سر السراب الأحمر في تكبيد العدو خسائر فادحة في حرب الاستنزاف
الإسكندرية- إلهام رفعت
كرمت مكتبة الإسكندرية الأربعاء، أبطال القوات البحرية المصرية لحرب الأستنزاف، على هامش فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الرابعة عشرة.
وحضر اللواء حامد فتوح المسؤول عن فريق الصاعقة البحرية، الذي قاد عمليات خلف خطوط العدو لمدة 6 أشهر، واللواء عبد المجيد عزب الذي كان مسؤولًا عن فريق الغواصات بالقوات البحرية الذي دمر الغواصة الإسرائيلية "دكار".
والقبطان عمر عز الدين أحد الضفادع البشرية في عملية تدمير ميناء إيلات الإسرائيلى واللواء ممدوح منيع الذي أنشأ الصواريخ وشارك في إغراق المدمرتين "يافو" وإيلات"، وأبطال العملية نفسها وهم اللواء البحرى لطفى جاد الله واللواء أحمد شاكر، واللواء هانى حسني واللواء مجدى ناصف، واللواء محمد محمود التهامى والملازم رفعت محمد، والحكمدار وفائى السيد، واللواء محمد عبد الكريم، اللواء عبد المنعم قطب، النقيب على محمد السيد، النقيب فؤاد رمزى واللواء أركان حرب إسلام توفيق.
وقالت منال المغربى المنسق العام لمجموعة 73 مؤرخين، "إن مؤسسة 73 أنشئت عام 2008 بهدف التصدى للتشويش المتعمد من إسرائيل، وتكونت المجموعة لتعريف الشباب الصاعد، بأهم ما وقدمت البلاد في حرب 73 وما قبلها وما بعدها وأن دور المؤسسة هو توعية الشباب عن الأبطال وتعريفهم من هم الأبطال الحقيقين الذين أنقذوا البلاد".
وأضافت، "نمتلك قناة على "يوتيوب" بها 242 فيديو، وهناك 150 فيديو لم ينشرو بعد وهي أفيديوهات نادرة، حصلوا عليها بصعوبات كبيرة، وأن المؤسسة تسعى للوصول إلى عقول الشباب وتنويرهم لذلك فالعضوية بالمؤسسة متاحة لكل الفئات العمرية".
وكشف القبطان عمر عبد العزيز "عن دخول الضفادع البشرية المصرية إلى ميناء إيلات 5 مرات، منها ثلاث عمليات ناجحة أولاها في 9 نوفمبر عام 1969والثانية 16نوفمبر عام 1969، والثالثة 8 فبراير عام 1970والرابعة 24 إبريل عام 1970 والخامسة في 15 مايو 1970".
وأضاف عامر، "أن الخطة الكاملة في تدمير ثلاث موانئ إسرائيلية منها اثنان ميناء بالبحر الأبيض المتوسط هما (حيفا) و(إشدود) والثالثة إيلات بخليج العقبة، وبداية الحرب كانت بميناء (إيلات) بمنطقة (زعفرانة) والقائد محمود عبد الرحمن اجتمع مع رئيس الجمهوية عبد الناصر ووزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة القوات المسلحة، وقال عبد الناصر بهذا الاجتماع (يجب أن نرد عليهم وعلى إغارتهم، ونقدر أن نضرب إسرائيل في العمق؟) فكان الصمت للجميع عدا القائد محمود عبد الرحمن الذي قال (نقدر أن نضرب إسرائيل في العمق) وتولى هذه المهمة".
وقال اللواء عبد المجيد عزب: بالتحدث عن الغواصات وإنجازاتها وأهميتها في هذه الحرب أن اليهود في يوم 6 يونيو أعلنوا وقف إطلاق النار وكان مسؤولًا عن إغراق الغواصة الثانية (دكار) مضيفا أنه عندما كان يدرب مجموعة طلاب بحرية، وأثناء عودتهم قال طالب لزميلة الرقيب أول إبراهيم (إن في شيء في المياه في منطقة ممنوع الغوص فيها) فأعطى أوامر بالهجوم لأنه أكتشف أن هذه المنطقة معادية لهم ووجهت مقدمة السفينة على الهدف على عمق 18 قامة، وأن البحرية المصرية هي السبب الأساسى في غرق "دكار".
وأضاف عزب، "أن جاء له وهو بلندن معلومات من العساكر الإنجليزية أن الجيش المصري سيفقد ألفي قتيل لعبور قناة السويس، ولكن الجيش المصري عبر قناة السويس بخسارة 200 فرد من الجيش فقط".
وقال اللواء ممدوح منيع "أنهم كونوا سرب من الصواريخ بقيادة أحمد شاكر وشهرتهم السرب الأحمر وكانوا موتواجدين ببور سعيد في السادس من يوليو وحضروا معركة رأس العش، وأن اللواء الإسرائيلى كان يتقدم على أمل أنه يصل إلى الضفة الشرقية، وقام فريق المشاة بالتصدى للواء الإسرائيلى وكانت مفاجأة بالنسبة لهم".
وأضاف منيع، "أن فرقتي (السرب الأحمر) كانتا مصرتين على بدء بالهجوم، وكانت القيادة بالقاهرة ولكنها رفضت خوفًا من أن تكون القوات غير مؤهلة بعد النكسة، وغير مستعدة بسبب أنها غير مدربة على استخدام صواريخ جديدة تم استيرادها حديثًا".
واختتم اللواء حامد فتوح الندوة بقوله، "ظللت خلف خطوط العدو مدة أربعة أشهر بمفردي وبدأت في سبتمبر عام 1968 وانتهى الأمر في آخر مارس عام 1969، وبقيت بجنوب سيناء في جو شديد الصعوبة للعيش به، حيث كنا نتبادل الأسرى المصريين بالإسرائيليين وفق الاتفاق".



