صحف غربية تستنكر العدوان الثلاثي على سوريا وتصفه بـ"المخزي"
كتب - عبد الحليم حفينة
في إطار تغطية الصحافة العالمية للعدوان الثلاثي على سوريا، أفردت أبرز الصحف في العالم مساحات واسعة لتغطية الهجمات الأخيرة من قبل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ومن بين مقالات الرأي وتحليل الأحداث برزت معارضة قوية للعدوان من بعض الكتاب والمفكرين الغربيين.. "بوابة روز اليوسف" ترصد جانبًا منها.
الجارديان: الهجوم عمل مخزٍ متنكر في ثوب إيماءة نبيلة
في مقال للكاتب العربي الأصل مصطفى بيومي الأمريكي الجنسية بصحيفة "الجارديان" البريطانية، أشار بيومي إلى أن الهجوم على سوريا "عمل مخزٍ في ثوب إيماءة نبيلة" على حد وصفه، مشيرًا إلى أن القصف على سوريا غير فعال لا يمنع الحرب وإنما يزيد من إشتعال الموقف على الأرض.
وأضاف يومي الذي يعمل أستاذًا للغة الإنجلزية بكلية بروكلين جامعة سيتي بنيويورك أن مبرر الهجوم وهو تدمير سلاح الكيماوي لا يدعو للإرتياح، متسائلًا أين كانت تلك الجيوش في بداية الأزمة السورية عندما قتل مئات الآلاف؟!، مؤكدًا في السياق ذاته أن قصف سوريا الآن يشعل حرب أكثر وحشية تجاه المدنيين، ويجعل من هذه الطريقة معايير دولية مقبولة في المستقبل.
جونثان فريدلاند: سجل التدخلات الغربية في الشرق الأوسط مشين ودموي
وجه الكاتب البريطاني جونثان فريدلاند نقدًا قاسيًا إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ حيث وصفه بالكذاب والنرجسي، مؤكدًا على أن هذه ليست عيوب شخصية، ولكنها لديها التأثير على القرارات التي تخذها الرجل؛ مشيرًا إلى أن من أسباب اعتراضه على على غزو العراق كان عدم ثقته بجورج بوش ودائرته المقربة.
وفي ذات السياق أشار فريدلاند إلى أن التدخلات العسكرية الغربية السابقة في الشرق الأوسط لها سجل مشين ودموي، مستدعيًا نموذجا العراق وليبيا؛ ومذكرًا بأحداث قصف الغرب ليبيا؛ حيث قال "أن ما تم وصفه بأنه عمل عسكري لمنع وقوع مذبحة وشيكة في بني غازي تصاعد إلى قصف أدى إلى إسقاط النظام وإحداث المزيد من الفوضى، موضحًا إمكانية تحويل قنابل الغرب الوضع من سئ إلى أسوأ"

الأسوشيتد برس: قرارات ترامب متخبطة.. ويدفع بالجيش الأمريكي إلى المستنقع
في محادثات ساخنة مع فريق الامن القومي خلال الأسابيع الأخيرة، أوضح الرئيس ترامب مرارًا وتكرارًا أنه لا يرى حافز يذكر للولايات المتحددة للمشاركة في حرب على سوريا، ثم دفع الجيش الأمريكي مرة أخرى إلى المستنقع.
بهذه الافتتاحية قدمت وكالة الأسوشيتد برس تحليلًا للهجمات الأخيرة على سوريا، وأشار جولي بايس كاتب التحليل أن الضربات الموجهة للنظام السوري محدودة؛ حيث وجهت لثلاثة مواقع فقط، برغم تقديم ترامب تهديدات أكثر شراسة، وأوضح "بايس" أن الهجوم الأخير على سوريا خصم من شعبية الرئيس.
في حين سلط التقرير الضوء على الرسائل الغاضبة الموجهة لترامب، فقد قالت لورا إنجراهام المذيعة بشبكة فوكس نيوز "أن هذا ما لم ينتخب الرئيس من أجله" في إشارة للهجومة على سوريا، بينما قالت آن كولتر وهي معلمة محافظة مؤيدة لترامب " الضرر المباشر كان في بعض المباني في دمشق بينما أصاب الضرر الحقيقي قاعدة ترامب الشعبية.



