السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

المدير التنفيذي لمنتدى الإسكندرية للإعلام يكشف كواليس الدورة السادسة

المدير التنفيذي لمنتدى
المدير التنفيذي لمنتدى الإسكندرية للإعلام يكشف كواليس الدورة
كتب - هبة محمد على

على مدار الخمس سنوات الماضية، حقق منتدى الإسكندرية للإعلام نجاحًا كبيرًا في خلق حالة مختلفة بين العاملين بمجال الإعلام، كان هدفها الأساسي هو رفع مستوى الأداء العملي للكفاءات الإعلامية بمختلف مجالاتها (صحافة، وإذاعة، وتلفزيون، والإعلام الإلكتروني) من أجل الوصول إلى المصداقية والمهنية.

لعل هذا الهدف المهم هو السبب الحقيقي وراء إصرار الإعلامين المصريين والعرب على حضور فعالياته كل عام، وهو السبب أيضا في فوز المنتدى بجائزة الإبداع العربي في مجال الإعلام، عام 2016، التي تقدمها سنويا مؤسسة الفكر العربي، بهدف نشر ثقافة الابتكار، وتحفيز مناخ الإبداع في الوطن العربي، وبمناسبة انطلاق فعاليات الدورة السادسة من المنتدى غدا وعلى مدار ثلاثة أيام، حاورنا أحمد عصمت، مؤسس المنتدى، والمدير التنفيذي له، لتتعرف على أبرز ملامح الدورة السادسة، والتي جاءت تحت عنوان (ضد الأخبار الكاذبة والمفبركة).

في البداية، حدثنا عن فكرة إنشاء منتدى يعني بقضايا الإعلام في الإسكندرية؟

جاءت فكرة إنشاء منتدى الإسكندرية للإعلام في عام 2012، حيث سافرت إلى العديد من دول العالم، للحصول على دورات تدريبية، واستكمال الدراسات العليا لي في الإعلام، واكتشفت حينها أن هناك العديد من المؤتمرات العالمية التي تعنى بالشأن الإعلامي، لكن اللغة تشكل عائقا كبيرا في استفادة الإعلاميين العرب منها، ففكرت أن أنشئ منتدى إعلامي في مدينة الإسكندرية لكى أضعها على خريطة السياحة فيما يتعلق بسياحة المؤتمرات، ولاقت الفكرة استحسان المعهد السويدي بالإسكندرية، الذي يعد شريكًا أساسيًا في نجاحها، وانطلقت الدورة الأولى من المنتدى في 2013 تحت عنوان “الإعلام المحلي والتنمية ”وكانت مقتصرة فقط على المصريين سواء من شباب الإعلاميين، أو الطلاب، أو رواد الأعمال، ثم انطلقت دورته الثانية إلى رحاب أوسع ليشمل الوطن العربي في أبريل 2014 تحت عنوان ”الإعلام المجتمعي في العالم العربي”. وفى 2015 طرح المنتدى موضوع “ريادة الأعمال في مجال الإعلام في العالم العربي” أما عام 2016 فتناول المنتدى موضوع “الإعلام وتكنولوجيا المعلومات”، كما طرح المنتدى في عام 2017 العلاقة بين “الإعلام والابتكار” في ظل المتغيرات السريعة التي تجرى والتأثيرات المتبادلة فيما بينهما، وفى كل عام تزداد حجم المشاركة سواء المصرية، أو العربية، حيث نستقبل سنويا آلاف الطلبات، وفى هذا العام تحديدا استقبلنا أكثر من 1209 طلبًا، معظمهم من المغرب ودول الخليج، وهو رقم أكبر كثيرًا من استيعابنا، مما يعنى أننا نجحنا في اجتذاب اهتمام الوطن العربي.

وما عدد المشاركين الفعليين سنويًا؟

شارك في المنتدى على مدار دوراته الستة حوالي 700 شخص، منهم 200 شخص اشتركوا في دورة هذا العام، وهو أعلى رقم على مدار الدورات الماضية.

في 2018 يرفع المنتدى شعار (ضد الأخبار الكاذبة والمفبركة) ما الذي دفعكم لاختيار هذا الموضوع لمناقشته هذا العام؟

لأن نسبة انتشار الأخبار الكاذبة، والمفبركة قد زادت بشكل كبير، بل إن أساليب إنتاج الأخبار الكاذبة، أصبحت معقدة جدا، لذلك قررنا أن تتنوع الموضوعات التي سيناقشها المنتدى بين آلية الفبركة، وكيف يتم انتشار الأخبار المفبركة بهذه السرعة، وكيف يتم تحرى الدقة قبل نشر الخبر، والطريقة المثلى لاستخدام محركات البحث من أجل التأكد من صحة الصورة، أو الخبر المنشور، بالإضافة إلى تحديد المكان الذي صدر منه الخبر الكاذب عن طريق تحديد Location

الجهاز الذي أطلق الخبر أو الصورة للمرة الأولى، وكلها آليات يجب أن يعرفها كل من له علاقة بالإعلام.

وما الجديد الذي ستقدمه هذه الدورة للمشاركين بها؟

تختلف دورة 2018 من منتدى الإسكندرية للإعلام في عدة نقاط رئيسية، أبرزها زيادة عدد ورش العمل التفاعلية للمنتدى، والتي زادت بنسبة 80% عن العام الماضي، كما أفردنا مساحة جديدة لتناول آخر التقارير العالمية عن التكنولوجيا والإعلام، ومدى ارتباطها بالواقع العربي، بالإضافة إلى وجود المنتدى الأكاديمي، وهو منتدى خاص بمناقشة تطوير التعليم والتدريب الإعلامي بالجامعات في مصر، والذي بدأ في العام الماضي، ويستكمل عمله هذا العام، وسيناقش حق الحصول على المعلومات من أجل تعليم أفضل، كما ينطلق هذا العام منتدى خاص بالذكاء الاصطناعي، وهو مجال مهم، وجديد في الإعلام، وستشهد هذه الدورة 21 ورشة عمل، بالإضافة إلى ثلاث موائد مستديرة، وسيتحدث خلالها العديد من الخبراء العالميين، من فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، بالإضافة إلى أساتذة الإعلام، والمتخصصين.

وماذا عن مسابقة (ريادة الأعمال في الإعلام) التي أطلقها المنتدى العام الماضي، هل توقفت

لم تتوقف، لكننا غيرنا فكرتها، التي كانت تعتمد على تنافس مشروعات، ومبادرات مصرية في أفرع المسابقة الخمس (أفضل محتوى، وأفضل تصميم، وأفضل موقع، وأفضل تطبيق موبايل، وأفضل فكرة، وأفضل مبادرة إعلامية)، بالإضافة لجائزة خاصة لمشروعات طلاب الجامعات، حيث تنافس العام الماضي 35 مشروعًا، وعرضوا مشاريعهم أمام لجنة تحكيم مكونة من 6 خبراء وأكاديميين في مجال الإعلام وإدارة الأعمال والابتكار، أما هذا العام، فسيتم تكريم أفضل مؤسسات، وأفراد، طبقوا استخدامات التكنولوجيا في مختلف مجالات الإعلام، بناء على اختيارات لجنة تم انتقاؤها خصيصًا من أجل هذا الغرض.

 

تم نسخ الرابط