المفوض الأوروبي للطاقة: مصر ستصبح مركزا للطاقة
أكد المفوض الأوروبى للطاقة والمناخ ميجل أرياس كانيتى أن مصر تمتلك امكانات كبيرة لتكون مركزا للطاقة في العالم رغم احتياجاتها الداخلية ، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي سيدعم مصر ماليا كما سيحشد لدعمها في هذا القطاع ، وأيضا من خلال التمويل وتعبئة الموارد المالية وتقديم الخبرات.
جاء ذلك خلال منتدى الأعمال للطاقة المستدامة بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي يشارك فيه وزير البترول والثروة المعدنية طارق الملا والمفوض الأوروبي للطاقة والمناخ ميجل أرياس كانيتى اليوم الإثنين.
وأشاد المفوض الأوروبي بالخطوات الكبيرة والسريعة التي إتخذتها مصر في مجال الطاقة والغاز ، وخاصة فيما يخص حقل ( ظهر) الذي بدأ العمل به بعد فترة وجيزة من اكتشافه ، واصفا ذلك بأنه "سبق عالمي".
وقال المفوض الاوروبى للطاقة أن هذا القطاع مسئول ايضا عن مكافحة انبعثات ثانى اكسيد الكربون، ولمصر دورا كبيرا فى هذا المجال كحليف استراتيجى مع الاتحاد الاوروبى وهذا هو محور لاتفاقية باريس ومصر احد المنتحين الكبار للغاز واحد اولوياتنا هو تنويع مصادر الطاقة .
واوضح ان الشراكة بين مصر والاتحاد الاوروبى ستكون مفيدة للغاية وناقشنا اليوم ان تتحول مصر مصدرا للطاقة .. مبرزا الفرص المتاحة لتوسيع التعاون بين مصر والاتحاد الاوروبى لاسيما فى مجال الطاقة.
وقال إن الاتحاد الأوروبي يعمل على توسيع استخدام الطاقة المتجددة ، ونجحنا في الاستفادة من استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، مشيدا بالحكومة المصرية التي تتخذ خطوات سلمية نحو استراتيجية ٢٠٣٥.
من ناحيته ، أكد وزير البترول أن مصر واستناد لموقعها الجغرافي المتميز تستطيع أن تكون مركزا إقليميا للطاقة ، لافتا الى أن الاتحاد الأوروبي يدرك مشاركة مصر في الإعداد لمشروعات الطاقة في حوض البحر المتوسط والدور الحيوي الذي تقوم به مصر في قطاع الطاقة.
وأضاف أن اليوم يشكل علامة في التعاون بين مصر والإتحاد الأوروبي ، وهما شركاء استراتيجيون منذ أمد طويل وزيارة المفوض الأوروبي ستسهم في المزيد في التعاون.
وقال إن مصر واجهت الكثير من التحديات خلال السنوات الماضية بما في ذلك قطاعا البترول والغاز ، واعتمدت الحكومة رؤية (مصر ٢٠٣٠) ، مستعرضا ما تم انجازه فى هذا القطاع.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبى لعب دورا هاما وحيويا فى دعم قطاع الطاقة فى مصر ، وقدم الدعم الفنى لوضع استراتيجية ٢٠١٥ ، مشيرا الى المنح التى قدمها الاتحاد والبنك الأوروبى والوكالة الفرنسية للتنمية لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل.
واستعرض الاصلاحات التي إتخذتها مصر وحققت انجازات كبيرة ، مشيرا الى بداية الانتاج فى حقلي (نورس) و (ظهر) فى نفس الوقت ، وتقليل المتأخرات الخاصة بدفع المتحصلات ، بداية المسح في البحر الأحمر وصعيد مصر ، صدور قانون جديد للغاز ، مشيرا الى أن مصر تتطلع لمزيد من التعاون مع الاتحاد الأوروبى باعتباره شريكا استراتيجيا لمصر.
من جانبه ، قال محمود القيسى رئيس اتحاد المنظمات المصرية الأوروبية (سيبا) أن هذا الحدث هو نقطة انطلاق نحو شراكة بين البحر المتوسط ومصر ، والهدف منها هو انشاء مركز للطاقة في مصر.
وأضاف أن مصر تتحول الآن الى مركز للطاقة بجميع أنواعها ، مشيرا الى أن الاتحاد الأوروبى هو الشريك الأول لمصر فى مجالات التعليم والسياحة وغيرها ، وكذلك الطاقة والتعاون مع شركة (إيني) الايطالية يشهد على ذلك.
من ناحيته ، قال أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية " إننا نعمل على انشاء مركز للطاقة فى مصر ، ولدينا الآن الإرادة السياسية ، ونحن كاتحاد للغرف فى مصر سندفع قدما أي مشروع للطاقة الخضراء حتى نستفيد من الوقود الحيوي" ، مشيرا الى أن مصر اليوم هى أرض الفرص الجديدة.
شارك فى المنتدى نخبة من رجال الأعمال المصريين والأوروبيين فى قطاع الطاقة ، بالاضافة الى مجموعة من الشركات والجمعيات المهنية.
ويعد المنتدى فرصة جيدة لتعزيز الحوار المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى حول الطاقة وتبادل الخبرات والممارسات المثلى فى هذا المجال.
وتناول المنتدى مجموعة من القضايا المتعلقة بالطاقة ويسهم من خلال ذلك فى تحديد مجالات التعاون المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبى مثل المساعدة الفنية المطلوبة لتحويل مصر الى مركز اقليمى للطاقة وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة مع ابراز الاصلاحات الناجحة الأخيرة التى قامت بها الحكومة المصرية فى هذا القطاع الحيوى.



