فشل "الإخوان الإرهابية" يمتد من حصار الإعلام إلى عرقلة الانتخابات

كتب - عبد الحليم حفينة

مشهد الانتخابات الرئاسية المصرية شهادة وفاة جديدة لجماعة "الإخوان الإرهابية"، فمنذ صباح الأمس ولجان الانتخابات تشهد إقبالًا كثيفًا من المصريين الذين حرصوا على الاحتشاد أمام الصناديق لإفشال مخطط الإرهابيين الهادف إلى تخريب الانتخابات الرئاسية، وخرج المصريون في مسيرات خلال اليوم الأول والثاني من الانتخابات تكتسي بالأعلام، بينما تدفعهم الآمال نحو صناعة مستقبل عظيم ينتظر هذا الوطن الذي أصابته المحن منذ اعتلاء الجماعة الإرهابية للحكم.

كان في القلب من دعم مسيرة الوطن الإعلام الوطني بكل وسائله ومنصاته، والذي طالما عمد الإخوان المجرمون إلى حصار الإعلام ومحاولة ثنيه عن رسالته المقدسة التي تكشف زور وبهتان دعوة الإرهابيين، فلن تنسى مصر حصار أنصار الظلام مدينة الإنتاج الإعلامي إبان حكمهم المشئوم؛ حيث كان هدفهم ترهيب الإعلاميين ومنعهم من أداء رسالتهم، فقد حاصر مئات من أنصار "الإرهابية" استوديهات مدينة الإنتاج الإعلامي واعتصموا أمامها، لكن إرادة الله التي سخرها في خروج الشعب المصري في ثورة ٣٠ يونية والتي انحاز لها الجيش، هذه الإرادة التي منعت الوطن من السقوط بين براثن الإرهاب وداعميه في الخارج.

ومثل مشهد مشاركة الإعلاميين المصريين في اللجان صفعة على وجه من حاصروهم بالأمس وهددوهم بالقتل والتنكيل، فقد شهدت لجان الانتخابات مشاركة الإعلاميين والصحفيين والكتاب وقادة الفكر، كجزء من لوحة بديعية رسمت وجه الوطن في صورة العرس الديمقراطي الذي تشهده البلاد.

أذرع الإرهاب تسقطها المشاركة

منذ اليوم الأول للإعلان عن الانتخابات الرئاسية المصرية وقبلها أيضا، وقنوات الإرهاب التي تبث من الخارج تشوه الاستحقاق الانتخابي، تحاول بالزيف والتضليل حينًا إثناء المصريين عن المشاركة، وأحيانًا أكثر بالترهيب والتهديد، لكن وكالعادة دائمًا يثبت المصريون أنهم على قدر التحديات التي تواجه وطنهم، فسحقت كثافة المشاركة كل أمل لدى الإرهابيين في إسقاط الوطن في مستنقع الفوضى، وشهدنا المقار الانتخابية يزينها اصطفاف المصريين، ومسؤولياتهم تجاه الوطن.

وتستمر الانتخابات التي يتنافس فيها عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الحالي، والمرشح موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، لمدة 3 أيام على أن تنتهي غدًا الأربعاء وفقًا لما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات.