"الصعايدة" طول عمرهم في "ضهر" مصر
كتب - عادل عبدالمحسن
معدنهم يظهر في الشدائد وخرجوا في حشود أمام اللجان
خرج أهل الصعيد في حشود بشرية هائلة كبارا وصغارا رجالا ونساء إلى لجان الانتخابات الرئاسية للإدلاء بأصواتهم، مؤكدين أنهم دائما يقفون في ضهر مصر وسندها الذي يبذل العرق والدم، ومن أجل الحفاظ على الأرض والعرض.
في بنى سويف اصطف الناخبين في طوابير طويلة امتدت لأكثر من 2 كيلو متر، خاصة في منطقة الميمون المعروف أنها أهم معاقل للجماعة الإرهابية والكائن بها اللجنة الانتخابية لمرشد الجماعة السجين محمد بديع.
أما في المنيا حرص ناخبوها على التواجد منذ الصباح الباكر أمام اللجان في ظل حضور مكثف من مندوبي المراقبة الدولية.
وفى الفيوم احتشد المواطنون أمام اللجان وعلى أنغام الأغاني والأناشيد الوطنية رددوا هتافات "مصر وبنحبك يا سيسي".
وفى أسيوط اضطر الدكتور ياسر الدسوقي للوقوف في طابور الناخبين للإدلاء بصوته عندما وجد أعداد هائلة أمام لجنته في انتظار الأداء بأصواتهم.
ولم يختلف الحال في سوهاج عن أسيوط، حيث شهدت قراها ومدنها حضورا مكثفا، ولأول مرة تخرج نساء القبائل في محافظتي سوهاج وقنا اللتين تسيطر عليهما العادات والتقاليد القبلية للتصويت في الانتخابات.
وفى الأقصر وأسوان المحافظتين السياحتين حرص أهلهما على الاحتشاد أمام اللجان بكثافة وسط تفاؤل بانتعاش الحركة السياحية، التي تضررت في السنوات السابقة، وبدأت تعود مع عودة الأمن الذي تحقق في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.



