مشيرًا إلى أن مصر حققت طفرة كبيرة فى معظم المجالات خلال الفترة الماضية، مضيفًا: «راجعنا 17 قانونا دوليا لنخرج بقانون مرور يليق بمصر."

وشدد الضبع على أن منظومة العقوبات القائمة في مصر من أشد أنواع العقوبات فى العالم، لافتًا إلى أن السير عكس الاتجاه عقوبته حبس عام، لافتًا إلى أن تغليظ العقوبات يعطل تطبيقها، فلابد من وجود عقوبات رادعة وسريعة، موضحا أنه سيتم الاستعانة بنظام النقاط التي تعد من أفضل أنظمة العقوبات في العالم، بالإضافة إلى الغرامة المالية.