احتجاجات في كردستان بسبب الأزمة المالية
كتب - مصطفى سيف
مصطفى سيف
اندلعت احتجاجات في إقليم كردستان خاصة في محافظتي أربيل ودهوك، بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالإقليم، بينما تحول احتجاج آخر في السليمانية المجاورة لاعتصام مفتوح.
وهذه المرة الأولى التي يخرج فيها سكان أربيل ودهوك للاحتجاج ضد حكومة الإقليم الكردي التي يهيمن عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود البارزاني.
ومنذ 2014 تدفع حكومة الإقليم فقط 25 بالمائة من رواتب موظفيها، بعدما أوقفت بغداد تزويدها بالمال، إثر خلافات على إدارة الثروات في المنطقة الكردية.
ودفع الاستفتاء بغداد إلى فرض إجراءات قاسية على الإقليم الكردي، تضمنت إغلاق مطاراته أمام الرحلات الدولية، وتنفيذ عمليات واسعة لإعادة الانتشار في الكثير من المواقع التي تخلت عنها السلطات الاتحادية لقوات البيشمركة الكردية في أعقاب اجتياح تنظيم داعش لأجزاء كبيرة من البلاد صيف سنة 2014.
وتوصل الطرفان، بعد مفاوضات استغرقت شهورًا، إلى صيغة تفاهم، تدفع بموجبها بغداد جزءا من رواتب موظفي كردستان، على أن تقوم حكومة الإقليم بتغطية الجزء المتبقي من عائدات نفط الإقليم الذي تنتجه المناطق الخاضعة لسلطتها.
وشنّت السلطات حملة اعتقالات طالت منظمي التظاهرات في أربيل ودهوك، ما زاد من الاحتجاجات، فيما أفسحت سلطات السليمانية المجال للسكان كي يحولوا احتجاجهم إلى اعتصام مفتوح، لحين تحقيق مطلبهم بصرف الرواتب كاملة.
وبشأن اللافتات التي رفعت خلال التظاهرات، مطالبة حكومة الإقليم بالتنحي، قال مسعود البارزاني إن "حكومة إقليم كردستان جاءت عن طريق الانتخابات، ويمكن أن تذهب عبر الانتخابات"، محذّرًا من أن حكومته "ستستخدم" جميع الإجراءات الضرورية لمنع الشغب في المدن".



